يعد مركب بلارة (جيجل) الذي وضع حجره الأساس اليوم الاثنين الوزير الأول عبد المالك سلال بمثابة "حلم قديم" يتحقق على حد تعبير مواطنين بهذه الولاية. فبعد ما يقارب أربعين عاما من الانتظار بشأن جعل الموقع منطقة للتبادل الحر أو لشيء آخر تقرر في الأخير أن يحتضن موقع بلارة بالقرب من مدينة الميلية (50 كلم جنوب شرق جيجل) مركبا صناعيا ضخما للحديد و الصلب موجه لإنتاج حديد البناء و حديد آخر لتلبية الاحتياجات الوطنية ثم في الأخير التوجه نحو التصدير. واعتبر حسناوي شيهوب، رئيس مجلس إدارة سيدار، شريك ب51 بالمائة للمجمع القطري قطر ستيل الذي يحوز على 49 بالمائة في هذا المشروع خلال عرضه للمشروع بحضور الوزير الأول و رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لدولة قطر عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني و الوزير الجزائري للصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب و سلطات ولاية جيجل اعتبر أن "بعد البترول فإن الصلب و الحديد سيكونان أول مصدر مالي للبلاد". وسينتج هذا المصنع الضخم الذي ينجز وفق صيغة "المفتاح في اليد" في مرحلة أولى 2 مليون طن من الفولاذ سنويا قبل الانتقال إلى 4 ملايين طن سنويا نهاية 2019. وتقدر تكلفة هذا المشروع الذي من شأنه أن يمكن من استحداث 3 آلاف منصب شغل مباشر و ما بين 10 آلاف و 15 ألف منصب غير مباشر بما لا يقل عن 2 مليار دولار. وعرف مشروع بلارة الذي رأى النور على مساحة 216 هكتار من مجموع 523 هكتار عدة مراحل أهمها ما يلي : -7 يوليو 2012 : التوقيع على اتفاق بين الحكومتين الجزائرية و القطرية. - 24 مارس 2013 : التوقيع على اتفاق حول مساهمات (سيدار فينا قطر ستيل). - 20 يناير 2014 : جمعية عامة تأسيسية. - 4 مارس 2014 : التسجيل في السجل التجاري. - 15 يونيو 2014 : التوقيع على عقد مع مكتب الدراسات الإسباني (بي أم سي إيدوم). - 8 أغسطس 2014 : الإعلان عن المناقصة لإنجاز وحدات رئيسية. - 5 مارس 2015 : التوقيع على عقد الإنجاز بين أ كيو أس و المجمع الإيطالي دانييلي. - 9 مارس 2015 : وضع حجر الأساس من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال بحضور نظيره لدولة قطر.