الشهداء والمجاهدون حرروا الجزائر لبناء دولة في مستوى ثورة نوفمبر

أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو يوم الاثنين ببلدية عزيل عبد القادر بولاية باتنة بأن الشهداء و المجاهدين حرروا الجزائر لبناء "دولة في مستوى ثورة نوفمبر وأهدافها ولن نقبل بدولة ضعيفة".
وأضاف نفس المتحدث بمناسبة إحياء الذكرى ال 56 لاستشهاد البطل عزيل عبد القادر المدعو البريكي أنه من "الواجب علينا اليوم جميعا أن نبني الجزائر كما نص عليه بيان أول نوفمبر 1954 وعلى الأجيال الصاعدة أن تحافظ على المكاسب المحققة".
و قال كذلك "نحن عندما نحيي ذكرى أي شهيد فإننا نحيي من خلالها ونتذكر كل شهداء الثورة التحريرية الذين ضحوا ولم يبخلوا في العطاء من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة". و اعتبر الأمين للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن مسؤولية الشباب الجزائري اليوم لا تقل أهمية عن المسؤولية التي كان يضطلع بها بالأمس الشهداء والمجاهدين الذين حرروا البلاد لأنه مطالب بالمحافظة على الجزائر كما قال.
كما نوه السيد عبادو بخصال الشهيد عزيل عبد القادر حيث قال :"كان يحظى بثقة الجميع وكان يشكل حلقة وصل بين قادة الثورة التحريرية آنذاك في الداخل والخارج" مضيفا بأنه كان شخصية مهمة وكانت له الفرصة أن التقى به مرة واحدة في سنة 1958 برفقة الشهيد سي الحواس بجبل كحيلة بالولاية السادسة التاريخية.
أما الهدف من إحياء مثل هذه الذكريات فيتمثل حسب الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين فهو تذكر الشهداء وحتى "لا ننسى جيل نوفمبر وتضحياته وكذا حتى لا ننسى جرائم المستعمر."
وفي رسالته الموجهة للمشاركين بمناسبة إحياء هذه الذكرى التي حضرها إلى جانب والي الولاية السيد محمد سلاماني عدد من رفاق الشهيد من ولايات المسيلة وبرج بوعريريج وبجاية اعتبر وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن المناسبة سانحة للاعتزاز بالملاحم البطولية لمناضل ومكافح من صفوة شهدائنا الأبرار للنهل من الدلالات الرمزية والقيم النبيلة التي تحلى بها الشهيد عزيل عبد القادر ورفاقه الذين نالوا شرف صناعة ملحمة الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية .
و جاء في رسالة السيد زيتوني كذلك بأن وزارة المجاهدين تعمل على صون ذاكرة الشهداء والمجاهدين التاريخية والحفاظ عليها بتعليمات سامية من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي ما فتئ يحث على منح العناية اللازمة للتراث التاريخي والثقافي المرتبط بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 وخاصة ما تعلق بإحياء ذكريات رموزها.
وتميزت المناسبة بوضع باقة من الورود على المعلم التذكاري المخلد لشهداء بلدية عزيل عبد القادر التي حملت اسم هذا الشهيد الذي ولد في 14 يونيو 1927 بدوار المتكعوك ببلدية عزيل عبد القادرو سقط في ساحة الشرف في ال 7 من ديسمبر1959 بنواحي سوق أهراس.