باتنة: أكثر من 50 منتجا في الصالون الثاني للاستثمار والإنتاج المحلي للأوراس

استقطب الصالون الثاني للاستثمار والإنتاج المحلي للأوراس الذي انطلقت فعالياته اليوم الثلاثاء بقاعة المعارض أسحار بوسط مدينة باتنة 52 منتجا من مختلف أنحاء الولاية ينشطون في ميادين متنوعة منها الصناعات الغذائية والميكانيكية والتحويلية .
وأكد لوأج بالمناسبة مدير غرفة الصناعة والتجارة الأوراس مبروك بزاز أن "عدد المشاركين في التظاهرة التي ستدوم 3 أيام شهد ارتفاعا محسوسا مقارنة بالطبعة الأولى التي نظمت السنة الماضية وعرفت مشاركة 42 عارضا فقط."
و أضاف ذات المتحدث بأن "الصالون يهدف بالدرجة الأولى إلى ترقية الإنتاج المحلي وتنويعه وتقريب المنتج من المستهلك إلى جانب تعزيز الصلة بين المنتجين المحليين من أجل تقوية الإقتصاد المحلي والوطني."
وعرف الصالون حسبما لوحظ إقبالا ملفتا للزوار حتى قبيل إفتتاحه الرسمي المبرمج في الفترة المسائية حيث أكد العديد من المواطنين لوأج تعطش المستهلك الجزائري إلى المنتج المحلي الذي يضمن لهم الأمان من حيث النوعية وكذا محتوى المكونات .
و أشارت في هذا السياق السيدة لبنى دعميش وهي ربة بيت كانت بصدد اقتناء كمية من مشتقات الحليب "أحبذ المنتجات المحلية لاسيما الغذائية وكأم تهمها سلامة أسرتها أصبحت لا أثق في المنتج الغذائي المستورد فيما أتمنى أن ترقى باقي المنتجات المحلية الأخرى إلى مستوى تطلعات المستهلك الجزائري خاصة من حيث الجودة ."
فيما اعتبر العارضون التظاهرة مناسبة للتعريف بمنتجاتهم مثل صاحب مؤسسة عصير تكوت الخاصة السيد عباس عبد الحكيم التي شرعت في الإنتاج منذ سنة 2014 حيث صرح لوأج أن "الطبعة الأولى من الصالون سمحت له بتقديم منتجه الجديد للمستهلك الذي تقبل نوعيته خاصة وأنه يعتمد على المواد الطبيعية. "
وأضاف ذات المتحدث بأنه "يسوق حاليا في أكثر من 7 ولايات منها تيزي وزو وورقلة وبسكرة و تندوف وبشار لكن المشكل الذي يواجهه حاليا هو نقص العقار الصناعي بتكوت مما جعله يستأجر محلات وهو ما يعيق مشروعه لاسيما وأنه يطمح لتوسيع وحدته وتوفير مناصب شغل إضافية بهذه المنطقة النائية. "
ومن جهته أوضح مدير التسويق بملبنة الأوراس ذات الطابع العمومي صالح بوقرورة بأن "الوحدة تجد في هذا الصالون وللسنة الثانية على التوالي مناسبة لطرح منتجات جديدة وعرضها على المستهلك."
ووجد عدد من المنتجين في التظاهرة فرصة لطرح بعض المشاكل التي تعيقهم مثل محمد نصيب وهو صاحب مؤسسة لصناعة وتركيب المواد البلاستيكية الذي لم يخف بأن منتجه المركب من أجزاء يستورد مادتها الأولية وبعض أجزائها و أخرى ينتجها محليا جعله لا يستفيد من تخفيض الحقوق الجمركية وهو ما يعد مشكلا لتوسيع مشروعه حسبما كشف عنه .
وبارك والي باتنة السيد محمد سلاماني الصالون وإعتبره تشجيعا للمنتجين المحليين الذين تسعى الإدارة المحلية والسلطات العمومية لمدهم بما أمكن من المساعدات لتحريك التنمية بالولاية.
وأبدى ممثل مؤسسة سفاكس الذي كان حاضرا في افتتاح التظاهرة السيد عبد الرحمن زويوش إعجابه بحركية النشاط بولاية باتنة وأكد لوأج بأن "الدراسة جارية حاليا على مستوى هذه المؤسسة قصد تنظيم صالون وطني للمنتج المحلي بباتنة وإذا توفرت الظروف الملائمة سيكون ذلك في شهر أبريل المقبل."