تراجعت كمية الحليب المجمع بولاية باتنة إلى 27 مليون و400 ألف لتر منذ بداية السنة الجارية إلى غاية نهاية أكتوبر المنصرم مقابل 49 مليون لتر خلال سنة 2015 و ذلك بسبب ظاهرة الجفاف و غلاء أسعار أغذية الأنعام حسب ما أفاد لوأج المدير المحلي للمصالح الفلاحية كمال الدين بن الصغير. و قال المتحدث بأن هذين العاملين الأساسيين في تراجع الحليب المجمع دفع بعديد مربي الماشية بقر إلى التخلي عن بعض رؤوس أبقارهم و ذلك ببيعها. ويقدر عدد الأبقار الحلوب المعنية بعملية تجميع الحليب خلال سنة 2016 بالولاية حاليا ب 10300 بقرة حلوب مقابل 12 ألف بقرة خلال السنة الماضية أي بانخفاض قدر ب1700 بقرة حلوب مما أثر سلبا على الكمية المنتجة من هذه المادة الحيوية والتي بلغت خلال الأشهر ال 10 من السنة الجارية 133 مليون لتر ومن ثم نقص المجمع منها والذي قدرت نسبته بحوالي 20 بالمائة إلى حد الآن . ومن المتوقع أن تصل الكمية المجمعة من الحليب الطازج بولاية باتنة في نهاية السنة الجارية إلى 33 مليون لتر أو 35 مليون لتر كأقصى تقدير والوصول إلى المعدل الوطني والمقدر ب 25 بالمائة من إجمالي الكمية المنتجة يضيف نفس المسؤول الذي أشار إلى أن عملية جمع هذه المادة الحيوية تقتصر فقط على حليب البقر ولا تشمل حليب الأغنام والماعز الذي عادة ما يوجه لأغراض أخرى. ويضم نظام تجميع الحليب الطازج بباتنة 10300 بقرة حلوب و 1189 مربيا للبقر يقابل ذلك 60 مجمعا للحليب يقومون بنقل هذه المادة إلى 9 ملبنات منها 4 تنشط بالولاية تتمثل في واحدة عمومية و3 تابعة للقطاع الخاص و5 ملبنات أخرى خارج ولاية باتنة يضيف ذات المسؤول. وفرة في الحليب وتوزيع الفائض منه في ولايات مجاورة و قد وصل إجمالي كمية الحليب المنتجة بباتنة منذ مطلع سنة 2016 بما فيها حليب البقر الطازج و الحليب المشكل الذي يعتمد على مسحوق الحليب حوالي 172 مليون لتر وفق ما ذكره مدير المصالح الفلاحية الذي أكد بأن عملية توزيع الحليب محليا لم تشهد أي تذبذب وتسجل وفرة في السوق بل وأن جزء من الكمية المنتجة من هذه المادة الحيوية تسوق إلى عدد من الولايات المجاورة. وتوجد بولاية باتنة حاليا ملبنة الأوراس ذات الطابع العمومي والتابعة لمجمع "جيبلي" بمتوسط إنتاج يقدر ب 190 ألف لتر من الحليب يوميا إلى جانب 3 وحدات أخرى تابعة للقطاع الخاص واحدة ببلدية المعذر بمتوسط إنتاج يومي يقدر ب 60 ألف لتر يوميا و أخرى بعين التوتة بمعدل 4500 لتر في الساعة وثالثة بمدينة تيمقاد بمتوسط 500 لتر في الساعة حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية. من جهة أخرى تم الشروع مؤخرا ببلدية تيمقاد في تجسيد مشروع في إطار الاستثمار الخاص ب1400 بقرة حلوب إلى جانب إنجاز ملبنة لإنتاج مسحوق الحليب تعد الأولى من نوعها بالولاية وتهدف إلى المساهمة في توفير هذه المادة الغذائية على الصعيدين الوطني ضمن مساعي الدولة للحد من استيرادها. وتعد شعبة الحليب من الشعب الفلاحية التي عرفت تطورا ملحوظا في السنوات ال 10 الأخيرة بولاية باتنة التي تحولت في هاته الفترة إلى حوض كبير لإنتاج هذه المادة الحيوية حيث برزت مناطق عديدة في هذا المجال على غرار بيطام وسريانة ومروانة وبريكة وباتنة بعد أن كانت قبل هذا التاريخ تقتصر على منطقة المعذر.