دعا المجلس الوطني لحقوق الانسان يوم الثلاثاء الفاعلين المؤسساتيين وغير مؤسساتيين إلى بذل المزيد من الجهود للحد من ظاهرة سوء معاملة الاطفال موصيا بتعزيز المكتسبات خاصة عن طريق نظام تربوي ذو جودة. وأكد المجلس في بيان نشر عشية اليوم العالمي للطفولة المصادف ل 1 جوان من كل عام ان "المجلس الوطني لحقوق الانسان حريص على متابعة حالات سوء معاملة الاطفال المصرح بها هنا وهناك ويطلب من الفاعلين المؤسساتيين وغير المؤسساتيين مضاعفة الجهود من اجل الحد من هذه الظاهرة". يضع المجلس هذا اليوم تحت شعار :"ليس هناك ما هو اكثر اهمية من بناء عالم يكون فيه لجميع الاطفال الفرصة لتحقيق امكاناتهم الكاملة وان ينمو في صحة جيدة وسلام وكرامة". ويوصي المجلس من أجل القضاء على هذه الآفة "بتعزيز اكثر للمكتسبات في هذا المجال وباعتماد نظام تربوي جيد والمحافظة على المصلحة العليا للطفل في جميع الاحوال". و يعتبر المجلس الوطني لحقوق الانسان الذي هو آلية جديدة لترقية حقوق الانسان وحمايتها في الجزائر والمكرس بالمادتين 198 و199 من المراجعة الدستور 6 مارس 2016 اول جوان "فرصة لتجديد الالتزام بحماية حقوق كل طفل متواجد على التراب الوطني" مضيفا أن هذا "احتفال الجزائر بهذا اليوم هو تكريس للحقوق العالمية و الثابتة و التي تعهدت الجزائر بحمايتها من خلال إطار قانوني ملائم". و ينص الدستور في مادته ال72 : "تحمي الاسرة والمجتمع والدولة حقوق الطفل وتكفل الدولة الاطفال المتخلى عنهم او مجهولي النسب ويقمع القانون العنف الاطفال". و ذكر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بأن الجزائر وقعت على هذه الاتفاقية الدولية في 19 ديسمبر 1992 مشيرا الى ان هذا الصك الدولي (الذي صدقت عليه كل الدول تقريبا) يملي مجموعة من المبادئ الاساسية ومنها بصفة خاصة عدم التمييز والاولوية الممنوحة للمصلحة العليا للطفل والحق في الحياة والبقاء والنمو واحترام راي الطفل.