وذكر بيان منسوب إلى المتحدث باسم الأمين العام أن هذا الأخير أشاد بالجهود التي يبذلها قادة البلدين لتحقيق السلام المستدام وعلاقات حسن الجوار، "الأمر الذي سيكون له تداعيات إيجابية في منطقة القرن الأفريقي بأسرها". وأعلن الأمين العام الاممي استعداده لتقديم كل الدعم الذي يمكن أن يسهم في تعزيز وتوطيد عملية التعاون والانخراط في حل القضايا بين إثيوبيا وإريتريا. وكانت الأممالمتحدة قد أسست لجنة الحدود الإرتيرية الإثيوبية بهدف إيجاد حل لنزاع البلدين حول منطقة "بادمي" التي دخل البلدان بسببها في حرب سنة 1998 واستمرت لمدة عامين. و كانت وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية حثت يوم الاربعاء على فتح " فصل جديد" مع إريتريا التي تعد خصمها اللدود لفترة طويلة. اقرأ أيضا: الاتحاد الأفريقي يشيد بالتطورات الإيجابية الأخيرة في العلاقات بين اثيوبيا وإريتريا وقالت الوزارة في بيان صحفي إنها تعتبر قرار الرئيس الأريتري أسياس أفورقي بقبول عرض السلام الإثيوبي " خطوة إيجابية" وتشيد بخططه لإرسال وفد إريتري لإثيوبيا لإجراء محادثات سلام. يأتي هذا الإعلان عقب ساعات من إعلان الرئيس الإريتري عبر التلفزيون الرسمي أن حكومته سوف ترسل وفدا إلى إثيوبيا لإنهاء عقدين أليمين من الصراع الحدودي. وكسر أفورقي بذلك أسبوعين من الصمت الإريتري إزاء عرض إثيوبيا الخاص بتنفيذ قرارات اتفاقية السلام التي أنهت عامين من الحرب المريرة من 1998 حتى 2000، بشكل غير مشروط . وتقدر خسائر هذه الحرب بنحو 70 ألف قتيل من الجانبين. وفي 5 يونيو الجاري ، قالت اللجنة التنفيذية للائتلاف الحاكم فى اثيوبيا إنها متمسكة بتنفيذ غير مشروط لاتفاق الجزائر للسلام في عام 2000، مع إريتريا. وأنهى اتفاق السلام برعاية الجزائر سنة 2000 عامين من الحرب الحدودية، لكن نشبت مناوشات بين البلدين بين حين وأخر.