في ختام زيارته لمؤسسات تابعة لقطاعه،وزير الاتصال،محمد لعقاب،من وهران: انهينا إعداد مشروع صندوق دعم الصحافة وسنعرضه على رئيس الجمهورية    قالت تحسبا للانتخابات الرئاسية المقرر يوم 7 سبتمبر المقبل: حركة البناء الوطني تنظم ندوة خصصت لشرح خطتها الإعلامية    خلال إشرافه على افتتاح ندوة ولائية للأئمة بتمنراست،يوسف بلمهدي: التوجه للبعد الإفريقي عبر الدبلوماسية الدينية أمرا في غاية الأهمية    نشاط "سيدار" لن يتأثّر بحادث وحدة تحضير المواد والتّلبيد    احتضنته جامعة محمد الصديق بن يحي بجيجل: ملتقى وطني حول دور الرقمنة في مكافحة الفساد والوقاية منه    عطاف يجري محادثات مع الأمين العام للأمم المتّحدة بنيويورك    الجزائر تنجح في تحقيق تأييد دولي "ساحق" لأم القضايا    الجزائر تقدّم 15 مليون دولار لصالح الأونروا    فوكة في تيبازة: افتتاح مركز تحضير النخب الوطنية بمعايير عالمية    اصطياف 2024..فرصة إبراز وجهة الجزائر السّياحية    خلق أزيد من 3000 منصب عمل دائم في المرحلة الأولى من العملية: تسليم قرارات تغيير النشاط وتعديل الشكل القانوني لفائدة المستثمرين بقسنطينة    إيران وسياسة الدفاع الإقليمي في الشرق الأوسط    عميد جامع الجزائر يستقبل المصمّم    أتلانتا يقصي ليفربول من الدوري الأوروبي    هلاك 5 أشخاص وإصابة 175 آخر بجروح    رقمنة السّكن الاجتماعي.. وإطلاق "عدل 3" قريبا    اتّساع حظيرة المركبات يفرض استعمال تقنية الخرسانة الإسمنتية    ارتفاع جنوني في أسعار الخضر بعد رمضان    وزارة الثقافة تقدّم ملف الزّليج لدى اليونيسكو    36 مؤسسة إعلامية أجنبية ممثّلة في الجزائر    لا بديل عن رفع مستوى التّكفّل بمرضى القلب والشّرايين    نعمل على تقليل ساعات انتظار الحجاج بالمطارات ال 12 المبرمجة    حزب التجمع الجزائري يعقد اجتماعا لمكتبه الوطني تحضيرا للانتخابات الرئاسية    الأندية الجزائرية..للتّألّق وتحقيق أفضل نتيجة    حفل افتتاح بهيج بألوان سطع بريقها بوهران    الإدارة تقرّر الإبقاء على المدرّب دي روسي    "الهولوغرام" في افتتاح مهرجان تقطير الزهر والورد بقسنطينة    في إطار دعم الاستثمار: ترحيل استثنائي لعائلين بأولاد رحمون بقسنطينة لتوسعة مصنع    الكشافة الإسلامية الجزائرية تنظم ملتقى حول التنمية البيئية    فايد يشارك في أشغال الاجتماعات الرّبيعيّة ل "الأفامي"    ألعاب القوى/مونديال-2024 / 20 كلم مشي: الجزائر حاضرة بستة رياضيين في موعد أنطاليا (تركيا)    ادعاءات المغرب حول الصحراء الغربية لن تغير من طبيعة القضية بأنها قضية تصفية استعمار    العاصمة.. تهيئة شاملة للشواطئ وللحظيرة الفندقية    هؤلاء سيستفيدون من بطاقة الشّفاء الافتراضية    حصيلة شهداء غزة تتجاوز 34 ألف ومناشدات لتوثيق المفقودين    بجاية: مولوجي تشرف على إطلاق شهر التراث    المهرجان الثقافي الوطني لأهليل: أكثر من 25 فرقة تشارك في الطبعة ال 16 بتيميمون    "صديق الشمس والقمر " تفتكّ جائزة أحسن نصّ درامي    الملتقى الدولي "عبد الكريم دالي " الخميس المقبل..    المجمّع الجزائري للّغة العربية يحيي يوم العلم    وهران.. تعزيز روح المبادرة لدى طلبة العلوم الإنسانية    قطاع المجاهدين "حريص على استكمال تحيين مختلف نصوصه القانونية والتنظيمية"    باتنة.. إعطاء إشارة تصدير شحنة من الألياف الإصطناعية إنطلاقا من الولاية المنتدبة بريكة    انخفاض عبور سفن الحاويات في البحر الأحمر بأكثر من 50 بالمئة خلال الثلاثي الأول من 2024    ليفربول يرفض انتقال المصري محمد صلاح للبطولة السعودية    بلعريبي يتفقد مشروع إنجاز المقر الجديد لوزارة السكن    فلسطين: 50 ألف مصلي يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك    الإذاعة الجزائرية تشارك في أشغال الدورة ال30 للجمعية العامة ل"الكوبيام" في نابولي    تصفيات مونديال أقل من 17 سنة/إناث: المنتخب الوطني ينهي تربصه التحضيري بفوز ثانٍ أمام كبريات الجزائر الوسطى    تجارة: زيتوني يترأس إجتماعا لتعزيز صادرات الأجهزة الكهرومنزلية    هيومن رايتس ووتش: جيش الإحتلال الصهيوني شارك في هجمات المستوطنين في الضفة الغربية    وزير الصحة يشرف على لقاء لتقييم المخطط الوطني للتكفل بمرضى انسداد عضلة القلب    هذا موعد عيد الأضحى    استحداث مخبر للاستعجالات البيولوجية وعلوم الفيروسات    أوامر وتنبيهات إلهية تدلك على النجاة    عشر بشارات لأهل المساجد بعد انتهاء رمضان    وصايا للاستمرار في الطّاعة والعبادة بعد شهر الصّيام    مع تجسيد ثمرة دروس رمضان في سلوكهم: المسلمون مطالبون بالمحافظة على أخلاقيات الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التكفل الطبي بالعسكريين والتغطية الصحية للمواطنين هو "الهدف الأساسي" للقيادة العليا للجيش

أكد نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أن التكفل الطبي وتلبية حاجيات الأفراد العسكريين وكذا التغطية الصحية للمواطنين, هو "الهدف الأساسي الذي عملت القيادة العليا للجيش على بلوغه".
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني, أن الفريق أحمد قايد صالح قام بزيارة عمل إلى المستشفى المركزي للجيش, الدكتور محمد الصغير نقاش, في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج تطوير مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي, وتزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 65 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة, أكد خلالها أن "التكفل الطبي وتلبية حاجيات الأفراد العسكريين عبر كافة مناطق الوطن وكذا التغطية الصحية للمواطنين, لاسيما المتواجدين على مستوى المناطق الحدودية في جنوبنا الكبير, هو الهدف الأساسي الذي عملت القيادة العليا على بلوغه".
وقال الفريق قايد صالح في كلمة توجيهية ألقاها أمام إطارات وأفراد المستشفى المركزي للجيش بثت إلى جميع وحدات ومدارس المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية عبر جميع النواحي العسكرية, "أغتنم مناسبة إشرافي الرسمي على تدشين المركز الطبي-الجراحي النهاري والداخلي, للإشارة إلى حرصنا على أن تتوفر جميع الهياكل الصحية المتواجدة على مستوى الجيش الوطني الشعبي, على كافة الوسائل البشرية اللازمة من أطباء عامين ومختصين وجراحين وممرضين وتقنيين مكلفين بتشغيل مختلف المعدات والتجهيزات المتوفرة ووضعها في الخدمة".
وشدد على أن "التكفل الطبي وتلبية حاجيات الأفراد العسكريين عبر كافة مناطق الوطن وكذا التغطية صحية لإخواننا المواطنين, لاسيما المتواجدين على مستوى المناطق الحدودية في جنوبنا الكبير, هو الهدف الأساسي الذي عملنا على بلوغه, من خلال تكثيف الجهود من أجل الرقي بقطاع الصحة العسكرية إلى مبتغاه, ليكون حلقة وصل قوية في مجال تمتين اللحمة أكثر فأكثر بين الجيش الوطني الشعبي وعمقه الشعبي, وتلك قيمة نبيلة كان لها دورها المحوري بالأمس في نجاح الثورة التحريرية المباركة, فالتقارب بين جيش التحرير الوطني وإخوانه المواطنين على كافة الأصعدة بما في ذلك الصعيد الطبي والصحي, هو الورقة الرابحة التي منحت للثورة التحريرية المباركة زخمها المرجو وقوتها المنشودة, وهو ما مكن من تجاوز
كافة المحن والآلام وعجل بموعد النصر المبين الذي بزغ من أجله نور الحرية والاستقلال".
وأوضح الفريق أحمد قايد صالح, أنه "انطلاقا من هذه الخلفية التاريخية المجيدة, تندرج هذه الجهود التطويرية التي يعتبر هذا الصرح الصحي الشامخ الذي أدشنه اليوم بصفة رسمية, شاهدا قويا من شواهد قطف ثمار هذه الجهود, التي أكدت بشأنها في العديد من المناسبات السابقة, بأن إتمامها هو جزء لا يتجزأ من الانشغال الدائم المندرج في إطار المقاربة الشاملة والمتكاملة الأهداف والمرامي التي تتبناها القيادة العليا, بخصوص تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي في المجال الصحي, من خلال إنشاء منظومة صحية عسكرية تتسم بجودة التسيير وبتكامل الأدوار بين مختلف مؤسسات الصحة العسكرية".
وذكر نائب وزير الدفاع الوطني إطارات وأفراد الصحة العسكرية, أنه "يتعين بذل المزيد من الجهود من أجل ترشيد سبل وكيفيات استغلال الوسائل المتوفرة والارتقاء أكثر فأكثر بنوعية الاستفادة من هذه الهياكل الصحية العسكرية العصرية بما يسمح بالتكفل الصحي السليم والدفع به إلى مداه المأمول", مؤكدا أن "الحرص على مواصلة جهد إنشاء هياكل طبية واستشفائية راقية من حيث الجودة والقدرة على أداء الدور المنوط, وحديثة من حيث التحكم في حسن التسيير وفعالة في توظيف التجهيزات العالية التقنية, هو حرص لا يغفل إطلاقا الجانب البشري المتخصص والمؤهل لما لذلك من أهمية قصوى وضرورية".
واعتبر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, أن "ما تم تجسيده ميدانيا على مستوى قطاع الصحة العسكرية أو ما هو في طريق التجسيد يعكس دون شك, تلك الأهمية الكبرى الممنوحة لقطاع الصحة العسكرية, على غرار كافة القطاعات الأخرى, للجيش الوطني الشعبي ويمثل بالتالي شاهدا بالغ القوة من الشواهد التي تبرز رشادة الرأي ونفاذ البصيرة وقوة الإصرار على بلوغ النتائج المرجوة".
وأبرز الفريق قايد صالح أن "قطاع الصحة هو نموذج صحيح ومثال طيب لكل ما تحقق ويتحقق على مستوى قواتنا المسلحة, فبالعمل والعمل وحده يتم خلق المعجزات, والعمل لا يكون مثمرا وسليم النتائج إذا لم يقترن بإخلاص النية لله والوطن".
وختم نائب وزير الدفاع الوطني كلمته التوجيهية بالقول "نسجل بكل فخر واعتزاز هذه القفزة النوعية والأشواط المعتبرة المقطوعة في السنوات الأخيرة, في قطاع الصحة العسكرية, سواء فيما يتعلق بالجانب المنشآتي من مستشفيات ومراكز طبية صحية تم إنجازها مؤخرا في إطار تخفيف العبء عن المؤسسات الاستشفائية الموجودة والتكفل الطبي الأمثل للمستخدمين العسكريين وذويهم, أو فيما يخص تزويد هذه الهياكل الصحية بالتجهيزات الطبية الحديثة ذات التكنولوجيات المتطورة, علاوة على توفير العنصر البشري المؤهل علميا وإداريا".
وأشار إلى أن "كل ذلك تحقق وتجسد على أرض الواقع بفضل الرؤية المتبصرة والدعم الدائم والمتواصل للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي, التي تؤمن يقينا بأن الأمن الصحي هو جزء لا يتجزأ من الأمن الشامل وشرط أساسي وحاسم في قوة الجيش وجاهزيته, التي تمثل الغاية المرغوبة الواجب بلوغها مهما كانت الظروف".
==مركز الطب-الجراحي النهاري والداخلي: لبنة إضافية في عصرنة واحترافية هياكل الصحة العسكرية==
و أوضح بيان وزارة الدفاع الوطني أن الفريق قايد صالح استمع في مستهل زيارته, وبعد مراسم الاستقبال, إلى عرض شامل قدمه اللواء المدير العام للمستشفى المركزي للجيش, تضمن مختلف مهام ونشاطات المستشفى, ليقوم بعدها بتدشين مركز الطب-الجراحي النهاري والداخلي, "الذي يعد لبنة إضافية لما تم تحقيقه في مجال عصرنة واحترافية هياكل الصحة العسكرية بصفة عامة والمستشفى المركزي للجيش بصفة خاصة, من أجل الرقي أكثر بالتكفل الطبي بأفراد مؤسستنا العسكرية لأعلى المستويات وتقديم خدمات طبية جيدة, اعتمادا على أحدث التكنولوجيات والمرافق المتطورة المسخرة, حتى يتسنى للأطقم الطبية أداء مهامها النبيلة على أكمل وجه وفي أحسن الظروف".
ويعكس هذا "المكسب الجديد الذي تم تشييده وفق المواصفات العالمية, مدى حرص وسهر القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على بناء قاعدة إسناد صحية متطورة, تتوافق تماما مع حجم الإنجازات التي ما فتئ يحققها الجيش الوطني الشعبي على أكثر من صعيد".
وقد حضر هذا النشاط كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى والمدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية ورؤساء دوائر وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي والمدراء ورؤساء المصالح المركزية لوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي.
ويضاف المركز الطبي الجراحي النهاري إلى البنى التحتية للصحة العسكرية, وهو "تحفة هندسية ومعمارية تضم العديد من الأقسام, على غرار الاستعجالات الطبية مخابر للتحاليل والكشف بالأشعة وأجهزة السكانير من أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال, فضلا عن طب العيون وطب الأنف والحنجرة وقسم الكشف المتخصص وطب الأسنان وغسل الكلى وغيرها من التخصصات الطبية, كل هذه الأقسام تتوفر على تجهيزات طبية حديثة وعالية التكنولوجيا وعتاد دقيق يسمح بتوفير خدمات صحية وطبية نوعية وراقية لأفراد الجيش الوطني الشعبي وذوي الحقوق".
وفي نهاية اللقاء, استمع الفريق قايد صالح إلى تدخلات الإطارات والأفراد, الذين أكدوا أنهم "سيواصلون بذل قصارى الجهود المثابرة, للعمل على توفير رعاية صحية نوعية وملائمة لمستخدمي الجيش الوطني الشعبي والإسهام في المجهود الوطني المبذول في قطاع الصحة لاسيما في المناطق الحدودية الجنوبية".
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني, أن الفريق أحمد قايد صالح قام بزيارة عمل إلى المستشفى المركزي للجيش, الدكتور محمد الصغير نقاش, في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج تطوير مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي, وتزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 65 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة, أكد خلالها أن "التكفل الطبي وتلبية حاجيات الأفراد العسكريين عبر كافة مناطق الوطن وكذا التغطية الصحية للمواطنين, لاسيما المتواجدين على مستوى المناطق الحدودية في جنوبنا الكبير, هو الهدف الأساسي الذي عملت القيادة العليا على بلوغه".
وقال الفريق قايد صالح في كلمة توجيهية ألقاها أمام إطارات وأفراد المستشفى المركزي للجيش بثت إلى جميع وحدات ومدارس المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية عبر جميع النواحي العسكرية, "أغتنم مناسبة إشرافي الرسمي على تدشين المركز الطبي-الجراحي النهاري والداخلي, للإشارة إلى حرصنا على أن تتوفر جميع الهياكل الصحية المتواجدة على مستوى الجيش الوطني الشعبي, على كافة الوسائل البشرية اللازمة من أطباء عامين ومختصين وجراحين وممرضين وتقنيين مكلفين بتشغيل مختلف المعدات والتجهيزات المتوفرة ووضعها في الخدمة".
وشدد على أن "التكفل الطبي وتلبية حاجيات الأفراد العسكريين عبر كافة مناطق الوطن وكذا التغطية صحية لإخواننا المواطنين, لاسيما المتواجدين على مستوى المناطق الحدودية في جنوبنا الكبير, هو الهدف الأساسي الذي عملنا على بلوغه, من خلال تكثيف الجهود من أجل الرقي بقطاع الصحة العسكرية إلى مبتغاه, ليكون حلقة وصل قوية في مجال تمتين اللحمة أكثر فأكثر بين الجيش الوطني الشعبي وعمقه الشعبي, وتلك قيمة نبيلة كان لها دورها المحوري بالأمس في نجاح الثورة التحريرية المباركة, فالتقارب بين جيش التحرير الوطني وإخوانه المواطنين على كافة الأصعدة بما في ذلك الصعيد الطبي والصحي, هو الورقة الرابحة التي منحت للثورة التحريرية المباركة زخمها المرجو وقوتها المنشودة, وهو ما مكن من تجاوز
كافة المحن والآلام وعجل بموعد النصر المبين الذي بزغ من أجله نور الحرية والاستقلال".
وأوضح الفريق أحمد قايد صالح, أنه "انطلاقا من هذه الخلفية التاريخية المجيدة, تندرج هذه الجهود التطويرية التي يعتبر هذا الصرح الصحي الشامخ الذي أدشنه اليوم بصفة رسمية, شاهدا قويا من شواهد قطف ثمار هذه الجهود, التي أكدت بشأنها في العديد من المناسبات السابقة, بأن إتمامها هو جزء لا يتجزأ من الانشغال الدائم المندرج في إطار المقاربة الشاملة والمتكاملة الأهداف والمرامي التي تتبناها القيادة العليا, بخصوص تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي في المجال الصحي, من خلال إنشاء منظومة صحية عسكرية تتسم بجودة التسيير وبتكامل الأدوار بين مختلف مؤسسات الصحة العسكرية".
وذكر نائب وزير الدفاع الوطني إطارات وأفراد الصحة العسكرية, أنه "يتعين بذل المزيد من الجهود من أجل ترشيد سبل وكيفيات استغلال الوسائل المتوفرة والارتقاء أكثر فأكثر بنوعية الاستفادة من هذه الهياكل الصحية العسكرية العصرية بما يسمح بالتكفل الصحي السليم والدفع به إلى مداه المأمول", مؤكدا أن "الحرص على مواصلة جهد إنشاء هياكل طبية واستشفائية راقية من حيث الجودة والقدرة على أداء الدور المنوط, وحديثة من حيث التحكم في حسن التسيير وفعالة في توظيف التجهيزات العالية التقنية, هو حرص لا يغفل إطلاقا الجانب البشري المتخصص والمؤهل لما لذلك من أهمية قصوى وضرورية".
واعتبر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, أن "ما تم تجسيده ميدانيا على مستوى قطاع الصحة العسكرية أو ما هو في طريق التجسيد يعكس دون شك, تلك الأهمية الكبرى الممنوحة لقطاع الصحة العسكرية, على غرار كافة القطاعات الأخرى, للجيش الوطني الشعبي ويمثل بالتالي شاهدا بالغ القوة من الشواهد التي تبرز رشادة الرأي ونفاذ البصيرة وقوة الإصرار على بلوغ النتائج المرجوة".
وأبرز الفريق قايد صالح أن "قطاع الصحة هو نموذج صحيح ومثال طيب لكل ما تحقق ويتحقق على مستوى قواتنا المسلحة, فبالعمل والعمل وحده يتم خلق المعجزات, والعمل لا يكون مثمرا وسليم النتائج إذا لم يقترن بإخلاص النية لله والوطن".
وختم نائب وزير الدفاع الوطني كلمته التوجيهية بالقول "نسجل بكل فخر واعتزاز هذه القفزة النوعية والأشواط المعتبرة المقطوعة في السنوات الأخيرة, في قطاع الصحة العسكرية, سواء فيما يتعلق بالجانب المنشآتي من مستشفيات ومراكز طبية صحية تم إنجازها مؤخرا في إطار تخفيف العبء عن المؤسسات الاستشفائية الموجودة والتكفل الطبي الأمثل للمستخدمين العسكريين وذويهم, أو فيما يخص تزويد هذه الهياكل الصحية بالتجهيزات الطبية الحديثة ذات التكنولوجيات المتطورة, علاوة على توفير العنصر البشري المؤهل علميا وإداريا".
وأشار إلى أن "كل ذلك تحقق وتجسد على أرض الواقع بفضل الرؤية المتبصرة والدعم الدائم والمتواصل للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي, التي تؤمن يقينا بأن الأمن الصحي هو جزء لا يتجزأ من الأمن الشامل وشرط أساسي وحاسم في قوة الجيش وجاهزيته, التي تمثل الغاية المرغوبة الواجب بلوغها مهما كانت الظروف".
==مركز الطب-الجراحي النهاري والداخلي: لبنة إضافية في عصرنة واحترافية هياكل الصحة العسكرية==
و أوضح بيان وزارة الدفاع الوطني أن الفريق قايد صالح استمع في مستهل زيارته, وبعد مراسم الاستقبال, إلى عرض شامل قدمه اللواء المدير العام للمستشفى المركزي للجيش, تضمن مختلف مهام ونشاطات المستشفى, ليقوم بعدها بتدشين مركز الطب-الجراحي النهاري والداخلي, "الذي يعد لبنة إضافية لما تم تحقيقه في مجال عصرنة واحترافية هياكل الصحة العسكرية بصفة عامة والمستشفى المركزي للجيش بصفة خاصة, من أجل الرقي أكثر بالتكفل الطبي بأفراد مؤسستنا العسكرية لأعلى المستويات وتقديم خدمات طبية جيدة, اعتمادا على أحدث التكنولوجيات والمرافق المتطورة المسخرة, حتى يتسنى للأطقم الطبية أداء مهامها النبيلة على أكمل وجه وفي أحسن الظروف".
ويعكس هذا "المكسب الجديد الذي تم تشييده وفق المواصفات العالمية, مدى حرص وسهر القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على بناء قاعدة إسناد صحية متطورة, تتوافق تماما مع حجم الإنجازات التي ما فتئ يحققها الجيش الوطني الشعبي على أكثر من صعيد".
وقد حضر هذا النشاط كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى والمدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية ورؤساء دوائر وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي والمدراء ورؤساء المصالح المركزية لوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي.
ويضاف المركز الطبي الجراحي النهاري إلى البنى التحتية للصحة العسكرية, وهو "تحفة هندسية ومعمارية تضم العديد من الأقسام, على غرار الاستعجالات الطبية مخابر للتحاليل والكشف بالأشعة وأجهزة السكانير من أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال, فضلا عن طب العيون وطب الأنف والحنجرة وقسم الكشف المتخصص وطب الأسنان وغسل الكلى وغيرها من التخصصات الطبية, كل هذه الأقسام تتوفر على تجهيزات طبية حديثة وعالية التكنولوجيا وعتاد دقيق يسمح بتوفير خدمات صحية وطبية نوعية وراقية لأفراد الجيش الوطني الشعبي وذوي الحقوق".
وفي نهاية اللقاء, استمع الفريق قايد صالح إلى تدخلات الإطارات والأفراد, الذين أكدوا أنهم "سيواصلون بذل قصارى الجهود المثابرة, للعمل على توفير رعاية صحية نوعية وملائمة لمستخدمي الجيش الوطني الشعبي والإسهام في المجهود الوطني المبذول في قطاع الصحة لاسيما في المناطق الحدودية الجنوبية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.