لم ترد السيدة دليلة (65 سنة)على الرغم من إصابتها بسرطان في مرحلة متقدمة تفويت فرصة الانتخابات الرئاسية، وجاءت اليوم الاربعاء لأداء واجبها الانتخابي على مستوى قنصلية الجزائر بكريتاي (إيل-دو-فرانس) من اجل اعطاء صوتها لمرشح من اختيارها. فقد قررت السيدة دليلة التي جاءت الى مكتب الاقتراع في سيارة اسعاف المستشفى الذي تعالج فيه حاليا، تحدي المتظاهرين المتواجدين امام باب القنصلية، عشية غلق مكاتب الاقتراع. واضافت "حتى و ان كنت مصابة بسرطان في مرحلة متقدمة الا انني قررت اداء واجبي الانتخابي لان الوقت قد حان لبلدنا لاسترجاع عافيته و ان يكون له رئيس جدير بهذا الاسم". من جانبه لم يفوت شخص في سن معينة الفرصة ليوجه رسالة الى الرئيس القادم اذا اخل بالتزاماته قائلا "لن نقبل ابدا بعديمي الكفاءات في المناصب الحساسة". أما مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ببوبيني (إيل-دو-فرانس) محمود صياد فقد أوضح ان "بعض المنتخبين الذين اعتدي عليهم جسديا من قبل متظاهرين معارضين للاقتراع امام القنصلية قد قدموا شكوى لدى مصالح الشرطة". وتابع قوله "استطيع القول بان هذا النوع من السلوك لم يردع الناخبين حيث ما فتئ العدد يتزايد يوما بعد يوم". وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد دعت الأطراف التي تحاول التشويش على سير انتخاب الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج للرئاسيات الى احترام خيار الاخرين و التوقف عن اللجوء الى العنف. للتذكير ان خمسة مرشحين يتنافسون في الانتخابات الرئاسية ل12 ديسمبر الا وهم عبد المجيد تبون و علي بن فليس وعبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي وعبد العزيز بلعيد.