أجمع العديد من فناني ولاية قسنطينة على أن الروح المرحة و العفوية التي يتميز بها في أداء الأدوار هما سر نجومية الممثل الفكاهي بشير بن محمد الذي وافته المنية صباح اليوم الاثنين بمنزله العائلي بمدينة الصخر العتيق عن عمر ناهز 85 سنة. وفي تصريح لوأج أوضح محمد حازرلي، مخرج السلسلة التلفزيونية الشهيرة "أعصاب و أوتار" و "رفيق درب" الراحل لفترة قاربت نصف قرن بأن بشير بن محمد "كان في كل مرة يظهر تفوقه و تحكمه التام في تجسيد أدواره في الأعمال التي شارك فيها و تألق فيها بفضل تلقائيته الدائمة". وأضاف بأن الراحل "كان يعيش شخصية الدور المسند إليه بكل صدق و هو ما ينعكس على أدائه الذي يجعله يبدو أقرب إلى الواقع و هو أكثر ما جعله يكسب حب الناس و اعجابهم". من جهته، اعترف الممثل حسان بن زراري الذي شارك الفقيد تمثيل سلسلة "أعصاب و أوتار" و فيلم "ريح تور" و الذي بدا متأثرا بفاجعة رحيل الممثل الفكاهي المعروف باسم "عمي بشير ماركة"، بأنه "جد حزين لفقدان هذا الممثل المرح" مضيفا أن "رحيله يشكل خسارة كبيرة للساحة الفنية الجزائرية عموما و بولاية قسنطينة خصوصا". وأردف بأن الراحل الذي جمعته به علاقة عمل وصداقة تجاوزت ال30 سنة "كان عفويا و حساسا لأبعد الحدود كما كان يحب الاستماع للآخرين علاوة على تميزه بالطيبة و اللطف". إقرأ أيضا: الممثل الفكاهي بشير بن محمد في ذمة الله وبدوره، قال الفنان نور الدين بشكري بأن الفقيد بشير بن محمد كان "الأب و الأخ الأكبر والزميل" الذي تعرف عليه لأول مرة في المسرح الهاوي رفقة حسان بن زراري وصالح عجابي وعمل معه بعد ذلك في عدة مسرحيات كانت انطلاقتها ضمن فرقة (بهاليل) المسرحية. وأضاف بأن بشير بن محمد خلف من ورائه "ذكريات جميلة لن تنسى بفضل عفويته وتواضعه الشديدين و كذا خفة دمه". للإشارة، شارك بشير بن محمد وهو من مواليد 1935 في عدة أعمال فنية، فظهر في السلسلة التلفزيونية "أعصاب وأوتار" من إنتاج محطة قسنطينة الجهوية للتلفزيون الجزائري و التي شرع في بثها سنة 1979، كما برز في عدة أفلام ومسلسلات على غرار "كحلة و بيضة" و "ريح تور" و "يا عامر يا ناسي" و "ناس ملاح سيتي" وغيرها من الأعمال التي لاقت شهرة واسعة في الجزائر.