قال مدير شؤون الأراضي الصحراوية المحتلة, عبد الله اسويلم، يوم الاثنين، إن "قوات الاحتلال المغربي كثفت من ممارساتها القمعية ضد المدنيين الصحراويين العزل من اجل زرع الرعب فيهم", مشددا على ان الوضع المتدهور لحقوق الانسان في المدن الصحراوية المحتلة "ينذر بوقوع كارثة إنسانية مالم يتدخل المنتظم الدولي لردع النظام المغربي". وأكد عبد الله السويلم في حوار مع (واج), أن "الحصار والقمع والتنكيل يبقى من أبرز اساليب النظام المغربي لترويع المدنيين الصحراويين بالمدن الصحراوية المحتلة", لافتا الى أن سلطات الإحتلال "فرضت حصارا مشددا على منازل المناضلين", كما كثفت من "الممارسات العنصرية و الانتقامية و التضييقية في حق المدنيين الصحراويين العزل بالجزء المحتل". ورصد المسؤول الصحراوي جملة من الانتهاكات المرتكبة من قبل "الاحتلال المغربي من أجل ترهيب و زرع الرعب و الخوف في صفوف الصحراويين, منها على سبيل المثال", يقول, "الهجوم الوحشي يوم 13فبراير الجاري الذي قامت به أجهزة القمع المغربية ضد المناضلة والناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيد أبراهيم خيا, وأختها المناضلة الواعرة داخل منزل عائلتهما". وخلف الهجوم-يضيف- "إصابات بليغة وخطيرة, في ظل محاولة فقأ عين المناضلة سلطانة", مشيرا الى أنه تم في اليوم الموالي اقتحام منزل العائلة وانتهاك حرمته من طرف أجهزة القمع المغربية, كما قاموا بالتنكيل بكل المناضلين والمناضلات الصحراويات, الذين حاولوا زيارة منزل العائلة والتضامن معها. وتابع يقول, "شهد حي لقبيبات الذي يتواجد به منزل عائلة سلطانة خيا انزالا مكثفا لمختلف أجهزة القمع الاحتلالية من سيارات وحشود كبيرة لعناصرها بزي رسمي ومدني وغلق جميع منافذ الحي وطرد مجموعة كبيرة من النساء الصحراويات حاولن تنظيم زيارة للعائلة, في تصعيد خطير وممنهج ينذر بإمكانية ارتكاب جرائم اخرى اتجاه الصحراويين العزل". ورصد ذات المسؤول ايضا, اقدام القوات المغربية على معاقبة المختطفة السابقة و المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان "أمباركة اعلينا أبا اعلي بتهجيرها قسرا من مقر عملها بمدينة العيون المحتلة إلى مدينة المرسى (حوالي 25 كلم جنوب غرب العيون المحتلة) على خلفية موقفها من قضية الصحراء الغربية, و نشاطها الحقوقي الداعم لضحايا الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في حق المدنيين الصحراويين". وذّكر في سياق ذي صلة, بحادثة العثور على جثة الشاب الصحراوي محمد سالم عالي (محمد سالم فهيم) بمستشفى مدينة العيون المحتلة, صباح يوم الجمعة 05 فبراير الجاري, وهو الشاب الذي كان مختفياً منذ أزيد من 20 يوماً في ظروف غامضة, مشيرا الى أن عائلته عثرت على جثته متحللة بسبب انعدام التبريد داخل ثلاجة الأموات بمستشفى العيون المحتلة, ما يعكس-حسبه- استهتار موظفي المستشفى وعدوانيتهم اتجاه كل ما هو صحراوي. واستدل السيد عبد الله اسويلم في حديثه عن انتهاكات المغرب لحقوق الانسان ب"الأوضاع المزرية والمعاملة الحاطة من الكرامة", للأسرى الصحراويين, منبها لحالة الأسير المدني محمد لمين عابدين هدي, ضمن مجموعة أگديم إزيك و المتواجد بالسجن المحلي تيفلت 2 شرق الرباط - العاصمة المغربية بموجب حكم جائر و قاسي تصل مدته للسجن 25 سنة. واضاف في هذا الشأن, أن الأسير محمد لمين عابدين يواصل معركة الامعاء الفارغة منذ 13 يناير 2021 في ظل تجاهل الادارة العامة للسجون المغربية لكل مطالبه المشروعة, و المتمثلة في الترحيل بالقرب من محل سكن العائلة و تحسين ظروف سجنه. واشار ذات المتحدث الى "إقدام فرقة خاصة من المقنعين تابعة لقوات الإحتلال المغربي يوم 11 فبراير بالعيون المحتلة على إختطاف الناشطين السياسيين الصحراويين المعتقل السابق غالي حمدي البو (بوحلا) والمناضل محمد نافع سليمان (بوتسوفرة) بالعيون المحتلة, والزج بهما في السجن مع مداهمة هذه القوة القمعية لمنزلي المختطفين والاعتداء على عائلتيهما والعبث بأغراضها". و شدد عبد الله اسويلم أن الاوضاع المتدهورة لحقوق الانسان بالمدن المحتلة "ينذر بوقوع كارثة إنسانية" مالم يتدخل المنتظم الدولي لردع "نظام الاحتلال المغربي", مناشدا الهيئات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لحماية المدنيين الصحراويين العزل, وفق ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية في حالة اندلاع الحرب.