أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي, عبد الباقي بن زيان, يوم الاثنين,عن تحويل الطلبة المقيمين على مستوى الإقامة الجامعية القديمة "حسان بن مولود" ببلدية المدية, نحو موقع جديد ابتداء من الدخول الجامعي المقبل. وذكر الوزير في تصريح له على هامش زيارة تفقد قادته إلى ولاية المدية, انه سيتم تحويل الطلبة - وعددهم 1.750 - المقيمين حاليا على مستوى الإقامة الجامعية "حسان بن مولود", التي يعود تاريخ افتتاحها إلى 1999, ابتداء من الدخول الجامعي 2021/ 2022, نحو إقامة جديدة تم انجازها بالقطب الجامعي "وزرة", على بعد حوالي 4 كلم شرق المدية, حيث يستفيدون بتكفل أحسن", وفق تأكيده. وواصل بالقول أن "قرار تحويل هؤلاء الطلبة راجع إلى +التدهور الكبير+ الذي آلت إليه الإقامة الجامعية القديمة لبلدية المدية, التي تم إغلاق عدة أجنحة بها, منذ عدة سنوات, بسبب انزلاقات التربة التي أضرت بجزء من الموقع وأضحت تمثل خطرا حقيقيا بالنسبة للطلبة", يقول الوزير. ومن جهته أشار رئيس جامعة المدية, يوسف حميدي, إلى الإعداد الجاري ل"خبرة تقنية حول هذه الإقامة الجامعية من اجل تحديد إمكانية استفادتها من عملية إعادة تأهيل لها أو قرار غلقها نهائيا", وفق التوضيحات التي قدمها بعين المكان. اقرأ أيضا : وزارة التعليم العالي تعلن عن نتائج الدورة ال23 للجنة الوطنية لتقييم الباحثين كما جدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بنفس المناسبة "عزم" دائرته الوزارية العمل من اجل "تدارك النقائص التي يتم الوقوف عليها في سير وإدارة هياكل التعليم العالي, لاسيما تلك المتعلقة بالخدمات الجامعية", كما أضاف. وأعلن في السياق عن اتخاذ عدة تدابير ترمي إلى "وضع حد لإهمال بعض المسئولين", كما قال, مؤكدا عن "تقرير عقوبات ضد المسئولين الذين يرتكبون أخطاء" والمواصلة على هذا المنوال في حال "ثبوت عدم أهلية المسئول أو فشله في مهمته". وذكر السيد بن زيان من ضمن التدابير المتخذة, خلال لقاء جمعه مع الأساتذة والطلبة بالقطب الجامعي للمدية, الشروع في عملية واسعة لإعادة تأهيل الأحياء الجامعية وتجهيزها, وكذا أشغال تصليح وصيانة بها وتعزيزها بأعوان أمن, موازاة مع تنظيم عمليات تفتيش دورية بغرض التأكد من شروط استقبال وإقامة الطلبة. كما أشار الوزير إلى "الإعداد الجاري" لمشروع ل"إصلاح الخدمات الجامعية" على أن يتم "تقديمه أمام الحكومة من اجل المصادقة عليه".