أبرمت اليوم الخميس بعنابة اتفاقية إطار لبعث شراكة للبحث العلمي في مجال البيئة و تثمين نتائجه بين مجمع سوناطراك ومركز البحث في البيئة بعنابة. وتهدف هذه الشراكة العلمية إلى معالجة إشكاليات بيئية من خلال البحث عن حلول لمشاكل التلوث والتحكم في أساليب مكافحته باستغلال التكنولوجيات الحديثة والمبتكرة, كما أوضح المدير المركزي للبحث والتطوير التكنولوجي بمجمع سوناطراك مصطفى بن عمارة الذي أشرف, إلى جانب مديرة مركز البحث في البيئة زهاد بوسلامة, على التوقيع على هذه الاتفاقية بمقر ذات المركز. وفي إطار هذه الاتفاقية تم تحديد أربعة محاور بحث أساسية تخص استعمال آلات التسجيل لقياس درجات التلوث و الطاقة الخضراء كالهيدروجين والطاقات الحيوية, إلى جانب الخفض من البصمة الكربونية باستعمال التكنولوجيات المبتكرة ومكافحة التلوث باستعمال التكنولوجيات الحديثة. وسيتم في إطار هذا المشروع العلمي تشكيل فرق بحث تعمل ضمن سياق المحاور المحددة و تضم باحثين من مركز البحث في البيئة و نظرائهم من مديرية البحث والتطوير التكنولوجي لمجمع سوناطراك مع ضمان المرافقة التقنية والتكوين الضروري في هذا المجال ودلك بتأطير من خبراء ومختصين يمثلون طرفي هذه الشراكة. ويرتقب في إطار هذا المشروع تطوير حلول مبتكرة باستعمال التكنولوجيات الحديثة وتثمينها من خلال تطبيقها ميدانيا لقياس درجة نجاعتها في مكافحة التلوث والحفاظ على البيئة. وينشط بمركز البحث في البيئة ما مجموعه 25 باحثا من بينهم 15 يمثلون فرق البحث الدائمة التابعة للمركز الذي يطمح في إطار البرامج المسطرة لتطوير مجالات البحث وتثمين نتائجها اقتصاديا وبيئيا إلى الرفع من عدد الباحثين التابعين إلى مركز البحث في البيئة بعنابة إلى أكثر من 40 باحثا, مثلما تمت الإشارة إليه. يشار إلى أن مجمع سوناطراك أبرم خلال سنة 2021 ما مجموعه 57 اتفاقية شراكة مع مؤسسات جامعية و مراكز بحث ومدارس عليا بمختلف جهات الوطن قصد تطوير مجالات البحث وتثمينها. كما سجل انتقاء أوليا لنحو 80 مشروعا للبحث يرتقب دراستهم خلال السنة الجارية 2022 التي يتوقع خلالها أيضا بعث نحو 50 مشروع بحث آخر في إطار الشراكة مع المؤسسات الجامعية ومراكز البحث والمدارس العليا، كما تم إيضاحه.