اختتمت مساء اليوم الاثنين تظاهرة "أيام سينما الثورة" التي نظمتها دار الثقافة محمد الشبوكي لولاية تبسة بعرض فيلم "هيليوبوليس" للمخرج جعفر قاسم. ويسلط هذا الفيلم الضوء على بشاعة مجازر 8 ماي 1945 الدامية التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري, حيث تناول جزءا منها بولاية قالمة. وبعد انتهاء العرض, أعرب مجموعة من الحاضرين عن إعجابهم بهذا الفيلم, مشيرين إلى أنهم كانوا يتطلعون لمشاهدته داخل قاعات السينما "وهو ما تحقق اليوم". وفي تصريح ل/وأج اعتبر المصور الفوتوغرافي, الهادي يوسفي, أنه "يتعين الاعتماد على السينما كوسيلة فعالة لتأريخ الأحداث وتوثيق مختلف المحطات التاريخية التي تعج بها الثورة التحريرية حتى يتعرف عليها الجيل الحالي", مشيرا إلى أن شباب اليوم ينبهرون بالصورة الجميلة والتقنيات الحديثة التي تجذبهم وتشد انتباههم. من جهتها, تطرقت الكاتبة والفنانة التشكيلية, سهام شريط, إلى العلاقة الوطيدة والتكاملية بين الكتابة والرواية والسينما, داعية إلى تكثيف الإنتاج السينمائي في مختلف المجالات على اعتبار أن السينما تجمع كل الفنون. أما المهتم بمجال السينما ومخرج عدد من الأفلام القصيرة, خالد زارعي, فاعتبر أن تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية وحضور أسماء هامة فيها "فرصة لتبادل الخبرات بين هواة الفن السابع والمخرجين المعروفين على الساحة الوطنية". وعلى مدار 3 أيام, احتضنت قاعة العروض بدار الثقافة محمد الشبوكي بمناسبة إحياء الذكرى الستين لعيد النصر (19 مارس من كل سنة) هذه التظاهرة الثقافية في طبعتها الثانية والتي تميزت بحضور وجوه ثقافية وفنية بارزة, على غرار المخرج أحمد راشدي والممثل حسان كشاش, إضافة إلى عشرات المثقفين وهواة السينما والشباب. وإلى جانب تنظيم معرض, تم إبراز أهم المعدات السينمائية ومختلف وسائل التصوير وأدوات العرض السينمائي من قبل جمعية "قصور فركان" السياحية بالتنسيق مع المركز الوطني للسينماتوغرافيا والسمعي البصري. كما عرضت أفلام سينمائية تم إنتاجها خلال السنوات الأخيرة تبرز أهم المحطات النضالية للشعب الجزائري خلال فترة الاستعمار.