استقطب فيلم "زبانا" جمهورا واسعا بخنشلة خلال عرضه سهرة أمس الجمعة بقاعة السينماتيك في إطار فعاليات أسبوع الفيلم الجزائري التي انطلقت بدار الثقافة "علي سوايعي". وقد تتبع جمهور عريض منه من قدم من بلديات أخرى بالولاية هذا العرض في أجواء من الحماس والفضول لمشاهدة أطوار هذا الفيلم لبطل من أبطال ثورة التحرير الوطني وأول شهيد نفذ فيه الاستعمار الفرنسي حكم الإعدام بالمقصلة في 19 جوان 1956. وجاء عرض هذا العمل السينمائي الذي أخرجه سعيد ولد خليفة وأنتجته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتنسيق مع مؤسسة البث "ميديا" في اطار الاحتفالات بخمسينية عيد الاستقلال الوطني وتحت شعالر"السينما والذاكرة". وقد تم برمجة في هذه التظاهرة السينمائية التي ساهم في تنظيمها المركز الوطني للسينماتوغرافيا بالتنسيق مع مديرية الثقافة بالولاية وبرعاية وزارة الثقافة 4 أفلام حسب ما أفاد به لزهر دمان مستشار بمديرية الثقافة بالولاية الذي أشار أن كل فيلم يعرض بمدينة خنشلة سيتم عرضه في اليوم الموالي بإحدى بلديات الولاية. و سيكون في هذا السياق موعد للجمهور ببلدية شلية بأقصى غرب خنشلة مساء يوم السبت مع فيلم "زبانا" فيما سيعرض ببلدية متوسة يوم غد الأحد فيلم "مصطفي بن بولعيد" ثم فيلم "مسخرة" ببلدية بابار يوم الاثنين و أخيرا فيلم "رشيدة" ببلدية عين الطويلة. وسيتخلل البرنامج المسطر كذلك تنظيم ورشة تكوينية في كيفية كتابة السيناريو والإخراج السينمائي لفائدة هواة السينما يؤطرها أساتذة مختصين منهم محفوظ ماحي مخرج و أستاذ بمعهد الفنون الجميلة ببرج الكيفان وسليم حامدي وغيرهم من الوجوه السينمائية التي حضرت للمشاركة في تظاهرة أسبوع الفيلم الجزائري على غرار الممثل حسان كشاش متقمص دور "مصطفى بن بولعيد" و السينمائية تونس آيت علي في فليم "البيت الأصفر" و ريم تكوشت وبهية راشدي و المخرج التلفزيوني علي عيساوي. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية التي سيتزامن اختتامها مع ذكرى عيد النصر(19 مارس) إلى إعادة بعث الحركة السينمائية وصقل المواهب من محبي الفن السابع بالولاية والسعي إلى إنشاء ناد سينمائي بدار الثقافة "علي سوايعي".
