أكد حزب جبهة التحرير الوطني أن مبادرة "جمع الشمل" هي من صميم التزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في سبيل بناء جزائر جديدة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة. و أوضح الحزب في بيان له يوم الجمعة أنه "انطلاقا من الرؤية المخلصة والمتبصرة للرئيس تبون", فأن "مبادرة جمع الشمل هي من صميم التزاماته مع الشعب من منطلق أنه رئيس كل الجزائريين وأنه رئيس جامع للشمل وليس من دعاة الفرقة والانقسام". و أضاف في هذا السياق أن "الجزائر الجديدة التي انتخب على أساسها, لا وجود للإقصاء في قاموسها وهي تتسع لكل الجزائريين وتفتح ذراعيها من أجل صفحة جديدة لكل الذين كانت لهم مواقف معينة ولم ينخرطوا في مسعى التغيير الذي أثمرته رئاسيات 2019". و أشار الحزب الى أن الجزائر "محكوم عليها اليوم أن تنجح بجمع شمل كل أبنائها وتجنيد كل مقدراتها, كما أنها بحاجة إلى رص صفوف الجبهة الداخلية, باعتبارها الرهان الأقوى لتعزيز صمود البلاد ووقايتها من الهزات وحشد طاقات بناتها وأبنائها في عملية البناء ومواجهة التحديات الراهنة والدفاع عن استقرارها وأمنها وسيادتها". و ذكر الحزب بالمناسبة أن الشعب الجزائري "الذي انتخب الرئيس تبون وآمن بمشروعة وأعطاه ثقته كاملة ومطلقة, جدير بأن يستفيد من كل طاقات أبنائه, بعيدا عن الإقصاء والتهميش, من خلال فتح آفاق المبادرة لتمكين الأفكار الصحيحة والآراء البناءة والاجتهادات المخلصة من المساهمة في مسعى التغيير الذي بادر به رئيس الجمهورية". و أبرز أن كل ذلك يشكل "جوهر مبادرة اليد الممدودة, بكل ما تهدف إليه من رص الصفوف بين كافة فئات المجتمع والتحام مؤسسات الجمهورية مع عمقها الشعبي وإرساء قواعد الحوار والتشاور".