حذرت الجامعة المغربية للقطاع الفلاحي (نقابة القطاع) من ضعف الحصيلة الفلاحية لهذا الموسم، و من ندرة المياه و العطش في الريف، مطالبة المخزن بوضع حد لغلاء المعيشة الذي كسر ظهر المغاربة. و في بيان توج اجتماع مكتبها التنفيذي, عبرت الجامعة المغربية للقطاع الفلاحي عن قلقها البالغ من انعكاسات الحصيلة الضعيفة للموسم الفلاحي على الاقتصاد المغربي وعلى العمال الزراعيين والفلاحين الكادحين, مبرزة ما يعرفه الريف من ندرة في المياه و عطش. و تأتي هذه المخاوف في ظل الارتفاع المهول للأسعار و انهيار القدرة الشرائية للمغاربة, بسبب السياسات العرجاء للمخزن, الذي فاقم فقر الفقراء, و زاد من غنى الاغنياء, وفق ما تؤكد الفعاليات الحقوقية و السياسية في المغرب. و في هذا الاطار, استنكرت الجامعة المغربية للفلاحة، "موجة الغلاء الفاحش" التي تعرفها البلاد, خاصة بالنسبة للمحروقات والمواد الغذائية, مطالبة بوضع حد لغلاء المعيشة. كما طالبت بجبر الأضرار الناتجة عنها من خلال الزيادة في الأجور وتقليص الضرائب والتأسيس لحماية اجتماعية حقيقية. و لوضع حد لهذا الواقع المر, أعلنت الجامعة المغربية للفلاحة دعمها للنضالات الجارية في القطاع الفلاحي, سواء تعلق الأمر بالعمال الزراعيين أو الفلاحين الكادحين أو موظفي ومستخدمي وزارة الفلاحة، و اعربت عن مساندتها للاحتجاجات التي قررها التقنيون الفلاحيون أيام 10 و11 و 24 و25 أغسطس الجاري. و دعت عمال القطاع إلى الاستعداد للعمل النضالي الوحدوي لتحقيق مطالبهم. و بالمناسبة, أدانت الجامعة المغربية للقطاع الفلاحي, العدوان الإرهابي الصهيوني على الشعب الفلسطيني بغزة والذي استغرق ثلاثة أيام, و أسفر عن سقوط 47 شهيدا، منهم أطفال و نساء, كما خلف إصابة المئات (..). كما عبرت عن اعتزازها بالمقاومة الفلسطينية, التي أنهت هذه المعركة مرفوعة الرأس, مؤكدة أنها قادرة على مواصلة كفاحها التاريخي من أجل القضاء على الاستعمار الصهيوني وتشييد الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة فوق كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.