حذرت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، المخزن من العواقب الوخيمة لعدم الانصات للشعب المغربي و المضي في التطبيع، مؤكدة أنها الجبهة ستتصدى لكل "الانشطة التطبيعية الخيانية المستفزة للمغاربة، الرافضين لأي علاقة مع الكيان الصهيوني المحتل. وفي بيان توج اجتماعا خصصته لتقييم نتائج العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ومجمل التطورات السياسية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، بعد ايام من وقف حرب الأيام الثلاثة في قطاع غزة، دعت الجبهة المغربية، سلطات بلادها " إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والإنصات لنبض الشعب والخروج من اتفاقيات التطبيع المذلة". وأدانت في السياق، بأقوى العبارات، موقف وزارة الخارجية المغربية المخزي، و" الذي ساوي بين المقاومة والكيان المجرم الغاصب والمعتدي"، بل وقف إلى جانب العدو، تضيف الجبهة المغربية، "دون حياء". واعتبرت أن التعاون مع الكيان الصهيوني " من طرف نظام الاستبداد والعمالة هو عمل خياني مناقض للسيادة والوطنية، وسبب رئيسي في انفجار محتمل للقلاقل مع بلدان الجوار بالمغرب الكبير فضلا عن كونه معبد بشلالات من دماء شعب يطمح للحياة في سلم وسلام على أرضه ". كما عبرت ذات الجبهة المناهضة للتطبيع في المغرب، عن اعتزازها بالمبادرات النضالية الداعمة للشعب الفلسطيني في المغرب، و المتمثلة بشكل خاص في الوقفات الاحتجاجية يوم الأحد 7 أغسطس بالدار البيضاء، وبالرباط يوم الإثنين 8 اغسطس، مبرزة ما عرفته من حضور حاشد وكلمات صادقة وقوية . وأشادت في سياق متصل، بأداء المقاومة الفلسطينية، وصمودها ووحدتها في وجه العدو الصهيوني الذي فشل فشلا ذريعا، رغم اختلال موازين القوى لصالحه، في تفكيك صفوف المقاومة وزرع الفتنة بينها، مشيرة الى ما تكبده من خسائر اقتصادية هامة على يد المقاومة التي أمطرت المستعمرات بمئات الصواريخ، ما أدى إلى شل الحياة العادية بها (..). كما نوهت بصمود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ،بما في ذلك القدس حيث يواجه ببسالة، عن طريق المقاومة الشعبية والمقاومة المسلحة، التي يتم إعادة بنائها بإصرار، الآلة الجهنمية اليومية لنظام الأبارتهايد من تقتيل واعتقالات بالجملة وزحف للاستيطان وسطو على الأراضي واقتلاع للأشجار وسرقة للمياه وهدم للمنازل واستباحة للمسجد الأقصى، إرضاء لأوهام إيديولوجية ونزوات خرافية لا علاقة لها بحقائق التاريخ ونتائج البحث العلمي. وعبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع في الاخير، عن تضامنها مع الأسرى الفلسطينيين، في سجون الاحتلال الصهيوني، ونضالاتهم المستمرة وعلى رأسهم خليل العواودة الذي يخوض إضرابا طويلا عن الطعام (..).