إتدلعت يوم الخميس إشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في محيط مجمع للصناعات العسكرية في جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. و تحدث شهود عيان لوسائل الاعلام عن "أصوات إطلاق نار و اشتباكات في المنطقة المحيطة" بمجمع اليرموك, أبرز منشآت التصنيع العسكري في السودان. و أعلنت قوات الدعم السريع أمس الأربعاء, في بيان "السيطرة الكاملة على مجمع اليرموك ومستودعات الذخيرة". و ليل الأربعاء-الخميس, تحدث شهود عن دوي هائل, واندلاع حريق جراء انفجار أحد صهاريج تخزين النفط, في منشأة الشجرة للنفط والغاز, القريبة من مجمع اليرموك. و لم يتم تحديد السبب المباشر للحريق, لكن شهودا أكدوا أن محيط المنشأة يشهد معارك منذ أكثر من 48 ساعة, مشيرين إلى أن سحب الدخان لا تزال تتصاعد منها حتى اليوم, وهي ظاهرة للعيان, حتى على بعد 10 كلم من الموقع. و منذ اندلاعها في 15 أبريل الماضي, تتواصل المعارك بين الجيش السوداني, بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع, بقيادة محمد حمدان دقلو, بلا أفق للحل. و أسفر النزاع عن مقتل ما يزيد على 1800 شخص. إلا أن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير, بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية. و بحسب آخر أرقام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة, تسبب النزاع بنزوح نحو مليوني شخص, من بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة. و لم يف طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار, بما يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية. إنسانيا, شاركت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إجلاء 280 طفلا و70 مقدم رعاية, من دار أيتام بالخرطوم بعد تضررها بسبب القتال المشتعل, إلى مكان آمن خارج العاصمة, وبعد وفاة أكثر من 70 رضيعا وطفلا بسبب الجوع والمرض خلال الشهرين الماضيين.