تيزي وزو : مسرحية جديدة مستوحاة من أعمال كاتب ياسين

سينتج المسرح الجهوي "كاتب ياسين" لتيزي وزو مسرحية جديدة مستوحاة من نصوص للكاتب والشاعر والمؤلف المسرحي كاتب ياسين، حسبما صرح به ل/وأج مدير هذه المؤسسة الثقافية، عبد الرحمان زعبوبي.
و سيشرف على كتابة نص هذه المسرحية الجديدة التي سينتجها و يعرضها المسرح الجهوي لتيزي وزو, كاتبان مسرحيان وباحث مختص في أعمال كاتب ياسين, في إطار ورشة كتابة ستنصب لهذا الغرض في نهاية أكتوبر الجاري, ستعكف على تحضير مستخلص يدمج بين النصوص الأدبية والدرامية والشعرية للراحل كاتب ياسين.
و أوضح السيد زعبوبي, بمناسبة إحياء ذكرى وفاة كاتب ياسين يوم 28 أكتوبر 1989, أن هذا العمل يعد "تكريما للراحل من خلال استحضار كل أعماله المتعلقة في مجملها بتحرير الإنسان من كل أشكال الاضطهاد والتغريب".
و قال أن المواضيع التي تناولها كاتب في أعماله "لها محور مشترك مضمونه لا يزال يطبع مجتمعات اليوم", مستشهدا في هذا السياق بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الذي تناوله في مسرحية "فلسطين المغدورة" التي كتبها عام 1977.
و أشار السيد زعبوبي إلى أن كاتب ياسين يعد "من مؤسسي المسرح الجزائري الموجه لكل الجزائريين دون استثناء", كما أنه كان "شاعر هذا المسرح الذي كان ينتقل به هو وفرقته, إلى عامة الناس في أماكن عملهم ومواقع أخرى".
من جهته, أكد الدكتور يوسف زفان, أستاذ وباحث بالمعهد العالي لمهن فنون العرض و السمعي البصري بالجزائر العاصمة, الذي التقته /وأج بمسرح كاتب ياسين, أن أعمال كاتب "تحمل كلها هوس استعادة هوية و حقوق الجزائري, سواء أكان ذلك خلال فترة الاستعمار الفرنسي أو بعد الاستقلال".
و أضاف أن "فكرة الدفاع عن المواطن وتحريره حاضرة في كل أعمال كاتب ياسين الصحفية والأدبية والشعرية وحتى الدرامية", مذكرا بتناول الراحل في كتاباته, الجالية الجزائرية في المهجر, لاسيما بفرنسا, من خلال مسرحية "محمد خذ حقيبتك".
و قال السيد زفان في هذا الشأن أن الراحل كاتب "كان يدرك تماما وضعية الفئة الجزائرية المغتربة, والتي كانت تعاني بؤسا مزدوجا, الأول اقتصادي والثاني عاطفي واجتماعي, بحكم بعدها عن وطنها وشعبها, وقد انتقل إلى فرنسا للالتقاء بها مباشرة من خلال عدة جولات مسرحية", مبرزا التزام واندماج كاتب ياسين, كإنسان و كرجل فكر, ضمن صراعات ومشاكل عصره.
و أكد أيضا "انخراط كاتب في الدفاع عن القضية الفلسطينية و عن كفاح الشعب الفيتنامي ضد الإمبريالية الأمريكية آنذاك, من خلال مسرحية +الرجل صاحب النعل المطاطي+ ضمن كفاحه ضد الاستعمار وتغريب الإنسان".