رئيس الجمهورية: أمن و استقلالية قرار القارة "توجها استراتيجيا"    تناولنا "كيفيات تعزيز التعاون و التنسيق بين الجانبين    الجالية" جزء لا يتجزأ من الشعب والطاقات الحية للبلاد "    تكوين منتسبي عمادة جامع الجزائر    خطوط جديدة للقطارات    عيد الاضحى : ضمان توفر المواد البترولية وغاز البوتان    مجلس الأمة يرد على اليمين المنحرف الفرنسي: "أحلامكم واهية"    27 شهيدا وأكثر من 90 جريحا غرب رفح    16854 طفلا غزاويا ضحايا آلة القتل الصهيونية    تقديم موعد مباراة الخضر    عرض ضخم لزيدان    أعددنا "خطة محكمة لضمان وفرة المياه قبل وأثناء وبعد العيد"    الشرطة تكثّف نشاطاتها التحسيسية    معاً لصيف دون تسمّمات    وفاة 39 شخصا وإصابة 1645 آخرين    وفاة الفنانة المصرية سميحة أيوب    سعي حثيث لاقتناء التوابل لإعداد الشواء و"العصبان    جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية تدين بشدة    القضاء على إرهابيين اثنين بخنشلة    مطالب بتأمين التقاعد وتوسيع الميناء    القافلة الإعلامية الجزائر – تونس الوجه الآخر للتعاون    جهود للحفاظ على الموارد البيولوجية البحرية    متابعة العمليات التجارية وأشغال نهائي الحاويات    الجزائر لن تغفر أي تدخل خبيث أو ناعم في شأنها الداخلي    الرئيس الرواندي يعرب عن إرادة بلده في تعزيز علاقات التعاون مع الجزائر    "البيام".. تنظيم محكم وتصحيح الإجابات بداية من 16 جوان    "زحف" على محطة الخروبة عشية عيد الأضحى    مصائد موت جماعي وأفخاخ دموية    جاهزون لخدمة الحجّاج وخطة المشاعر غير قابلة للخطأ    بورصة الأضاحي بتلمسان تلتهب    بن ناصر يقدم وعدا للجزائريين وعوار يتحدى السويد    صادي يراهن على الكفاءات الجزائرية    دوريات رقابية بغابات البليدة لمنع مواقد الشواء    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد خنشلة (2-1) ويرتقي للمركز الرابع    رحيل الفنانة المصرية سميحة أيوب عن 93 عاما    الصحراء الغربية وموريتانيا ضيفتا شرف الدورة الرابعة    "الترجمة والتعليمية: بين الوسيلة والغاية" محور ملتقى وطني    تنديد ب"الصمت المفضوح" لحكومات غربية إزاء الممارسات التعسفية للمخزن في حق الشعب الصحراوي    الصحراء الغربية: السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإنهاء الاستعمار وليس بفرض حلول "مجحفة"    اضطرابات في الرحلات    هذه تفاصيل ضربة الأحد الأسود في روسيا..    هذه أسلحة بوقرة لمواجهة رواندا    بللو يؤكّد إيداع ملف المسارات الثقافية لدى اليونيسكو    برنامج ترفيهي وتربوي بالمسرح الوطني    هذه أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة    الجزائر تتسلم رئاسة لجنة تطبيق معايير العمل الدولية    اتفاقية لاستحداث مركز بحث لتطوير وإنتاج لقاحات بشرية وبيطرية    مشاركة متوقعة ل3500 رياضي من 22 دولة    رئيس الجمهورية حريص على بناء إطار مؤسساتي محكم ومستدام    التكفل بعدد من الأطفال الفلسطينيين المتضررين جراء العدوان على غزة    سجلنا "تحسنا ملحوظا " لحجاجنا في الحالات التي كانت تخضع للعلاج    جميع الحجّاج المرضى سيؤدّون مناسكهم ويقفون بعرفة    وهران : معرض "لمسات للذكرى" بمناسبة اليوم الوطني للفنان    المسرح الوطني يحتفل باليوم العالمي للطفولة بعروض مبهجة تمزج بين الفن والتراث والتضامن    هذه صيغة التكبير في عشر ذي الحجة    العشرة المباركة    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    أيام العشر متساوية الفضل زيادة فضل عرفة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أدب وفكر كاتب ياسين ومجموعة من قصائده في إصدار جديد باللغة الإنجليزية

صدر مؤخرا كتاب جديد باللغة الإنجليزية تحت عنوان "كاتب ياسين, مناجاة وقصائد أخرى", يجمع بين دفتيه قراءات في أدب وفكر والتزام الروائي والشاعر ورجل المسرح كاتب ياسين (1929- 1989) ومجموعة من قصائده المترجمة.
وأشرف على إنجاز هذا الكتاب, الصادر عن منشورات "فرانز فانون", الباحثان الأكاديميان بوخالفة لعواري من جامعة تيزي وزو وكارمن كاراتون ماتو من جامعة غرناطة الإسبانية, حيث قدما قراءات في أهم ما ميز حياة كاتب ياسين الأدبية والفكرية, مع مجموعة من قصائده مترجمة من الفرنسية.
وقدم لهذا الكتاب, الصادر في 188 صفحة من الحجم المتوسط, الأكاديمي من جامعة لندن, جوزيف فورد, الذي اعتبر أن "أولى قراءاته للأدب الجزائري وهو طالب كانت مع كاتب ياسين وروايته +نجمة+", التي اعتبر أنها "نص تأسيسي, عرفه بتاريخ الاستعمار في الجزائر...".
واعتبر فورد, وهو باحث في الأدب الجزائري, أنه على الرغم من أن "نجمة" قد "ترجمت للإنجليزية في 1991", إلا أن أشعاره بقيت "مهمشة" و"غير معروفة", مضيفا أن هذا الكتاب يسمح ب "إعادة التعرف" عليها و"إعطائها حياة جديدة" كونها "ذات أهمية حاسمة في نشأة" عمله الأدبي.
وأوضح أن هذه الأشعار المترجمة "ترصد في بعضها غضبا ويأسا.. ", غير أنها متعلقة أيضا ب "الأمل والحاجة إلى التضامن مع الشعوب المضطهدة", فهي تعبر عن "الالتزام" الذي ميز مسار وفكر كاتب ياسين ووعيه السياسي.
وافتتح هذا الإصدار الجديد بقصيدة للشاعرة والمترجمة الأمريكية, مارلين هاكر, بعنوان "إلى كاتب ياسين", تلتها ترجمة للمقدمة التي أنجزها كاتب حول قصيدته "مناجاة", وهي أول قصيدة في مشواره الأدبي, كان قد ألفها في 1946.
وألف كاتب ياسين قصيدة "مناجاة" بسطيف بعد أحداث 8 مايو 1945, وبعد أن التقى أيضا بحبه الأول "نجمة", حيث تتطرق لموضوعين كبيرين هما "الحب" و"الثورة", وقد اعتبرت بمثابة "شهادة ميلاد" لرواية "نجمة" التي جاءت فيما بعد.
ومن جهة أخرى, وتحت عنوان "كاتب ياسين, ثائر داخل الثورة", يعود لعواري وماتو إلى السيرة الحياتية لهذا الأديب متناولين تاريخ ومكان ولادته ومحيطه العائلي وبداياته الأدبية مع الشعر والأغاني الشعبية وتعليمه إلى غاية مشاركته في مظاهرات 8 مايو 1945.
كما يسرد محطات أخرى اعتبرت "مصيرية" في حياته ومساره على غرار سجنه لعدة أشهر بعد تلك المظاهرات ومغادرته بعدها إلى عنابة وإصداره هناك لأولى أعماله الشعرية "مناجاة", وكذا سفره إلى فرنسا في بداية الخمسينيات أين أصدر هناك في 1956 روايته الأولى "نجمة" التي اشتهر بفضلها على المستوى الدولي.
ومن هذه المحطات أيضا الثورة التحريرية, حيث "انخرط سياسيا في الكفاح الوطني", و"نتيجة للمضايقات فقد كان يرتحل من مكان لآخر عبر العالم", غير أن هذا "المنفى" كان مثمرا بالنسبة له إذ أن أشهر أعماله قد ظهرت في هذه الفترة.
وشكلت مرحلة ما بعد الاستقلال أهمية كبرى أيضا لكاتب ياسين فقد واصل النشر وأصدر في 1966 روايته الثانية "المضلع النجمي" وفي 1970 مسرحية "الرجل ذي النعل المطاطي", غير أن فترة السبعينيات كانت الأكثر أهمية حيث جسد في 1971 مسرحية "محمد خذ حقيبتك" على الركح, وهي أول عمل له بالعامية الجزائرية, كما أسس ل "مسرح شعبي" متنقل عبر الولايات, ومن أعماله المشهورة أيضا في تلك الفترة "فلسطين المخدوعة" (1977).
وعاد المؤلفان أيضا إلى أهم التيمات التي تطرقت لها أعمال كاتب ياسين والرمزيات التي عكستها كالموت والعنف والاضطهاد الذي مارسته فرنسا إبان الثورة التحريرية, وكذا الحب والثقافة وعادات وتقاليد الأجداد, ما شكل "وعيه السياسي" و"بحثه الدائم عن الهوية الجزائرية الضائعة".
كما سلطا الضوء على "الشاعرية" التي ميزت أعماله في السبعينيات, وخصوصا المسرحية منها, حيث أن مسرحه الشعبي قد ركز على المسائل "السياسية" و"اللغوية", كما "أعاد إيجاد عالم خاص من الرموز والأساطير والتقاليد الشفوية المحلية ..", مع التركيز أيضا على المرأة والهوية.
وفي الجزء المتعلق بالأشعار المترجمة فقد قسمه المؤلفان إلى "تأسفات روح ميتة" و"أغاني الذئب" و"قصائد أخرى", وقد تضمنت معا العديد من قصائد كاتب ياسين التي كتب أغلبها في بداياته الأدبية وبقيت غير معروفة على غرار "إلى أ.
وولتر" و"بعيدا عن نجمة" و"نجمة أو القصيدة أو السكين" وكذا "فراق الأجساد" و"أفارقة" وغيرها.
ويشغل لعواري, منصب أستاذ اللغة الإنجليزية بكلية الآداب واللغات بجامعة مولود معمري بتيزي وزو, في حين أن ماتو أكاديمية من جامعة غرناطة الإسبانية وباحثة في مجال لغات وثقافات شمال إفريقيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.