حاملة رسالة تضامن واضحة أبحرت سفينة "مادلين" الانسانية ضمن تحالف اسطول الحرية الدولي, يوم أمس الأحد, من ميناء كتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية باتجاه قطاع غزة, لكسر الحصار البحري المفروض من قبل الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة, حسب ما أفادت به وسائل اعلام. وتحمل سفينة "مادلين" التي سميت تيمنا بمادلين محمد كلاب, اصغر صيادة محترفة في العالم والوحيدة في قطاع غزة, عددا من النشطاء الدوليين ومساعدات إنسانية رمزية, إلى جانب 3 رسائل, أولها رسالة تضامن واضحة إلى سكان غزة, وثانية تحمل تحد و رفض للحصار المفروض على القطاع منذ 18 سنة وتأكيد على حق الفلسطيني في حرية التحرك والتواصل مع العالم عبر البحر, ورسالة ثالثة سياسية ضد التواطؤ الدولي وضد قرصنة الكيان الصهيوني في المياه الدولية. ونقلت وسائل الإعلام تصريحات النائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي, ريم حسن, التي أبرزت أن العملية لها أهداف متعددة, على غرار إدانة الحصار الإنساني والإبادة الجماعية المستمرة بغزة والإفلات من العقاب الممنوح للكيان الصهيوني ورفع مستوى الوعي الدولي. من جهته, أوضح رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة, الإعلامي الفلسطيني زاهر بيراوي, أن "هذا التحرك وإن كان صغيرا في ظاهره, إلا أنه يحمل وزنا معنويا وثوريا هائلا", مردفا بالقول: "نحن نشعر بالخذلان والعجز, ولكننا نجتهد بما نملك. سفينتنا رسالة حب ودعم لغزة, واحتجاج صارخ على صمت العالم, خصوصا دول الجوار التي لا تفصلها عن غزة سوى قرارات حكوماتها". يشار إلى أن نشطاء من تحالف اسطول الحرية الدولي, احتشدوا, أول أمس السبت, في جزيرة صقلية الإيطالية, تأهبا للانطلاق في مهمة بحرية جديدة, في محاولة أخرى لكسر الحصار عن قطاع غزة.