خرج الآلاف من الشعب المغربي, يوم الاحد, في مسيرتين حاشدتين بمدينتي الدار البيضاءوطنجة تنديدا باستقبال النظام المخزني في موانئه, السفن المحملة بالأسلحة والمتجهة إلى الكيان الصهيوني لتموين جيش الاحتلال, ورفضا لتواطؤ المملكة في إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. و ردد المتظاهرون, الذين جابوا شوارع المدينتين حاملين الأعلام الفلسطينية وتوشحوا الكوفيات, شعارات داعمة لفلسطين و رافضة لرسو السفن المحملة بالأسلحة بموانئ المغرب ومطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان المحتل, مثل : "النصر لفلسطين" و "لا تجعلوا الموانئ جسورا إلى المجازر" و "الشعب يريد ترحيل السفينة" و "تحيا فلسطين" و "نحن مع الشعب الفلسطيني" و "الشعب يريد إسقاط التطبيع". ورفعت المسيرتان, اللتان دعت إليهما مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والتي تضم عشرات الهيئات والمنظمات والأحزاب المناهضة للتطبيع, بالإضافة الى العديد من التنظيمات النقابية, شعار: "أوقفوا شحن الأسلحة.. أوقفوا حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.. التطبيع شراكة في الجريمة", وذلك تعبيرا من الشعب المغربي عن رفضه القاطع و إدانته الصارخة لتورط النظام المخزني في ابادة الشعب الفلسطيني عبر السماح برسو سفن تسليح آلة الحرب الصهيونية. و أول أمس الجمعة, وتحت شعار: "لا لجعل موانئنا جسرا للمجازر", خرج الشعب المغربي في أكثر من 100 مظاهرة ب 58 مدينة مغربية, تنديدا باستقبال الموانئ المغربية للسفن المتجهة للكيان المجرم الذي لا زال يمارس أبشع صور القتل والتجويع الممنهج في حق المدنيين بقطاع غزة. ورفع المحتجون في الفعاليات شعارات تطالب الدولة المغربية برفض استقبال هذه السفن وقطع كل علاقاتها مع الكيان الصهيوني. وكانت تقارير حديثة قد كشفت, وفقا لتحقيق صحفي أجرته صحيفة "ديكلاسيفايد يوكي" البريطانية ومؤسسة الأخبار الاستقصائية الإيرلندية "ذا ديتش" عن مرور سفن شركة "ميرسك" بميناء الدار البيضاء ومنه الى ميناء طنجة المتوسط في عملية شحن مكونات مقاتلات نحو الكيان الصهيوني والتي تستخدم في شن غارات دموية على قطاع غزة المحاصر. ووثق التحقيق أن شركة الشحن العالمية "ميرسك" تنقل أجزاء من مقاتلات (F-35) من ولاية تكساس الأمريكية نحو ميناء حيفا بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة, ومن ثم إلى إحدى القواعد العسكرية الجوية الصهيونية.