دعا وزير الشباب, المكلف بالمجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, يوم الثلاثاء بالبويرة, إلى تغيير مقاربة تسيير مؤسسات الشباب من خلال اعتماد برامج تتماشى مع التحولات الجديدة واحتياجات هذه الفئة, من أجل تعزيز جاذبيتها. ودعا السيد حيداوي خلال زيارة عمل إلى ولاية البويرة عاين خلالها عدة هياكل تابعة لقطاعه, مسؤولي وإطارات القطاع إلى مراجعة إستراتيجية تسيير دور الشباب و المؤسسات الشبانية الأخرى بالشكل الذي يتم تكييفها مع التحديات الراهنة وتطلعات الشباب, مضيفا " أنه حان الوقت لتغيير منهجية تسيير هذه المؤسسات من خلال تبني برامج وأنشطة تتماشى مع التحولات التكنولوجية واحتياجات الشباب". وفي معرض تذكيره بالجهود والإمكانيات التي سخرتها الدولة من أجل التكفل بانشغالات الشباب عبر الوطن, أكد الوزير, الذي زار مركز التسلية العلمية "سيدهم جعفر", أنه بالإمكان إعداد برامج ونشاطات دور الشباب بالتنسيق مع الجامعة وقطاع التربية من أجل توعية وتكوين الشباب وحمايتهم من الآفات الاجتماعية, على غرار المخدرات والمؤثرات العقلية. وشدد السيد حيداوي, الذي حضر لقاء حول مكافحة المخدرات نظم بالمكتبة الرئيسية للمدينة, على ضرورة اضطلاع هياكل الشباب ب" دورها الأساسي المتمثل في التحسيس والتكوين والتربية, وكذا حماية الشباب من مختلف الأخطار, لاسيما في ظل السياق الإقليمي والدولي غير المستقر". كما شارك الوزير في لقاء آخر حول سوق العمل في ظل التحولات الرقمية, نظمه المجلس الأعلى للشباب بمعهد التكوين المهني "محمد سايكي" بوسط المدينة, حيث أبرز الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لانشغالات الشباب, لاسيما مسألة التشغيل. وتنقل الوزير بالمناسبة إلى بلدية بشلول (شرق الولاية) لزيارة مخيم الشباب "موهوب حموش" الواقع بالقرب من سد تيلسديت, أين أكد "أن الدولة الجزائرية تعمل دون هوادة على خلق المزيد من مناصب الشغل والفرص لفائدة الشباب من خلال مقاربة جديدة, لأننا نعتمد على هذه القوة الشبانية لبناء الجزائر الجديدة". وخلال زيارته إلى البويرة, أجرى السيد حيداوي نقاشا مطولا مع الشباب حول انشغالاتهم وتطلعاتهم, وجدد إلتزامه بالعمل على جعل مؤسسات القطاع أكثر جاذبية, من خلال إستراتيجية جديدة تهدف إلى تكوينهم وحمايتهم من الآفات الاجتماعية ومساعدتهم على الاندماج في عالم الشغل. وبمدينة الأخضرية (غرب الولاية), أشرف الوزير على وضع حجر الأساس لإنجاز دارين للشباب.