البوليساريو تدعو مجلس الامن مجددا الى اتخاذ إجراءات عاجلة لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير    حملات التسديد متواصلة مع التسهيلات: ديون سونلغاز تفوق 98 مليار سنتيم بسوق أهراس    تسمم عائلة يثير الهلع في أوساط المواطنين: صهاريج مياه صالحة للشرب مجهولة وغير مراقبة بتبسة    زيارة موجهة لفائدة وسال الإعلام إلى المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات ببرج البحري    الجزائر/تونس: الاتفاق على تنظيم يوم إعلامي حول الصيد البحري لفائدة المستثمرين من البلدين    الجزائر-تونس-ليبيا: التوقيع على إتفاقية إنشاء آلية تشاور حول إدارة المياه الجوفية المشتركة    فلسطين: "الأونروا" تناشد الحصول على 2 ر1 مليار دولار للتعامل مع الأزمة غير المسبوقة في غزة والضفة الغربية    فلسطين: ترحيب بقرار حكومتي جامايكا وباربادوس الاعتراف بالدولة الفلسطينية    الفريق أول شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية بالناحية العسكرية الثالثة    إحباط محاولات إدخال 78 كيلوغراما من الكيف المعالج عبر الحدود مع المغرب خلال أسبوع    فتح صناديق كتب الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس الموقوفة على جامع الجزائر    قسنطينة: 17 جريحا إثر انقلاب حافلة بحي لوناما    وزير التربية انتقل إلى عين المكان والعدالة فتحت تحقيقا: إصابة 6 تلاميذ في انهيار سقف بمدرسة في وهران    اجتماع الحكومة: مشاريع نصوص قانونية وعروض تخص عدة قطاعات    إهمال الأولياء يفشل 90 بالمائة من الأبناء    عطاف يستقبل رئيس مجلس العموم الكندي    نصف نهائي كأس الجمهورية: اتحاد الجزائر – شباب بلوزداد ( اليوم سا 21.00 )    غائب دون مُبرر: إدارة لاصام مستاءة من بلحضري    مدرب اتحاد الشاوية السعيد بلعريبي للنصر    وزير البريد في القمة الرقمية الإفريقية    وزير الإشارة العمومية يعطي إشارة الانطلاق: الشروع في توسعة ميناء عنابة و رصيف لتصدير الفوسفات    وزير الخارجية أحمد عطاف يصرح: الوضع المأساوي في غزة سيبقى على رأس أولويات الجزائر    فيما وضع حجز الأساس لإنجاز أخرى: وزير الطاقة يدشن مشاريع ببسكرة    سوناطراك : توقيع بروتوكول تفاهم مع الشركة العمانية أبراج لخدمات الطاقة    وزير الداخلية يكشف: تخصيص أزيد من 130 مليار دينار لتهيئة المناطق الصناعية    وزير العدل يدشن مقر مجلس القضاء الجديد بتبسة    البروفيسور نصر الدين لعياضي يؤكد من جامعة صالح بوبنيدر    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    مولودية الجزائر تقلب الطاولة على شباب قسنطينة وتبلغ نهائي كأس الجزائر للمرة العاشرة    غزّة تحت القصف دائماً    وزارة الشؤون الخارجية توضّح    اجتماع حول استراتيجية المركز الوطني للسجل التجاري    الجزائر تشارك في معرض تونس الدولي للكتاب    تأسيس جائزة وطنية في علوم اللغة العربية    اختتام ملتقى تيارت العربي للفنون التشكيلية    مجلس الأمة يشارك في مؤتمر بإسطنبول    فلاحة: السيد شرفة يبحث مع نظيره التونسي فرص تعزيز التعاون    مباراة اتحاد الجزائر- نهضة بركان : قرار الكاف منتظر غدا الاربعاء كأقصى تقدير    قسنطينة: السيد عون يدشن مصنعا لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات    الجامعة العربية تجتمع لبحث تداعيات استمرار جرائم الاحتلال    تكتل ثلاثي لاستقرار المنطقة ورفاه شعوبها    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    عاصمة البتروكيمياء بلا حظيرة تسلية ولا حديقة حيوانات    سايحي يشرف على افتتاح اليوم التحسيسي والتوعوي    بلومي هداف مجددا في الدوري البرتغالي    تمنطيط حاضرة للعلم والأعلام    الوقاية خير من العلاج ومخططات تسيير في القريب العاجل    رجل الإصلاح وأيقونة الأدب المحلي    ماندريا يُعلّق على موسمه مع كون ويعترف بتراجع مستواه    إشادة ألمانية بأول تجربة لشايبي في "البوندسليغا"    معالجة 245 قضية إجرامية    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    منصّة رقمية لتسيير الصيدليات الخاصة    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تتوفر على فنادق فخمة وهياكل سياحية وترفيهية وتاريخية هائلة، وتقدم خدمات في أعلى مستوى: حمامات ياسمين•• لؤلؤة سياحية تستقطب ملايين السياح من كل ربوع العالم

حمامات ياسمين التونسية استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تحقق أكبر شهرة سياحية في العالم العربي، حيث أصبحت حلم الملايين من الأشخاص في كل أرجاء العالم أن يزوروها، وهذا بعدما تحوّلت في ظرف وجيز إلى باقة من المتعة وسحر الطبيعة، وهذا منذ أن تم إنشاء المنتجع السياحي فيها الذي جمع بين فخامة البناء العصري والتقليدي ولوحات الطبيعة وأشكال البنايات المنمقة، امتزجت بها الخدمة السياحية العالية التي تخدر وتسحر كل من يقصدها وتجعله يتعلق بها وترغمه للعودة إليها مرات أخرى، وقد استمد هذا المنتجع السياحي المعروف ب ''حمامات ياسمين'' اسمه من زهرة الياسمين الأسطورية الفواحة، التي تعتبر من أبرز وأجمل رموز البلاد التونسية، إذ لا يخلو أي فندق سياحي أو نزل من هذه الزهرة المقدسة التي تسحر أحاسيس السياح، إذ صارت هذه المدينة الصغيرة قطبا سياحيا عالميا يستقطب ملايين السياح سنويا، بينهم أشهر الشخصيات العالمية الباحثة عن المتعة وسحر الطبيعة·
حمامات ياسمين هي أهم منطقة سياحية في البلاد التونسية، وهي عبارة عن مدينة عتيقة سياحية جديدة تحتوي على محلات تعرف بالصناعة التقليدية التونسية ضمن المساحات الطبيعية الشاسعة التي تمتد إلى الجنوب من مدينة الحمامات، على شاطئ بحر أزرق تحفه رمال ذهبية صافية، تقع ياسمين الحمامات التي تمثل قطبا سياحيا جديدا ومندمجا، من طراز رفيع ذي حيوية ممتازة على بعد 6 كلم من الحمامات، وعلى بعد حوالي 75 كلم من العاصمة تونس، لا تفصلها عن سوسة إلا 80 كم، إداريا تتبع مدينة الحمامات ولاية نابل أو الوطن القبلي المعروف بالرأس الطيب، تتوافر على العديد من النزل والفنادق وكلها ذات خمسة نجوم، وتحتوي أيضا على أفضل مدينة ألعاب في القارة الإفريقية والتي تعرف ب ''قرطاج لاند''، وتحتوي كذلك على ميناء سياحي يعتبر العصب الحيوي والروح النابض للقطاع السياحي في تونس· فعندما تستعد لحزم أمتعتك للتوجه إلى هذه المنطقة لا ينصح بتاتا بحمل همومك أو انشغالاتك وحتى ما يدل على ورشاتك اليومية المهنية والحياتية الضاغطة شكلا ومضمونا، فأنت جسديا ومعك حقيبة صغيرة تحتوي على ما خف وزنه من أمتعة، إضافة إلى آلة التصوير، تكفي لتمضية أسبوع أو أسبوعين (حسب مدة العطلة أو المهمة) بكل حرية وانطلاق، حيث تشاهد وتلامس وتتذوق كل ما له علاقة بمفهوم ''الراحة والمتعة'' التي باتت نادرة في حياتنا اليومية·
حمامات ياسمين الوجهة الأولى للسياح والمكان الأكثر استقطابا للعرب والأوروبيين، ورائحة وردة الياسمين هي ميزتها
يستقبل المنتجع السياحي ''حمامات ياسمين'' الآلاف من السياح سنويا، فبالرغم من زيارتنا المبكرة لهذه المدينة إلا أننا وجدنا سياحا قدموا إليها على شكل أفواج متتالية من مختلف أنحاء العالم، حيث لا تكاد طرقاتها وشوارعها تعرف معنى الراحة أو الهدوء، وهي تستقبل وتودع يوميا المئات من السياح القادمين إليها والمتوجهين من وإلى العديد من الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكية والعربية في لوحة جعلت من تلك المنطقة السياحية الصغيرة مهرجانا سياحيا متكاملا، ونموذجا في مسايرة ركب التقدم في مجال السياحة بجميع أنواعها وألوانها بين دول العالم، وهي محطة تعتبر الرئيسية في أجندة السائح الأجنبي أو العربي لدى تفكيره في عطلته الصيفية أو الربيعية وحتى الشتوية· وحسب ما أكده العديد من التونسيين والمهتمين بمجال السياحة بتونس، فإن المنتجع السياحي حمامات ياسمين يعتبر الوجهة الأولى التي يقصدها السياح الأجانب، وتعتبر المكان الأكثر استقبالا للعرب والأوروبيين، حيث اكتشفنا خلال كل المدة التي قضيناها في هذه المنطقة سياحا من مختلف الجنسيات والأعراق والأجناس والأديان، شاركناهم نشوة الرغبة الجامحة والحقيقية في قضاء أجمل عطلة. وأول شيء شد انتباهنا أكثر خلال دخولنا لهذه المنطقة السياحية، هو التواجد الكثيف والكبير لزهرة الياسمين، ومباشرة بعد وصولنا إلى فندق ''روايال حمامات'' استقبلتنا رائحة الياسمين المشهورة، حيث احتككنا مباشرة بلذة الرائحة ونسمة البحر والهواء النقي والساحر· فقضاء العطلة في حمامات الياسمين يعتبر بمثابة إقامتك بالجنة، حسب ما وصفه العديد من السياح الأوروبيين والعرب الذين أكدوا في شهاداتهم ل ''الجزائر نيوز'' أن هذه المدينة من شأنها أن تنافس أكبر وأشهر المناطق السياحية في العالم، حيث تتكون حمامات الياسمين من فنادق ممتازة وفاخرة، مختلفة عن بعضها البعض، كما يمكن الإقامة ضمن نوادٍ هي عبارة عن شقق منفصلة عن بعضها البعض، ذات طابع تونسي تقليدي، كما يمكن لك الإقامة في إحدى القصور التي وكأنها تعود بك إلى قصص ألف ليلة وليلة. وما يزيد راحة ومتعة قضاء إقامتكم في هذه المنطقة المتميزة هو نمطها المعماري العصري والتقليدي الفريد من نوعه، كل فنادقها تتوفر على مسابح ومراكز للمعالجة بمياه البحر ومطاعم تقدم أطباقا تناسب كل الأذواق· وأكثر من ذلك، فإن كان السائح من هواة البحر والسباحة، فهناك العديد من الأنشطة المتوفرة على غرار التزحلق على البحر بأنواعه والمراقص والكازينو···
حمامات ياسمين·· القلب النابض للسياحة التونسية وقطب سياحي تراثي يجمع بين الماضي والحداثة
أكد وليد أحمد في تصريح ل ''الجزائر نيوز''، وهو أحد الشخصيات العارفة والفاعلة في السياحة التونسية، أن انطلاق هذا المشروع السياحي التونسي ''منتجع سياحي حمامات ياسمين'' كان سنة 1989م عندما صدر الأمر بإنشاء مدينة سياحية متميزة على مساحة تزيد عن 270 هكتار، مؤكدا أن هذه المدينة شهدت تجديدا واتساعا متواصلين سنة بعد أخرى، حتى صارت نموذجا استثنائيا يمكن لأي شخص كان يحلم في قضاء عطلة مغايرة للسائد والمألوف· وما لمسناه خلال تواجدنا في حمامات ياسمين، أن هذه المدينة متميزة جدا عن غيرها من المدن التونسية، فهي متكاملة ومطلة على البحر الأبيض المتوسط، يمكن للمرء أن يتصرف فيها مثلما أراد، وأن يفعل ما يشاء، يسكن، يأكل، يلهو، يخلد للراحة، ويتمتع بالاستجمام والعلاج الطبيعي· فمن الساحات والأسواق إلى الفنادق، ومن الحمامات المعدنية إلى الفناءات والساحات، ومن الأسوار إلى الديار والحدائق، يمارس رواد هذه المدينة حياة جديدة كلها متعة وفرح، يجمع بين الطابع المهرجاني الاحتفالي، والتعايش والتعارف، وبين الرفاهية والصفاء· ففي هذه المدينة تترامى قرون وعجائب من الموروث الحضاري العربي والإنساني، والعادات والتقاليد، والفلكلور، واللوحات الشعبية الخالدة· وتتوزع فيها فنادق فخمة، تمثل أحد أهم الأقطاب الفندقية في تونس· ويجد الزائر لهذه المدينة جميع الأشكال والتصورات الهندسية للبلاد التونسية وللحضارات الإنسانية الأخرى الأوروبية واليابانية والصينية، في شكل فسيفسائي، يجمع كل إبداعات الإنسان جنبا إلى جنب· كما يجد الزائر أيضا في المنتجع السياحي ''ياسمين الحمامات'' جميع أصناف الفنادق، فنادق فاخرة وأخرى متوسطة، نوادي وشقق وحمامات، تقدم آخر ما استجد في ميدان التداوي بمياه البحر، والتداوي بالحمامات البخارية، بالإضافة إلى مفاجآت لمحبي التزلج على الجليد وملاعب الفولف· ويوفر منتجع ''ياسمين الحمامات'' -حسب أحد مسؤولي وكالات السياحية- أزيد من 25000 سرير كل عام، أغلبها تصنف في الفئة الممتازة·
ميناء الحمامات·· موقع سياحي يوصف بروح السياحة التونسية
أكد العديد من التونسيين الذي تحدثنا إليهم أن ميناء الحمامات الذي تتواجد على حافته المدينة الساحلية الساحرة، أنه القلب النابض للسياحة التونسية. وحسبهم، فمنه تنطلق فسحة للمترجلين على طول كاسرة أمواج عريضة، تحاذي القناة البحرية الدائرية، وتنتشر من جانبيها المطاعم والمقاهي ومحلات الوجبات السريعة، المطلة على حوض الميناء· ويشمل المجمع على سوق من الطراز العربي القديم، يضم محلات الحرفيين، الذين يصنعون الأواني الفخارية والمشغولات التقليدية، إضافة إلى ''سوبر ماركت'' ومطاعم حديثة· وكشف محدثونا أن هذا الميناء يتميز بخمس مميزات جعلته يعتبر القلب النابض، فالميزة الأولى -حسبهم- هي موقعه الذي يطل على قلب البحر الأبيض المتوسط، فهو لا يبعد بكثير عن تونس العاصمة، وقريب كذلك من جزيرة صقلية الإيطالية· ويتسع الميناء لحوالي 1000 قارب وزورق، مع توافر جميع التجهيزات ووسائل الاتصال والتموين اللازمة في المساحات الملحقة به، مما جعله أهم ميناء ترفيهي في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط· والميزة الثانية هي أن هذا الميناء قريب من الحمامات، ومنفصل عنها في آن واحد. وحسب ما أكده التونسيون العارفون لخبايا القطاع السياحي أن هذه المنطقة تحمل على جبينها بصمات الأندلسيين، منذ أن فتحت ذراعيها لاستقبال المهاجرين المطرودين من شبه الجزيرة الأيبيرية في القرن ال 16 ميلادي، وكشفوا أنه تم تجديد عمارتها، وأدخلوا تقنيات زراعية وأنظمة ري متطورة إلى أراضيها الخصبة· ويستطيع المؤرخون والمولعون بالتاريخ زيارة المدينة التاريخية بقلعتها وأسواقها وبيوتها وصياديها، مثلما يستطيعون زيارة منطقة القيروان والمنستير وسوسة وتونس العاصمة، وهي مدن تاريخية لا تفصلها عن المشروع سوى ساعة واحدة بالسيارة· أما الميزة الثالثة هي وجود ملعبي فولف كبيرين في محيط المشروع، وهما ملعبان يستقطبان شخصيات مرموقة وفئات عليا من السياح الغربيين وحتى اليابانيين على مدار السنة· والميزة الرابعة كونه يقع على مشارف منتجع ''ياسمين الحمامات''، إذ لا يحتاج سكان الفيلات والشقق لأكثر من عشر دقائق سيرا على الأقدام ليجدوا أنفسهم في قلب منطقة سياحية حديثة، تضم فنادق فخمة من فئتي 4 و5 نجوم ومطاعم· أما الميزة الخامسة فهي سهولة التملك للعرب والأجانب، نتيجة لوجود تسهيلات ائتمانية وعدم وجود قيود صارمة على شراء العقار، إذ تمنح البنوك التونسية قروضا للتمليك تصل إلى 60% من سعر العقار، تسدد على مدى 7 إلى 15 سنة· وتوجد في قلب منتجع ''ياسمين الحمامات'' تحفة أخرى شيدت حديثا· هذا، وقد يستقبل ''الميناء''، الذي يعد اليوم من بين أجمل الأماكن في ضفاف البحر الأبيض المتوسط، عددا من سباقات الزوارق والمعارض البحرية وبعض الفعاليات الأخرى ذات العلاقة بالبحر، مثل المسابقة النسائية للزوارق الشراعية، التي تعرف ب ''طريق عليسة''، أو ''ليسار''، بانية قرطاج القديمة·
''المارينا'' تضمن عطلة مريحة للسياح، وأنشئت خصيصا لمنافسة المدن والمناطق السكنية الحديثة في الضفة الشمالية للمتوسط
تمتد ''ياسمين الحمامات'' على طول شاطئ ذهبي من الرمل الصافي، وتبدو هذه المنطقة السياحية في صورة مدينة انبثقت بكاملها من الأرض، بشوارعها الواسعة وفنادقها التي تتنافس في الفخامة وخصوصا تقديم الخدمات في أعلى مستوى، وبعديد من أماكن الترفيه والتسلية، وأيضا ب ''المدينة العتيقة'' التي تم تشيدها وفق طراز معماري عربي أصيل· كل شيء هنا تم النظر إليه في صورة فخمة، الكورنيش على الشاطئ الذي يمتد على مسافة 1550 متر، تصطف به المقاهي والنوادي والملاهي، وفي قلب المحطة تقع ''المارينا'' وهي ميناء الترفيهي الذي تعانقه حمامات الياسمين، والذي يعد أكبر مرسى لليخوت والسفن الشراعية في تونس بل في جنوب البحر المتوسط، والتي تواكب أفضل المواصفات العالمية، تحيط بها الفنادق والإقامات ذات اللون الأبيض الناصع· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من أحد المسؤولين التونسيين المهتمين بقطاع السياحة والمكلف بمراقبة ومتابعة المرافق السياحية، فإن ''المارينا'' تتربع وسط 20 هكتارا من المياه، توفر 740 مرفأ للسفن والزوارق الشراعية التي اصطفت واحدة تلوى الأخرى، وحوالي 550 شقة مطلة على البحر، و63 فيلا، أغلبها على جزيرة اصطناعية، شيدت على حافة الميناء، بالإضافة إلى 18 ألف متر مربع من المحلات التجارية، و30 ألف متر مربع من الحدائق المهيأة· وحسبه، فإن هذا المولود الحديث ضمن محطات ''المارينا'' التونسية، يتميز بفخامته، إذ يجمع بين الحداثة ورحابة المكان، وقادر على توفير عطلة مريحة وناجحة، كما لم يهتم فقط بالجانب السياحي بل تعدى ذلك إلى قطاع الخدمات والأعمال، فقد أصبح المكان الأكثر استقبالا لأكبر اللقاءات السياسية والاقتصادية، وتنعقد فيه أشهر المؤتمرات· وتتميز ''المارينا'' حسب ما شهدناه بأناقتها وسحرها، وتناغم معمارها. وحسب بعض الذين تحدثنا إليهم، فقد زادها أكثر شهرة احتضانها للعديد من الحفلات الكبرى عالميا، والعديد من المسابقات الدولية مثل مسابقات الدراجات النارية الكبيرة· وحسب ما أكده المهندس التونسي أحمد الدحليكي في تصريحه ل ''الجزائر نيوز''، فإن كل من ''مارينا'' و''ياسمين الحمامات'' شيدتا خصيصا لمنافسة المدن والمناطق السكنية والسياحية الحديثة في الضفة الشمالية للمتوسط، مثل منتجعات جزيرتي ''صقلية'' و''سردينيا'' القريبتين إليها، ومدن ''كان'' و''مونت كارلو'' و''سان تروبيز'' في جنوب فرنسا، وأضاف محدثنا أن ''مارينا الحمامات'' تعتبر أهم مشروع عقاري وسكني من هذه الفئة الجديدة، وحسبه، فهو باكورة المدن المستقبلية، خصوصا وأن موقعه فريد، إذ يمتد بين ساحل البحر المتميز بنقائه وجماله، وسفوح تلال تكسوها الأشجار الخضراء· أما المدينة المتوسطية التي تم إنجازها وفق طراز قديم في قلب هذه المحطة العصرية جدا، بإقامتها التقليدية، التي توفر كل الشروط الضرورية للراحة، حيث تتوالى الأسواق ودكاكين الصناعات التقليدية، هذا الأمر بدا رهانا غير قابل للتحقيق في وقت كانت تونس تعاني الفقر والأزمات الاجتماعية، لكنه بفضل الإرادة تجسد المشروع من خيال حديقة المدينة المتوسطية التي تختفي خلف أسوار من الحجارة الصفراء، ليبدو كأنه برز من زمن آخر، حيث يتم الدخول إلى هذه المدينة المتوسطية من الأبواب الضخمة التي تم استلهامها من التراث التقليدي التونسي· وتبدو في داخلها مدينة حقيقية، حيث يمكن التجوال في أسواقها العامرة، وأزقتها الضيقة التي تقطعها الأقواس والقباب، وكذلك المحلات التجارية المزينة بمختلف الأشكال الثقافية التي تنقل الثقافة التونسية والعربية· وما ميز هذه المدينة العتيقة أكثر عن غيرها من المدن هو احتوائها على حديقة تدعى ''قرطاج لاند'' تروي حكايات القراصنة والبحارة القرطاجيين، مرورا بفيلا ''حنبعل'' التي وضعت على مدخلها الرئيسي، والتي تعتبر الأولى من تستقبل السياح والزوار، وبفضلها تم تجسيد تاريخ تونس من خلال أسلوب تاريخي وثقافي جذاب، فهي مكان للترفيه والتجارة تساهم في إضفاء حركية هذه المدينة العصرية المنتشية بعبق التاريخ التونسي، وما جعلها تستقطب اهتمام السياح هي تلك المطاعم والمقاهي المتراصة على حافة الطريق زينت بألوان مختلفة وأشكال متعددة، وكل واحدة منها تنقل فكرة وصورة تاريخية وتراثية تحمل السياح والزوار إلى أجوار وحكايات ألف ليلة وليلة·
مدينة عربية وسط ياسمين الحمامات، وواد اصطناعي يصنع جزيرة صغيرة ساحرة
الذي يتعمق جيدا في الطابع التاريخي والمعماري والتنظيمي لمدينة حمامات ياسمين، يدرك أن هذه المنطقة ليست سواحل وفنادق فقط، حيث اكتشفنا خلال تجولنا في داخلها عن وجود مدينة عربية أنشئت بأسواقها وبيوتها وشوارعها تحاكي المدن القديمة في تونس، وهي مسيجة بسور جميل مقتبس من نمط الأسوار التاريخية، وحتى أبواب المدينة أطلقت عليها أسماء بوابات قديمة في صفاقس والمهدية وحواضر أخرى مشهورة، تضم المدينة، وهذا الأخير هو اسمها الذي أطلق عليها تضم قاعات للعروض المسرحية والسينمائية مخصصة للمؤتمرات والاجتماعات والملتقيات، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من المطاعم والمقاهي التي أقيمت على طراز مقاهي عريقة في مدن تونسية، لاسيما ضاحية سيدي أبو سعيد، حيث شهدنا السياح الذين يقيمون في شقق مفروشة أو بيوت داخل المدينة أو في الفنادق المجاورة يجلسون قبالة البحر ويتركون أطفالهم يلهون في مدينة الألعاب المعروفة ب ''قرطاج لاند'' الواقعة عند أطراف السور وتستقبل الزوار في مدخلها المشكلة من الفيلا المصنوعة من النحاس، وعلى ظهورها المقاتلون الذين غزوا بهم القائد القرطاجي حنبعل إسبانيا وإيطاليا في العصور القديمة. واكتشفنا أن ''قرطاج لاند'' يزورها حوالي 3000 شخص يوميا، وأنها تحتوي على 20 لعبة، كل واحدة منها تمثل قصة تاريخية، ويحيط بهذه القرية السياحية العديد من الأماكن المميزة كالموقع الأثري المعروف ب ''قرن تكرونة'' وحديقة للحيوانات ومراكز تنشيط فولكلورية وملاعب فولف· وأكثر ما شد انتباهنا في هذه المدينة هو أنه أينما ألقيت النظر في هذا المكان المسمى ''المدينة'' وخصوصا في المقاهي المطلة على الجادة الرئيسية ترى أمامك البحر والأفق البعيد تذهب بتفكيرك وخيالك إلى عمق البحر وزرقته الناعمة والهادئة· أما إذا غيرت نظرتك إلى الأسواق فتجد سلسلة طويلة من محلات الحرفيين الذين يصنعون أنواعا مختلفة من المشغولات التقليدية، الصوفية والخشبية والجلدية والفضية والحديدية، والتي يقبل السياح على شراء نماذج منها للذكرى· أما على الطرف الآخر من حمامات الياسمين، فيقع أجمل ميناء ترفيهي في تونس، وهو يضم مواقف عدة لليخوت وتشكيلة كبيرة من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي الممتدة على طول الأرصفة· أما الصورة الجميلة التي شدت انتباهنا هي محيط الميناء الذي يضم شققا وفيلا سكنية فاخرة تطل على نهر صناعي صغير يأتي من البحر ويعود إليه صانعا جزيرة صغيرة ساحرة· وعلى رغم أن بعض العقارات والمجمعات التجارية والسكنية في محيط الميناء ما زالت في طور البناء، إلا أن هذه المنطقة شهدت إقبالا كثيفا من السياح·
26000 جزائري يقضون عطلة نهاية الأسبوع في تونس، وما يقارب ثلاثة ملايين جزائري منتظر في تونس خلال الصيف المقبل
تعتبر الجزائر البلد رقم واحد الذي يغذي السياحة في تونس. وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر سياحية تونسية مؤكدة، فقد بلغ مؤخرا عدد الجزائريين الذين يقصدون تونس لقضاء عطلة نهاية الأسبوع 26 ألف جزائري في الشهر ما يعادل 6000 جزائري كل أسبوع، لتتحوّل تونس الوجهة السياحية الرئيسية للجزائريين، وهذا على مدى فصول كل السنة، حيث أصبح الجزائريون يفضّلون تونس على مدن سياحية أخرى اعتادوا في الماضي على قضاء إجازاتهم فيها· وفي نفس السياق، أكدت ذات المصادر أن تونس استقبلت في الصيف المنصرم أكثر من مليون زائر جزائري استأثرت الحمامات وسوسة المجاورة بغالبيتهم· ويرتقب -حسب محدثنا- أن يقارب عدد الجزائريين الوافدين خلال الصيف المقبل إلى تونس ثلاثة ملايين·
تونس الثانية عالميا في السياحة العلاجية وهدفها استقطاب الغربيين أكثر
أصبحت تونس لا تهتم فقط بالسياحة العادية، بل قررت مؤخرا الاستثمار أكثر في السياحة العلاجية، إذ أنشأت سبعة مراكز للعلاج بمياه البحر وإضافة عدد هائل من مراكز العلاج الطبيعي والاسترخاء التي تستخدم فيها المياه المعدنية، كما خصصت عدة مراكز لتكوين مختصين في هذا المجال ومن الجنسين، يشرف على تكوينهم مختصون وخبراء متمكنون، حيث تشير الإحصائيات الجديدة إلى أن تونس احتلت، مؤخرا، المرتبة الثانية عالميا في السياحة العلاجية بعد فرنسا بوصفها الوجهة المفضلة للسياحة العلاجية التي أصبحت تتطور بسرعة. وفي هذا الصدد، أكد مصدر مسؤول بوكالة سفير للرحالات أن تونس حاليا تبذل كل مجهوداتها للحصول على المرتبة الأولى عالميا في هذا المجال، مرجعا سبب ذلك إلى سعيها لبلوغ هدفها الرئيسي، وهو استقطاب الغربيين أكثر قصد التداوي والسياحة·


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.