أمنية في محلها

بعد التخمة الكبيرة التي أصابت حماري جراء الأكل والشرب الفوضوي واللهفة التي سيطرت عليه··
تبرطح في وسط الغرفة وهو يحتسي شايا بالنعناع ويقول··
أحمد الله أني لست وزيرا··
اندهشت لكلامه وقلت··
تحمد الله أنك لست وزيرا؟
يبدو أنك أصبت بالخلل·· الماكلة أثرت عليك··
قال·· لالا وراسك راني سواسوا··
قلت له·· اشرح·· كيف ذلك؟
قال·· راهم يجوزوا فالسيار··
قلت له·· واشكون جزوهم؟
قال·· أنت تستعبط·· ألا تقرأ الجرائد؟؟ راهم يتحاسبوا عن الرئيس··
قلت له·· آه أنت تتكلم على مساءلة الوزراء؟
يا سيدي·· لقد تعودوا على ذلك وأصبحت تلك المسألة مثل الشربة والبوراك··
نهق عاليا وقال··
جابلك ربي مثل الشربة والبوراك·· الرئيس ينحيلهم عينيهم··
ضحكت وقلت له·· إنه العمل يا حماري لا أكثر··
ومن يكون وزيرا يجب أن يتحمّل تبعات الإستوزار··
قال·· لذلك حمدت الله أنني لست وزيرا ولا علاقة لي بهم··
قلت له·· فعلا·· وإلا كيف تذهب ببطنك المنتفخ هذا·· النفخة تذهب الفطنة··