سجلت ولاية تيزي وزو، خلال الأيام الأخيرة، 10 حالات وفاة على الأقل بفيروس “أ/ أش 1 أن 1" المعروف ب “أنفلونزا الخنازير"، منها 9 حالات مؤكدة، ويتعلق الأمر ب5 حالات وفاة تم تسجيلها بالمستشفى الجامعي ندير محمد و3 حالات بمستشفى عين الحمام وحالة واحدة بمستشفى عزازقة، كما تم تسجيل العشرات من حالات الإصابة بنفس الفيروس وضعوا تحت المراقبة الطبية على مستوى مصلحة الأمراض الوبائية. أكد مصدر طبي مطلع على الملف بالمستشفى الجامعي نذير محمد في تصريح خاص ل “الجزائر نيوز" أن هذا المستشفى سجل 5 حالات وفاة مؤكدة بفيروس أنفلونزا الخنازير، كاشفا أن حالة الوفاة الأولى تم تسجيلها، الأحد الماضي، على مستوى مصلحة الإنعاش، ويتعلق الأمر بفتاة تبلغ من العمر 17 سنة، تقرر إسعافها ووضعها تحت المراقبة الطبية بعدما سجل الفريق الطبي الذي عاينها أنها تعاني من أعراض فيروس أنفلونزا الخنازير على غرار صعوبة التنفس وارتفاع مفاجىء لدرجة الحرارة في جسدها وغيرها من الأعراض. وفي اليوم الموالي تم تسجيل حالتي وفاة لرضيعين بمصلحة طب الأطفال بنفس الفيروس، ويومين فقط بعد ذلك تم تسجيل وفاة امرأتين حامل على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية، مشيرا إلى أن كل حالات الوفاة الخمسة المسجلة بمستشفى ندير محمد تم التأكد منها مخبريا بأن فيروس أنفلونزا الخنازير هو سبب الوفاة. وكشف مصدرنا، أن نفس المستشفى سجل، ليلة أول أمس، حالة وفاة شاب يبلغ من العمر 27 سنة بمصلحة الاستعجالات الطبية كان يعاني من صعوبة التنفس وبعض أعراض فيروس أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن المصالح الطبية بالمستشفى الجامعي ندير محمد تنتظر نتائج معهد باستور بالعاصمة للتأكد أو للنفي وفاة ذات الشاب بالفيروس. وعلمنا من مصدر آخر أن ولاية تيزي وزو سجلت 3 حالات وفاة بأنفلونزا الخنازير بمستشفى عين الحمام وحالة واحدة بمستشفى عزازقة، ويصل عدد حالات الوفاة المؤكدة بهذا الفيروس إلى 9 حالات بتيزي وزو. وفي السياق ذاته، كشف مصدر طبي أن مصلحة الأمراض الوبائية بنفس المستشفى سجلت العشرات من حالات الإصابة بفيروس “أ/ أش 1 أن 1" وتم وضعهم تحت المراقبة الطبية، من بينهم شيخ يبلغ من العمر 91 سنة وامرأة حامل، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة قد تجاوزت مرحلة الخطورة. وفي سياق عودة فيروس أنفلونزا الخنازير إلى الواجهة من ولاية تيزي وزو والذي خلق حالات من القلق والذعر وسط السكان والمسؤولين، كشف مصدر طبي مختص في الأمراض الوبائية أن فيروس “أ/ أش 1 أن 1 “ أضحى في الوقت الراهن فيروسا موسميا عاديا ولا يشكل خطرا على المصابين في حالة الكشف عنه في حالة مبكرة، حيث قلل من خطورته مقارنة بالأخطار التي كان يشكلها خلال ظهورها في سنة 2009، وذلك بتوفر التلقيح والأدوية التي تواجه هذا النوع من الفيروس. وأكد محدثنا الذي رفض الكشف عن هويته أن السبب الرئيسي في تسجيل حالات الوفاة بتيزي وزو بسبب فيروس أنفلونزا الخنازير راجع إلى رفض المواطنين إجراء التلقيح ضد الفيروس وكذا ضد كل أنواع فيروسات أنفلونزا الموسمية وذلك تخوفا من تعرضهم لمخاطر صحية خصوصا بعدما تأكد من أن بعض الأدوية المسوقة من طرف مخبر كندي في بداية ظهور الفيروس في 2009 تسببت في حالات وفاة عبر العالم. هذا ومن جهة مقابلة، علمت “الجزائرنيوز" من مسؤول بمديرية الصحة بولاية تيزي وزو أن هذه الأخيرة تشهد حالة تأهب قصوى لمنع انتشار الفيروس ومواجهته، حيث راسلت العديد من المستشفيات بتراب الولاية وطلبت منها اتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة والتكفل الفعلي بالمرضى.
