ينادي مناضلو جبهة التحرير الوطني بولاية الجلفة بضرورة ايكال مهمة الإشراف على تجديد الهياكل إلى مناضلين نزهاء و حياديين عن الصراعات الداخلية التي تنخر جسد الحزب، خاصة و أن بوادر ما وصفه المناضلون في آخر لقاء جمعهم بالمشرفين الأسبوع الماضي "بتخييط" عملية الهيكلة حسب "الولاء و الطاعة" من طرف بعض أعضاء المحافظة الحالية و بعض أعضاء اللجنة المركزية من ولاية الجلفة و أمناء قسمات فشلوا أغلبهم بالإنتخابات المحلية 2007 و فقدت جبهة التحرير الوطني بسبب ضعفهم في التعبئة داخل صفوف المواطنين عشرات المقاعد الإنتخابية و رئاسة عدة بلديات آلت كلها للتجمع الوطني الديمقراطي، و طالب الغاضبون من المشرفين زيارة باقي القسمات بدل الإستماع إلى امناء القسمات بمقر المحافظة بعاصمة الولاية بعيدا عن قواعدهم قصد الوقوف على حقيقة الأوضاع. و يتساءل المناضلون عبر كافة قسمات الحزب عن سر تكوين لجان مؤقتة تشرف على تنظيم و تأطير الجمعيات العامة الانتخابية؟؟ و في نفس الوقت تشرف على توزيع البطاقات؟؟ و في الوقت ذاته يقوم أعضاء هذه اللجان بالترشح؟؟ فيصبح "اللعاب حميدة و الرشام حميدة"، و يصبح رئيس اللجنة المؤقتة آليا هو أمين القسمة لأنه قام "بتخييط" الجمعية العامة رفقة الأعضاء الموالين له، بعد توزيع البطاقات على حاشيتهم و على أفراد لا علاقة لهم بالحزب يحضرون يوم الإقتراع ثم لكل وجهة هو موليها، في حين يتم إقصاء مناضلين أكفاء و أوفياء للحزب يمتلكون قوة التأثير و التعبئة في صفوف الشعب. نيران الغضب الكامنة في صفوف مناضلي الأفلان تؤججها تصرفات بعض القيادات المحلية التي تتصارع فيما بينها من اجل البقاء و حجز اماكن ريادية بالقوائم الإنتخابية، و هو ما دفع بالمطالبة من القيادة بضرورة تأجيل عملية التجديد إلى ما بعد شهر رمضان و فتح عملية الإنخراط و الترشح عبر شبكة "الأنترنيت" أو إيجاد آلية أخرى لتوزيع البطاقات حتى يتساوى الجميع و يتجسد مبدأ تكافؤ الفرص، و القضاء على الأساليب القديمة المبنية على إخفاء و تمزيق ملفات المترشحين من قبل بعض المسؤولين المحليين، و بالتالي تذوب كل حسابات المصالح الذاتية و العروشية و تتحرر القاعدة من سياسة التقويض التي دفعت بالعديد من الإطارات و الكفاءات بالعزوف عن الإنخراط. أوضاع كلها تؤكد أن الحزب العتيد بولاية الجلفة يعاني مرضا عويصا إن لم تتداركه أيادي القيادة فستحل به الكارثة بالإستحقاقات القادمة أمام تحركات حثيثة لغرماء الحزب باستقطابهم لمواطنين و فئات محسوبة على الجبهة، و ما زاد من مرارة و آلام المناضلين أن تقهقر الحزب حدث تحت رعاية قيادات كثيرا ما تغنت بأنها محسوبة على ولاية الجلفة كعبد العزيز بلخادم الذي صدح يوما بقاعة ابن رشد بالجلفة بأنه لا يريد "جبهة ضرعا يحلب أو ظهرا يركب" لكن الجبهة بالجلفة حلبت و ركبت و فشلت بكل الاستحقاقات الإنتخابية، و حتى القيادي "مدني برادعي" المحسوب على ولاية الجلفة لم يحرك ساكنا في كل ما حدث بالحزب بولاية الجلفة، بل اتهم من طرف القاعدة بأنه وراء كل المشاكل التي أحاطت بالحزب بفضل رعايته لأشخاص صالوا و جالوا و عاثوا في الحزب فسادا..و وصل الحزب إلى ما وصل إليه بفقدانه لأغلبية المجالس المنتخبة و أكثر من ذلك قدم مرشحين كانوا أول من خان الحزب و تحالفو مع أحزاب أخرى للإطاحة برؤساء مجالس بلدية ينتمون للأفلان مثل ما حدث لمجلس بلدية الجلفة.