رئيس الجمهورية يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    السفير بن جامع بمجلس الأمن: مجموعة A3+ تعرب عن "انشغالها" إزاء الوضعية السائدة في سوريا    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    محروقات : سوناطراك توقع مذكرة تعاون مع الشركة العمانية أوكيو للاستكشاف والانتاج    انطلاق الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: فيلم "بنك الأهداف" يفتتح العروض السينمائية لبرنامج "تحيا فلسطين"    ورقلة /شهر التراث : إبراز أهمية تثمين التراث المعماري لكل من القصر العتيق ومدينة سدراتة الأثرية    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد دربال يتباحث مع نظيره التونسي فرص تعزيز التعاون والشراكة    الشمول المالي: الجزائر حققت "نتائج مشجعة" في مجال الخدمات المالية والتغطية البنكية    "الأمير عبد القادر...العالم العارف" موضوع ملتقى وطني    وزير النقل يؤكد على وجود برنامج شامل لعصرنة وتطوير شبكات السكك الحديدية    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    حلم "النهائي" يتبخر: السنافر تحت الصدمة    رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز    رابطة قسنطينة: «لوناب» و «الصاص» بنفس الريتم    "الكاف" ينحاز لنهضة بركان ويعلن خسارة اتحاد العاصمة على البساط    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    ميلة: عمليتان لدعم تزويد بوفوح وأولاد بوحامة بالمياه    تجديد 209 كلم من شبكة المياه بالأحياء    قالمة.. إصابة 7 أشخاص في حادث مرور بقلعة بوصبع    بقيمة تتجاوز أكثر من 3,5 مليار دولار : اتفاقية جزائرية قطرية لإنجاز مشروع لإنتاج الحليب واللحوم بالجنوب    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    نحو إنشاء بوابة إلكترونية لقطاع النقل: الحكومة تدرس تمويل اقتناء السكنات في الجنوب والهضاب    رئيسة مؤسسة عبد الكريم دالي وهيبة دالي للنصر: الملتقى الدولي الأول للشيخ رد على محاولات سرقة موروثنا الثقافي    قراءة حداثية للقرآن وتكييف زماني للتفاسير: هكذا وظفت جمعية العلماء التعليم المسجدي لتهذيب المجتمع    السفير الفلسطيني بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية: فلسطين ستنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل الجزائر    معرض "ويب إكسبو" : تطوير تطبيق للتواصل اجتماعي ومنصات للتجارة الإلكترونية    تسخير 12 طائرة تحسبا لمكافحة الحرائق    بطولة وطنية لنصف الماراطون    مشروع جزائري قطري ضخم لإنتاج الحليب المجفف    القيسي يثمّن موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية    ش.بلوزداد يتجاوز إ.الجزائر بركلات الترجيح ويرافق م.الجزائر إلى النهائي    هزة أرضية بقوة 3.3 بولاية تيزي وزو    تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية.. احترافية ودقة عالية    العدالة الإسبانية تعيد فتح تحقيقاتها بعد الحصول على وثائق من فرنسا    إجراءات استباقية لإنجاح موسم اصطياف 2024    عائلة زروال بسدراتة تطالب بالتحقيق ومحاسبة المتسبب    معركة البقاء تحتدم ومواجهة صعبة للرائد    اتحادية ألعاب القوى تضبط سفريات المتأهلين نحو الخارج    إنجاز ملجأ لخياطة وتركيب شباك الصيادين    ارتفاع رأسمال بورصة الجزائر إلى حدود 4 مليار دولار    جعل المسرح الجامعي أداة لصناعة الثقافة    فتح صناديق كتب العلامة بن باديس بجامع الجزائر    "المتهم" أحسن عرض متكامل    دعوة لدعم الجهود الرسمية في إقراء "الصحيح"    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين الدوليين إلى تمويل "الأونروا"    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثّقافة الأصيلة بِمِنطقة الجلفة: مشائخٌ أقاموا الدروس و المجالس و الحلق العلمية...و وُجوهٌ اعتنت بنشر الكُتب و بيعها بداية من أربعينيات القرن الماضي
نشر في الجلفة إنفو يوم 19 - 12 - 2017

أحمد الله حمد المُوحِّدين العابدين المُتّبعين الذّاكرين الشّاكرين، حمدًا يليق به، على وجه التّمام و الكمال، و أتوب إليه و أستغفره و أستعينه و أستهديه و أضرع إليه و أدعوه و أُناجيه و عليه أتوكّل و إليه أُنيب. و أُصلِّي و أُسلِّم و أزيد و أُبارك على المبعوث رحمة لِلنّاس كافّة، هاديًا و مُرشِدًا و مُوجِّهًا و مُعلِّمًا ؛ مُحمّد بن عبد الله، و على آله الأطهار، و صحبه البَررة الكِرام، و مَن سار على طريقهم و سلك منهجهم و اتّبع هديهم، مِن التّابعين، و تابعي التّابعين، و من بعدهم إلى يوم الدِّين. و بعد :
إنّ الثقافة تستغرق وُجُوهًا شتّى، و فُنونًا كثيرة، و ميادين عديدة، كما هُو معروف، و لا أُريد أن أُثقل على القارئ الكريم، بِإحصائها و سردها، و بعضها حقيقة ممّا لا طائل مِن ورائه، و لا فائدة مرجوّة مِنه...
و الّتي تعنيني مِنها، في هذه الكلمة المخصوصة، هِي الثّقافة الّتي تُعنى بالعُلوم و الآداب، لا سِيما مِنها المُتعلِّقة بالشّريعة الإسلاميّة، و باللِّسان العربيّ، و الّتي تُعرف بِثقافة التّعليم الأصيل، أو العتيق. و مِنطقة الجلفة الكبيرة، شهدت بعضًا مِن هذا الّذي أشرت إليه، في زمنٍ أقلّه امتدادًا و رُجوعًا إلى الماضي، يعود رُبّما إلى أكثر من قرنين من الزّمن[1]، ثمثّل قصرًا على التّعليم العتيق (الأصيل)، الّذي تجلّت صُوره في الزّوايا و المقارئ و الكتاتيب، و المجالس و الحِلق الّتي تُعقد بالمساجد. و قد ظهر بها مَن اعتنى بهذا الشّأن المُهمّ، مِن أهل العلم و الفضل، و اشتغل عليه سنين عديدة[2]، و مُعظم مَن برز منهم كان على المشرب الصُّوفيّ الطُّرقيّ، أَذْكُر مِنهم على سبيل المثال لا الحصر، الّذين كانوا بِمدينة الجلفة (عاصمة الولاية)[3]، و قد رحلوا إلى الدّار الباقية، و ذلك وِفق تاريخ وفاتهم : الشّيخ مسعودي عطيّة (ت 1989 م)، الّذي لم ينقطع عن الإقراء و الشّرح و إلقاء الدُّروس، بالمسجد الكبير جامع الجُمعة، الّذي سُمّي وقتًا بعد إعادة بِنائه و توسيعه، مسجد خالد بن الوليد، ثمّ صار يُعرف بإسم مسجد سي أحمد بن الشّريف، و هُو الإسم الّذي استقرّ عليه، بالإضافة إلى الفُتيا، إلى غاية سنة 1967 م، و قيل سنة 1970 م. و الشّيخ حاشي العسّاليّ (ت 1997 م)، الّذي أقام دُروسًا و مواعظ و خُطبًا، و حِلقًا علميّة شرح فيها متني الرّسالة و خليلٍ، في الفقه المالكيّ، بمسجد عليّ بن دنيدينة. و الشّيخ الشّطِّيّ عبد القادر (ت 2007 م)، الّذي كانت له حلقتان علميتان دائمتان، لا يتغيّب عنهما إلا لِسببٍ قاهرٍ، واحدة يعقدها في مسجد ابن مُعطار، الّذي تولّى إمامته في السّبعينيات، و الأخرى في بيته، و قد تركهما قبل اشتداد المرض الّذي كان عليه، بأيّامٍ قليلة. و الشّيخ محفوظي عامر (ت 2009 م)، و هُو صاحب الدُّروس و الخُطب و الفتاوى و المجالس العلميّة، الّتي أقامها قسمة بين عدّة مساجد، و منها مسجد جامع الجُمعة، و بين بيته.
و مِن الأحياء[4] الّذين مَشوا على هذا الدّرب (حسب التّرتيب الألفبائيّ) : الشّيخ سالت الجابريّ، و هُو مِن أهل العلم الكِبار بِمِنطقتنا كما هُو معلوم و صاحب النّشاط الكبير في حِلق العلم الشّرعيّ، و قد فتح مَسكنه لِلحلق، مُنذ سنة 1976 م، و أقام حلقة علميّة، بمسجد عبد الرحمان بن عوف، لخّص فيها تفسير الإمام القرطبيّ (ت 671 ه / 1273 م)، ما بين عامي 1987 م، و 1988 م، و كَتَبَه في مُذكِّرات، ضاع جُلّها، كما أخبرني بِذلك، و أقام أخرى ببيته، شرح فيها قطر النّدى، في العربيّة، كما نظّم حِلقًا أُخرى، بمسجد أبي ذرّ الغِفاري، بحيّ الكويت، المعروف بجامع النّورانيّ، شرح فيها كتاب بداية المُجتهد و نهاية المُقتصد، لِلإمام المُجتهد ابن رُشد الحَفيد (ت 595 ه / 1198 م)، و كتاب الوجيز في أُصول الفقه، لِوهبة الزُّحيليّ (ت 1436 ه / 2015 م)، و كُتبًا في الفرائض، و غيرها. و هُو يُشرف على مدرسة الإخلاص (نادي المعلمين سابقاً)، بداية من سنة 2005 م، و أمين مجلس إقرأ، التّابع لِلشُّؤون الدِّينيّة لِولاية الجلفة، مُنذ عام 1991 م، و هُو لا يزال على النّشاط إلى يوم النّاس هذا. و الشّيخ بن سالم عبد القادر، الّذي كان له في وقتِ مضى، نشاطٌ علميٌّ طيّبٌ، بمسجد عليّ بن دنيدينة ؛ تمثّل في عدّة مجالس أدارها، شرح فيها المُختصر الفقهيّ، لِلإمام خليل بن إسحاق (ت 776 ه / 1374 م) ، و أملى فيها الكشّاف في تفسير القرآن الكريم، لِلإمام محمود بن عمر الزّمخشريّ (ت 538 ه / 1144 م). و الشّيخ بن شريك عبد الرّحمان، الّذي نظّم عدّة دُروسٍ، و حلقَ علمٍ، بمساجد الجلفة و مسعد و عين وسارة و حاسي بحبح، و من بين المساجد الّتي لَازمها طويلاً، و لِمدة عقدٍ مِن الزّمن، مسجد عليّ بن دنيدينة... و غيرهم.
و في نهاية السّبعينيات و بداية الثّمانينيات، من القرن العشرين، تأثّر أغلب شباب المِنطقة، بأفكارٍ شرقيّة و الشّرق هُو الوِجهة الأصليّة لِتّيارات دَعويّة سُنِّيّة مُختلفة النَّزعات، تجلّت بارقتها في كتابات و دُروس و خُطب العُلماء و الدُّعاة، الّذين كانت لهم نهضة في ذلك الحين بالشّرق، و مُعظمهم مِن السّلفيين[5]و الإخوان[6]و التّبليغيين، كما لا يخفى، و بِفضل سُلوكهم منهج طلب العلم، فقد غدا مِنهم مَن أقام حِلقًا مُنوّعة الفحوى، في عُلوم الإسلام المُتفرِّقة، و في السِّير و التّاريخ، و في عُلوم اللِّسان العربيّ، بعدّة مساجد، مُختلفة المواقع، بين دوائر ولاية الجلفة الكُبرى، و ظلّ ذلك مُستمرًّا، حتّى سنة 1991 م، أو بعدها بِشُهورٍ.
و قد رأيت في السِّنين الأخيرة، نشاطًا غير مُستهانٍ به، في تنظيم حِلق العلم، في العقائد و الأحكام و العربيّة... بِبعض مساجد مدينة الجلفة تحديدًا، يقوم به بعض طُلّاب العلم المُتميّزين، الّذين كانوا قد ارتحلوا إلى عدّة دُول عربيّة، على غِرار مُوريتانيا و اليمن، و غيرهما، و نالوا بها حظًّا مُحترمًا، من الفُنون الإسلاميّة الرّائجة، و تعرّفوا فيها إلى طائفة مِن العُلماء و طُلّاب العلم...
و مِن الوجوه الّتي عُنيت بالثّقافة، و تحديدًا، في نشر الكُتب و بيعها، بِمدينة الجلفة، و قد انتقلت إلى مثواها الأخير، مثلاً لا حصرًا (حسب تاريخ الوفاة).. قاقا أحمد (ت 1952 م)، و هُو صاحب أوّل مكتبة على الإطلاق، بمدينة الجلفة في ما أعلم الّتي رأت النُّور في بداية الأربعينيات، أو قبلها بقليلٍ، مِن القرن السّابق، و الّتي كانت تُسمّى " النّجاح "، و كان يُسوّق فيها بيع الكُتب المشرقيّة، الدِّينيّة مِنها و التُّراثيّة، و غيرها، و بيع الجرائد الصّادرة وقتذاك، و تربطها علاقةٌ بجمعيّة العُلماء المُسلمين الجزائريين، و بقيت قائمة إلى غاية سنة 1955 م[7]، ثمّ انقطع خبرها بشكلٍ نهائيٍّ، و موضعها كان بالجانب الشّرقيّ لِنهج الأمير عبد القادر، بجانب فُندق الأمير، و مُقابل البنك الوطنيّ الجزائريّ (حاليًا). و خليفة أحمد، المُلقّب بِبُوعلّاقة، أو الدّنيدنيّ (ت 1977 م)[8]، و هُو مِن الرِّجالات الأُول القلائل الّذين اشتغلوا بِهذه الصّنعة، و قد افتتح دُكّنًا خاصًّا لِذلك، غير بعيدٍ مِن دار البارود، يحوي نوادر الكُتب المطبوعة، على الطّريقة العتيقة الجميلة، الّتي لم يُسبق نشرها بِمِنطقتنا إلّا قليلاً. و بن بُوزيد عمّار (ت 1990 م)، و هُو أوّل مَن أشرف على مكتبة لاسناد بالجلفة[9]، الّتي كانت يُباع فيها بالإضافة إلى المُجلّدات، و المُجلّدات ذات السّلاسل، و الكُتب المُكرطنة، الرّسائل و المجلّات و الطّوامير و الدّوريات و النّشريات و الجرائد، و غيرها. و بن سعدة مُحمّد، الشّهير بالكُتبيّ (ت 2009 م)، الّذي كان يعتاش، مِن بيع الكُتب، و كانت في حيازته أيضًا مكتبة لا يُستهان بها. و قد حدّثني الحاجّ شرّاك عليّ القاضي بأنّه لا يعرف أحدًا في فترتي السّتينيات و السّبعينيات، بمنطقة الجلفة، أعلم من الكتبيّ يعني بن سعدة مُحمّد في أخبار الكُتب، لا سيما المطبوع منها و الجديد، فَهُو على علمٍ تامٍّ، بِأحوال الكُتب الّتي تأتي و هي قليلة في ذلك الوقت مِن المغرب و مِن مصر و مِن لبنان، و الّتي تُعنى بالعُلوم الشّرعيّة و الآداب. و شرّاك عليّ (ت 2015 م)، و قد كان يُعنى بالكُتب، شراءً و بيعًا، و عاش أكثر حياته بِمدينة غارداية، بِالجنوب الجزائريّ، و لم تنقطع علاقته صيفًا، بالجلفة و أهلها. و المايدي سعد (ت 2017 م)[10]، الّذي اشتغل جُلّ عُمره، بتجارة الكُتب، المُجلّدة مِنها و الكارتُونيّة، بالإضافة الكُتب الصّغيرة و الرّسائل، و قد تلقّى تعاليم هذه الوظيفة، مِن خليفة أحمد الّذي أشرت إليه آنفًا.
و مِن الأحياء (حسب التّرتيب الألفبائيّ) : بن حفاف عبد القادر، الّذي اهتمّ بِذلك، حِينما تولّى إدارة مكتبة لَاسناد، بحيّ الظّلّ الجميل، في بِداية عام 1980 م، و كان مجيئه إليها، بعد انتقال بن بُوزيد عمّار، إلى عُضويّة المجلس الشّعبيّ البلديّ، لِمدينة الإدريسيّة (زنينة)، و واصل عليه، مِن طريق مكتبته الشّهيرة (لَاسناد سابقًا)، الّتي عليها شاخصة[11] مكتوبٌ فيها " اللّهب المُقدّس "، و هو الأكثر سطوة زمانيًّا، في هذا الميدان في ما أعرف و هُو يحتاج في هذه الآونة، حسب تقديري الخاصّ، إلى الدّعم و التّشجيع و التّكريم...
و بن لحرش (بلحرش) عبد القادر، المعروف بعبد القادر الجُورنان[12]، و هو مِن الشُّخوص الأوائل الّذين اهتمّوا لِذلك حسب مبلغي مِن العِلم و قد اشتغل عليه مُدّة، مِن خِلال المكتبة، الّتي شيّدها عام 1965 م، بحيّ الظّلّ الجميل، و بالضّبط في الحافّة الشّرقيّة لِنهج الأمير عبد القادر، بِجانب مقهى اسكندر (إسكندر)، و مُقابل فرع الخُطوط الجويّة الجزائريّة (حاليًا) ؛ لِبيع الكُتب العامّة و الخاصّة، و الرّسائل، و المجلّات، و الجرائد، و النّشريات، الّتي كان يتناولها مِن خِلال حافلات الشّركة الوطنيّة لِنقل المُسافرين، الّتي كانت محطّتها موجودة بحيّ الظّلّ الجميل، و هي قريبة جدًّا، من المكتبة المُنوّه بها، و أيضًا عبر قِطار السّكّة الحديديّة، الّذي كانت محطّته تقع شمالي حيّ البُرج، و لا زالت بِنايتها ماثلة لِلعيان إلى حدّ السّاعة. و قد كُنت مِن المُرتادين لِهذه المكتبة، في النّصف الثّاني مِن عقد الثّمانينيات، و لَطالما رأيت عمِّي عبد القادر مُمتطيًا درّاجته الهوائيّة الخضراء اللّون على بساطته و قد جاء لِيفتح لنا الباب، و يُمكِّننا مِن اقتناء مَا عِنده..... بعد انتظارٍ. إنّها لحظات لا تُنسى، في الذّاكرة الفرديّة، و لا في الذّاكرة الجماعيّة.
و لطرش مُحمّد، المُجاهد المعروف، الّذي كانت له مكتبة تمّ تأسيسها في خريف عام 1962 م، و هي تقع بنفس النّهج، و لكن في الحافّة الغربيّة له، بِجوار قاعة سِنِما الكواكب، و بعد سنوات مِن تاريخ افتتاحها، استلمها مِنه ابن أخيه لطرش عبد الباقي[13]، الّذي دام قائمًا عليها، إلى أن اندثر بُنيانها، جرّاء إعادة بناء جامع الجُمعة، و ما كان بِجواره، في فترة الثّمانينيات، مِن القرن الزّائل، ثمّ انصرف إلى مُعالجة حرفة الخياطة زَمنًا، لِينخرط بعدها في سلك التّدريس، لَدى التّكوين المهنيّ، و أَخاله قد أُحيل إلى التّقاعد. و هي مكتبة كما أخبرني الشّيخ بن الشّيخ مُحمّد تُعنى فقط بِبيع الكُتب و الجرائد الوطنيّة و العربيّة، و مُعظم هاته الكُتب، هي مِن قبيل الكُتب المدرسيّة. و أخبرني أيضًا أنّ مِن سنة 1965 م، و إلى غاية سنة 1969 م، كان يُوجد في رحبة الزّيتون، بِوسط مدينة الأغواط رغم عراقتها مكتبة واحدة ضئيلة العَرض، في غُرفة ضيّقة، تُشبه كُشْكًا، بينما كان يُوجد في مدينة الجلفة التّابعة لِلتِّيطريّ حِينذاك هاتان المكتبتان، مع اختلاف تاريخ افتتاحهما، كما هُو مُدركٌ.
في الآونة الأخيرة نشطت وُجوهٌ جلفيّة (جلفاويّة)، في هذا الحقل، و افتتحت مكتبات و عَنابر، ذات عددٍ لا بأس به، و فيها أعدادٌ وفيرةٌ، مِن العناوين المُختلفة المناحي، و مِن أشهر هاته الوُجوه عينة عبد القادر، الّذي تعرّف إلى هذه الصّنعة، في أواسط التّسعينيات، و ابتدأها بِصوتٍ خافتٍ، ثمّ بدأ يشتدّ عُوده عليها، في السّنوات الأخيرة.
و في سِياقٍ مُشابهٍ لِلغاية فإنِّي أتذّكر ما كانت عليه مدينة مسعد، قبل حِقبة التّسعينيات، مِن القرن العشرين المِيلاديّ، مِن نهضةٍ ثقافيّةٍ مٌنقطعة المثيل، في ذلك الحِين، و قد أدركت رِجالاً، كانوا مِن رُوّاد هذه النّهضة، و بِخاصّة المعنيّة مِنها، بِجانب العلم الشّرعيّ، و قَنَاتِه اللُّغة العربيّة...
و مِن تجلِّيات صُور الثّقافة الأصيلة (العتيقة) بالجلفة، مدرسة الإخلاص، و ما أدراك مَا مدرسة الإخلاص، الّتي افتتحتها جمعيّة العُلماء السّلفيّة الإصلاحيّة الحقّة[14]، و هي خيرُ دليلاً على ما كان قائمًا، مِن خرائط الثّقافة الشّرعيّة بِمِنطقتنا، في ذلك الزّمان، الّذي وقب عليه هزيع ليل الاستعمار الفرنسيّ العاتي العالي، ردحًا مِن الوقت، و لا يزال عطاؤها التّعليميّ ؛ مِن جهة إقراء القُرآن، و إلقاء الدُّروس، ينفح النّاس، و يرفع عنهم الجهل، و هذا هُو الهدف الأوّل الّذي خرجت لِأجله المدرسة المذكورة أوّل مرّة...
و لا يُمكنني بحالٍ أن أنسى المخطوطات و المنشورات و الوثائق و المُراسلات، الّتي كانت موجودة في وقتٍ مَا بِمِنطقتنا الجلفيّة (الجلفاويّة)، بِمكتبات الزّوايا و المحاضر و المساجد المُنتشرة عبرها، و بِبعض المكتبات الخاصّة، الّتي كانت في حيّز بعض فُضلائها ؛ فهي جُزءٌ لا يتجزّأ مِن تاريخ ثقافتها، و كنزٌ مِن كُنوزها الماضية التّليدة، و لكن ليس لي ما أقوله عنها، إلّا الحسرة و الأسف، على ما أصابها، مِن ضياعٍ و تلفٍ و خرقٍ و حرقٍ و غرقٍ و نهبٍ[15]؛ لِقلّة عناية مَن وَرِثها، أو آلت إليه، و لِجهل مَن وقعت تحت يده، و هذا مِنه الكثير، فقد سمعت عنه قصصًا تدعو إلى العجب. قال الشّاعر :
النّار تحرقها و الماء يغرقها... و الفار يخرقها و اللّصّ يسرقها
و مِن المكتبات الّتي حدث لها شيءٌ مِمّا ذكرته آنفًا على سبيل المثال لا التّخصيص و الإحصاء المكتبة الّتي تركها الشّيح حرفوش بن حمزة (بنحمزة)، و هُو أحد أفاضل مِنطقة الجلفة، الّذي قضى عليه الفوت، في سنة 1950 م، عن سنٍّ عالية[16]، و هي في أربعة عشر (14)، أو خمسة عشر (16) صُندوقًا خشبيًّا كبيرًا، تحوي مخطوطات و مطبوعات، في الكلام و التّصوّف و التّفسير و الفقه و الفرائض و اللُّغة و الآداب، و غيرها.
و مِمّا يُبهج النّفس و يُسعد القلب حقيقة أنّها ظهرت مُنذ أكثر مِن عقدٍ مِن الزّمن، على السّاحة الإعلاميّة الوطنيّة، الجريدة الإكترونيّة الجلفة إنفو، ذات النُّفوذ الواسع، الّتي مِن أدبياتها الرّئيسيّة الّتي تأسّست لِأجلها، العِناية و الاهتمام بالموروث الثّقافيّ، لِمِنطقة الجلفة المُتباعدة الأطراف، و قد نَفَحت القُرّاء و البَحثة و الكَتبة، بكثيرٍ مِن المقالات، في هذا الرّواق، و قد بَلَا أصحابُها مَا جاء فيها، فجزيل الشّكر لِلقائمين عليها.
هذا، و أدعو الله أن لَا يجعلني مِن الّذين يجهلون مَا يروُونه، و مَا يكتبونه، و أُعيذه أن أكون واقعًا في حالٍ، وصفها الشّاعر بقوله :
إنّ الّذي يروي و لكنّه... يجهل ما يروي و ما يكتب
كصخرة تنبع أمواهها... تسقي الأراضي و هي لا تشرب
إنّه وليّ ذلك و القادر عليه، و الصّلاة و السّلام على مُحمّدٍ النّبيّ الأُمّيّ الّذي أُنزل عليه القُرآن، و على آله و صحبه ما دام الزّمان.
خليفة أحمد ، المُلقّب بِبُوعلّاقة ، أو الدّنيدنيّ
بن سعدة مُحمّد، الشّهير بالكُتبيّ
سعد المايدي
شراك علي
بن بوزيد عمار
عبد القادر حفاف
مجموعة صور للسيد "عبد القادر بن لحرش" المدعو "عبد القادر الجورنان"
نماذج من المجلات و الجرائد التي كانت تُسوّق بمكتبة "عبد القادر بن لحرش" في الفترة مابين 1969 و 1990



هوامش
1 راجع مقالي " تاريخ العُلوم العربيّة الإسلاميّة بمنطقة الجلفة "، الّذي أشرت فيه إلى هاته الحيثيّة. و قد نُشر في الجلفة إنفو، بتاريخ 11 نُوفمبر 2017 م.
2 جميع الفُضلاء الّذين ترجمت لهم في كتابي " مِن فُضلاء مِنطقة الجلفة مِن 1861 م إلى مطلع القرن الحادي و العِشرين "، و الّذين بلغ عددهم 147 فاضلاً، في الطّبعة الرّابعة (04) مِنه، إن شاء الله، عَانوا و عَالجوا هذه الشّأن العظيم، و لكن بِصورٍ مُختلفات ؛ مِنها الإقراء، و مِنها التّدريس، و مِنها الشّرح، و مِنها التّأليف و التّصنيف و الكِتابة، و مِنها نشر الفضل و الخير... و الله أعلى و أعلم.
3 اخترت مدينة الجلفة نموذجًا (أنموذجًا)، في مقالتي هاته، المُدبّجة ب " الثّقافة الأصيلة بِمِنطقة الجلفة " ؛ لِأنّها القلب النّابض لِلمِنطقة، و عليها القياس في أغلب الأحوال، و ما يعتريها مِن شيءٍ، مِن حسنة، أو سيّئة، يعتري عادةً مَا يتبعها أيضًا. و الله أعلى و أعلم.
4 المُعاصرة حرمانٌ.. و أكثر النّاس لا يهتمّون بِمن يعيش بينهم، مِن أهل العلم و الثّقافة، و لو كان ذا بالٍ. و هذا مِن الأسباب الحقيقيّة الّتي خلّت أمر الثّقافة شيئًا لا يُذكر، و سُلطان العلم يتقهقر و يضمحلّ. و لا حول و لا قُوّة إلّا بالله. قال الشّاعر :
قل لمن لا يرى المُعاصر شيئا... و يرى لِلأوائل التّقديما
إنّ ذاك القديم كان حديثا... و ذاك الحديث سيبقى قديما
5 السّلفيون بعد وفاة العُلماء الكِبار الألبانيّ (ت 1999 م)، و ابن باز (ت 1999 م)، و العُثيمين (ت 2001 م)، تباينوا و تمايزوا، و صاروا صُورًا و نماذج. و لَسْت بحاجة إلى الحديث عن هذا الأمر، في هذا الموضع. و الله أعلى و اعلم.
6 الإخوان بعد إعدام الشّيخ المُفكِّر الإسلاميّ الكبير سّيّد قُطب، في شهر أوت مِن عامّ 1966 م، انبثقت عنهم جماعات، كالقُطبيين (القُطبيّة)، و الجماعة الإسلاميّة، و غيرهم. و الله أعلى و أعلم.
7 ما بين سنتي 1952 م، و 1955 م أشرف عليها أخوه قاقا إبراهيم (ت 1970 م).
8 هُو والد شيخي الأُستاذ الدُّكتور خليفة مُحمّد، رائد الأدب و اللِّسان العربيّ، بالرّبع النّايليّ. أصله مِن أولاد دنيدينة، من أولاد بُوعبد الله، الّذين هُم مِن ذُرّيّة أولاد سي محمّد (فتحًا)، من النّوايل الأشراف الحَسنيين. وُلد خِلال عام 1905 م، و تُوفّي خلال عام 1977 م، و أعقب نجلين، أحدهما شيخنا المذكور، و الآخر يُسمّى جلّولاً. و لم ينل أيّ حظٍّ مِن التّعليم الحُرّ، أو الحُكوميّ.
9 اُنظر مقالي " محطات في مسيرة مكتبة لاسناد بالجلفة "، المنشور عبر الجلفة إنفو، بتاريخ 04 / 09 / 2017 م.
10 طَالِع مقالي المُدبّج ب " رحيل الكُتبيّ سعد المايدي رحمه الله "، المنشور عبر الجلفة إنفو، بتاريخ 03 أوت 2017 م.
11 شاخصة، أو لافتة، أو لافطة، أو يافطة. و الأخيرة مِن هاته الألفاظ أصلها يُونانيٌّ. و الله أعلى و أعلم.
12 اعتبارًا و تقديرًا على أنّه مِن الأوّلين الّذين اعتنوا بِثقافة الكُتب، و ما يلحق بها، و قد بدأ بذلك، مِن خلال مكتبته، الّتي تخصّ شأن الثّقافة العربيّة، و مَا يتبعها، و حتّى شأن الثّقافتين الفرنسيّة و الألمانيّة، بشيءٍ يسيرٍ، بِمِنطقة الجلفة، فإني أُزوّد القُرّاء و البَحثة و الكَتبة، ببطاقة فنّيّة مُقتضبة، عن حياته ؛ تكريمًا له و احتفاءً به ؛ فأقول هُو عبد القادر بن مُحمّد بن عبد القادر بن لحرش (بلحرش) القرباويّ (الغرباويّ) القويني النّايليّ الإدريسيّ الحَسَنيّ. وُلِد يوم الجُمعة الأبرك غُرّة ذي الحجّة 1360 ه، المُوافق 19 ديسمبر 1941 م، بالزّميلة، شمالي مدينة الجلفة، بِنحو 16 كلم، أو 17 كلم. أمّا في الوثائق الإداريّة فقد وُضع مِيلاده، بتاريخ يوم الأربعاء 10 ديسمبر 1941 م، و يُقابله بالتّأريخ الهجريّ 22 ذي القعدة 1360 ه. و وُضع مكان وِلادته بالجلفة.
و أخواله مِن أُسرة صالحة، مِن عائلة سالت، و هُم أيضًا مِن أولاد لقويني، كما هُو معروف، و له أخوان شقيقان ؛ أحدهما أكبر مِنه سنًّا، يُدعى أحمد، تُوفّي في سنٍّ مُبكِّرٍ. و الآخر يُدعى لخضر (الأخضر)، و هُو أقلّ مِنه سنًّا، وافته المنيّة في العُقود الأخيرة.
انتقل إلى مدينة الجلفة، إبّان الثّورة التّحريريّة، رُفقة والده الّذي اخترمته المنيّة سنة 1957 م، و كانت أمّه قد تُوفّيت قبل هذه السّنة، و انتسب إلى مدرسة الإخلاص، و تلقّى بها شيئًا مِن القُرآن و العربيّة و مبادئ العُلوم، مِن الشّيخ الفاضل بن شريك عبد الرّحمان (1933 م ما زال حيًّا)، و في سنة 1963 م انضمّ إلى التّعليم الحكوميّ، رغم تجاوز عُمره السِّنّ القانونيّ لِذلك، و نال مِنه شهادة التّعليم الابتدائيّ، في 19 ماي 1969 م، ثمّ انكفأ عن الدِّراسة، و لم يُواصل، و كان في هذه الحِقبة قد أدرك بعض المُعلِّمين المصريين، و الفرنسيين، و قرأ عليهم، و هُو يُحسن بعض الشّيء اللّغة الفرنسيّة. و في سنة 1965 م افتتح مكتبة، بحيّ الظّلّ الجميل، مِن الجهة الشّرقيّة لِلطّريق الوطنيّ الّذي يشقّ مدينة الجلفة، شمالاً و جنوبًّا، و هُو ما يُسمّى حاليًّا نهج الأمير عبد القادر، يَبِيع فيها الكُتب المدرسيّة، الّتي كانت تأتي في ذلك الحِين، مِن تونس و لُبنان و مصر و المغرب، و الكُتب الشّرعيّة و اللُّغويّة، و هي قليلة جدًّا، في ذلك الزّمان، و الجرائد و المجلّات الجزائريّة الصّادرة حينئذٍ باللُّغتين العربيّة و الفرنسيّة، و غيرها، بالإضافة إلى كثيرٍ مِن الكُتب و المجلّات و النّشريات الفرنسيّة، و حتّى الألمانيّة، كما حدّثني هُو بذلك. و بقي يُؤدِّي في هذه المهمّة النّبيلة الشّريفة الرّائعة، إلى غاية بداية التّسعينيات مِن القرن العِشرين المِيلادي، حيث توجّه إلى مُعافسة أشغال حُرّة، ردحًا مِن الوقت، إلى أن أُحيل إلى المعاش (التّقاعد)، و في السّنوات الأخيرة كُفّ بصره، جرّاء مُضاعفات داء السُّكّريّ، و الضّغط الدّمويّ، و أصبح لا يقدر على الحركة. شفاه الله و مرضى المسلمين. آمين. و لا يفوتني أن أَذْكُر أنّه مِن بداية سنة 1960 م، و إلى قُبيل الاستقلال (جويلية 1962 م)، كانت له مُشاركة محدودة في ثورة التّحرير المُباركة. هاته الإتحافة المُقتضبة مأخوذة باقتضابٍ، مِن خلال زِيارتي له مرّتين، الأُولى في صباح يوم الاثنين الأبرك 23 ربيع المولد 1439 ه، المُوافق 11 ديسمبر 2017 م، بِمسكنه بحيّ الدّيانسي، بِبوتريفيس، بمدينه الجلفة. و الثّانية في صباح اليوم المُوالي له، رُفقة نجله بدر الدِّين (سلّمه الله). و قد شفّعتها بِصورٍ له في صِغره و كِبره، و لِمكتبته المُومى إليها، و لِبعض الكُتب و المجلّات و الجرائد الّتي كان يُسوّقها، و لِكراريسه الدِّراسيّة الّتي تُبيّن طريقة خطّه، و لِبعض وثائقه الخاصّة. و الله أعلى و أعلم.
13 لقد رُوّيت مِن طريقٍ آخر، أنّ الّذي استلمها مِنه ولده الّذي يُدعى العِيد (و هو أيضًا يحترف الخِياطة)، و جعل عليها عاملًا، يُسمّى لخضر (الأخضر). و الله أعلى و أعلم.
14 لِي مقالٌ في هذا الشّأن، عَنْوَنته ب " مدرسة الإخلاص بالجلفة.. بين الحقيقة و التّزييف "، نُشر عبر الجلفة إنفو، بتاريخ 15 أفريل 2016 م.
15 بالإضافة إلى عوامل نفح البرد و لفح الحرارة. و الله أعلى و أعلم.
16 راجع كتابي " مِن فُضلاء مِنطقة الجلفة مِن 1861 م إلى مطلع القرن الحادي و العِشرين ".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.