واجهنا سنة مضطربة .. و سنعمل على التدارك مستقبلا صادق أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم على التقريرين المالي والأدبي بالإجماع صبيحة أمس بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، بتقديم حصيلة السنة الأولى من العهدة الأولمبية للمكتب الفدرالي الجديد بقيادة رئيس الاتحادية «خير الدين زطشي» دون حضور رجال الإعلام، معتمدين في التصويت على رفع الأيدي بحضور 92 عضوا من بين 112، من بينهم رئيس الفاف الأسبق «محمد روراوة». بعد نهاية أشغال الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم عقد رئيس الفاف «خير الدين زطشي» ندوة صحفية أكد من خلالها بأن أعضاء المكتب الفدرالي لم يتخوفوا يوما من عقد الجمعية العامة العادية ، كما أشاد بروح المسؤولية لدى الأعضاء وردهم القوي على من أسماهم بأعداء كرة القدم الجزائرية، «أحيي روح المسؤولية لدى أعضاء الجمعية العامة الذين تحاورنا معهم بكل ديمقراطية ومنحنا لهم حرية تقديم رأيهم والتعبير عن انشغالاتهم، وهذا دليل على أننا لم نخف يوما من عقد الجمعية العامة كما كانت تؤكده بعض الأطراف»، وتابع حديثه «هدف الجمعية العامة هو العمل بجدية لرفع مستوى كرة القدم الجزائرية، وأعضائها أعطوا درسا للمشوشين، الفاف لديها نظرتها الخاصة لتطوير كرة القدم ويمكن انتقادنا لكن باحترام وليس عن طريق التهجم على كل ما نقوم به من خلال «البلاطوهات» التلفزيونية، سياستنا ليست مثالية لكن من ينتقدنا مطالب بنصحنا وباحترام»، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال «سنسارع إلى تطبيق قوانين إصلاحات كرة القدم الجزائرية التي تحدثنا عليها، عرفنا سنة مضطربة وسنعمل على التدارك في المستقبل، قدمنا درسا لأعداء كرة القدم الجزائرية الذين يتعاملون معنا وكأننا هنا للتهديم وليس للبناء». «إنشاء لجنة الأخلاقيات لمتابعة أعداء كرة القدم الجزائرية قضائيا» «زطشي» أكد بأن تهجم الكثيرين عليه وعلى أعضاء المكتب الفدرالي عبر وسائل الإعلام، جعل الأعضاء يفكرون في تأسيس لجنة الأخلاقيات، وقال بهذا الخصوص «بعدما لاحظنا بأننا نهاجم من قبل أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم والإعلام وآخرين يبكون على الماضي، قررنا اليوم تأسيس لجنة الأخلاقيات التي ستكون قضائية والتي تم المصادقة عليها بالإجماع من قبل أعضاء الجمعية العامة اليوم، هذه اللجنة سيرأسها الحكيم «عبد الرحمن زواوي» وستتابع كل صغيرة وكبيرة، وعلى أعداء كرة القدم الجزائرية الوقوف أمام المحاكم وجلب الدلائل أمام القاضي وتبرير كلامهم». «مراكز التكوين تساهم في تطوير كرة القدم الجزائرية ، عكس الفنادق» وبخصوص القضية التي أسالت الكثير من الحبر في وسائل الإعلام المتعلقة بإلغاء قرار بناء فندق خاص بالفاف وتعويضه ببناء 4 مراكز تكوين عبر القطر الوطني، أجاب «زطشي» عن مداخلة الرئيس السابق «محمد روراوة» وكشف، «المادة 01 من قانون الاتحادية تتحدث عن مهمة تطوير كرة القدم الجزائرية وليس القيام بمشاريع استثمارية، وبناء فندق من أربع نجوم لا يتماشى مع المادة 01 ولا يمكنه تطوير كرة القدم الجزائرية، أما بناء 04 مراكز تكوين من شأنه الإيفاء بهذا الجانب، ضف إلى ذلك في الأيام القليلة الماضية حضينا بزيارة السيد «فيرون» المكلف بتطوير كرة القدم في إفريقيا وأكد لنا دعم الفيفا لمشروعنا»، وواصل حديثه «الفنادق في العاصمة نزورها ونعرفها وغالبيتها شاغرة طوال السنة، ضف إلى ذلك مشروع بناء فندق يتطلب انتظار 36 شهرا على الأقل بقيمة 600 مليار سنتيم من بينها 300 مليار من البنوك التي ستأخذ معنا هامشا من الربح، كل هذا لتكون في الأخير شاغرة طوال الموسم مع دفع أجور كل العمال، لكن بالمقابل بناء أربع مراكز تكوين سيكون معها عودة الاستثمار الذي قمنا به بتكوين عناصر شابة تدعم كل المنتخبات الوطنية حتى نساهم في تطوير ورفع مستوى كرة القدم الجزائرية». وعن الأموال المتواجدة في خزينة الاتحادية والتي قال بشأنها الرئيس الأسبق للفاف «محمد روراوة» بأنها بقيت على حالها وأن الأموال التي دخلت هذا الموسم هي التي كانت تدين بها الاتحادية الجزائرية السابقة للممولين، قال زطشي بشأنها «من الناحية المادية ترك لنا المكتب الفدرالي الأسبق 650 مليار سنتيم في الخزينة وهذا الموسم استلمنا 125 مليار إضافية، عند وصولنا وجدنا عقودا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم مع ممولين ونحن ملزمون باحترام عقودنا، وشرعنا في التفاوض مع هؤلاء الممولين من أجل تجديد عقودنا مع موبيليس وممولين آخرين ونعمل على إبرام عقود جديدة». وعن الأجور الضخمة التي يتحدث عنها البعض الخاصة بالطواقم الفنية قال «صحيح أجور الطواقم الفنية كبيرة، كان بإمكاني المواصلة بعامل واحد في المديرية الفنية وجلب مدرب بأضعف راتب ممكن حتى أدخر الأموال، لكن نحن هنا للنهوض بكرة القدم الوطنية وأعود دائما للمادة 01 التي تتحدث عن تطوير كرة القدم». من جانبه عضو المكتب الفدرالي «عمار بهلول» أكد بأن حضور روراوة إلى الجمعية العامة دليل على روح مسؤولية الرجل، ودليل كذلك على أن الجمعية العامة كانت فضاء ديمقراطيا للحوار، كما أكد بأن الاتحادية وروراوة سيقومون بتحالف للعمل على رفع مستوى كرة القدم الجزائرية. للإشارة كرمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اللاعب الدولي السابق «حسان لالماس» الذي اعتذر في آخر لحظة عن القدوم بسبب المرض، وتسلم التكريم المدير الفني الوطني «رابح سعدان» مكانه، كما تم تكريم قيادة الجيش الوطني الشعبي ممثلة في العقيد «فريد ديلمي بوراس»، واللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني «عمار رواي»، واللواء «مقداد بن زيان»، والقائدة السابقة للمنتخب الوطني «صابرينة دلهوم».
