التركيز على دور التراث المادي واللامادي في الترويج السياحي للمنطقة

أكد أول أمس، المشاركون في فعاليات انطلاق تظاهرة شهر التراث بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية «وانزار عبد الكريم» بمدينة سعيدة، على «مدى أهمية دور الإعلام في تثمين وحماية التراث الثقافي من خلال عملية التحسيس ومساهمة مختلف الأطراف المعنية بموضوع التراث الثقافي من أجل تحقيق الأهداف المرجوة حول المحافظة على هذا التراث الثقافي الذي يتطلب حسب المتدخلين جهدا إضافيا في حماية التراث الثقافي من الاندثار، والذي حسب المتدخلين يعد قضية الجميع».
ويشمل البرنامج المعد من طرف منظمي هذه الفعاليات التي تتواصل على مدى شهرا كاملا، وقفة تنظيم أيام دراسية حول التراث الثقافي بمشاركة 15 ولاية تتطرق فعالياتها إلى «..التراث الثقافي لمنطقة سعيدة بين المحافظة والترويج السياحي، دور الأبحاث والدراسات الأثرية في توثيق التراث، جرائم المساس بالتراث الثقافي ودور المركز الوطني للمخطوطات في حماية المخطوط وحماية المواقع الأثرية المصنفة سنة 1968، بين الواقع العلمي والنص التشريعي.
ويناقش اللقاء أيضا «دور التراث الثقافي في الترويج السياحي وآليات الحفاظ على التراث الثقافي والأفاق المستقبلية للتراث المادي وآليات الشراكة بين الفاعلين في إبراز وتثمين التراث الأثري، هذا بمشاركة أساتذة جامعيين ومختصين في التراث، وبرمجه عديد المداخلات منها التي تبرز دور الإعلام في الترويج السياحي في المؤسسات الثقافية وسبل المحافظة على المدن العتيقة في ظلّ التحديات الاجتماعية. ويتضمن برنامج شهر التراث معارض للحرف التقليدية التي تشرف عليها دار الصناعات التقليدية.. منها النسيج والألبسة التقليدية، الحلفاء والطين وفن الطبخ التقليدي والحلويات التقليدية والأعشاب الطبية والسرج وتوابعه وأجنحة لمعالم أثرية الواقعة عبر تراب الولاية، بالإضافة إلى عرض بعض الممتلكات الثقافية المنقولة والمسترجعة تزخر بها المنطقة.
وتجدر الإشارة، أنه سيتم تنظيم مسابقات لفائدة الأطفال في مجال التراث الثقافي..(الرسم وأحسن صورة فوتوغرافية وفن النحت وأخرى لأحسن ريبورتاج حول التراث، كما تشمل هذه التظاهرة، رحلة استكشافية تثقيفية لفائدة شباب المناطق النائية من متمدرسين ومنخرطين في المكتبة العمومية في زيارة للمتحف العمومي «احمد زبانة بوهران وأخرى لفائدة المتربصين في تخصص مرافق دليل سياحي إلى الموقع الأثري الروماني «ليكي تيمزوين» الواقع بقرية المعاطة بدائرة يوب بولاية سعيدة.