تواصل اطارات الغرفة الفلاحية بالتنسيق مع المعاهد التقنية المتخصصة عملية تكوين الفلاحين في مختلف الشعب ضمن برنامج سنوي يتضمن حصصا نظرية واخرى تطبيقية على مستوى مزارع نموذجية مختارة، وهي العملية التي يراد من خلالها ترقية مستوى الفلاحين في التعاطي مع نشاطهم الذي يتطلّب تأقلما سريعا مع المعطيات المناخية والفيزيائية المتغيّرة. في ذات السياق، أشار رئيس مصلحة تنظيم الانتاج بالغرفة الفلاحية مقني بدريات إلى كون العملية تتضمن شطرين متكاملين يعنى أحدهما بتكوين الفلاحين في مختلف الشعب فيما يسلّط الشق الثاني الضوء على إطارات ومسيري المصالح الفلاحية على اختلاف مستوياتهم من خلال تحيين معلوماتهم وتمكينهم من التعامل مع الوسط الفلاحي في ظروف مريحة، بحيث شرع في تجسيد برنامج التكوين منذ الفاتح من أكتوبر تاريخ بداية الموسم الفلاحي ليتواصل إلى غاية نهاية سبتمبر القادم. فيما يتعلق بتكوين الاطارات، أشار محدثنا الى كون العملية حصلت بالتنسيق مع المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي الذي سخّر امكاناته البشرية والتقنية لتنظيم أيام تكوينية لفائدة قرابة 20 اطارا في عدّة مواضيع لها صلة وطيدة بالواقع المعيش على غرار الاتصال في الوسط الريفي وتشريح مناهج إدماج المربين والفلاحين في برامج التنمية الفلاحية وتفعيل دور المرشد الفلاحي. أما فيما يتعلّق بتكوين الفلاحين فقد تمّ تسطير برنامج سنوي لمختلف الشعب النشطة بما في ذلك تلك التي تعنى بتربية النحل وتربية المواشي، وشهدت العملية تنظيم حصص نظرية وأخرى تطبيقية في الميدان باعتبار التكوين الفعلي يقتضي الاقتراب من أكثر ما يمكن من الواقع للتمكن من استيعاب الفكرة والمعلومة. وفي هذا الإطار حظي مزارعو الحبوب بعدّة حصص تكوينية نظرية وتطبيقية تتعلّق بالمسار التقني الواجب اتباعه والمكافحة العقلانية لمختلف الأمراض والآفات والتعشيب والتسميد العقلاني والري التكميلي، اضافة الى حصة تطبيقية تتعلق بالزراعة الحافظة على مستوى المزرعة النموذجية بأحمر العين. ومن المفترض بأن تظهر نتائجها منتصف ماي الجاري، كما حظي مزارعو الخضروات بعدّة حصص تكوينية متخصصة بالتنسيق مع المعهد الوطني لحماية النباتات والمعهد الوطني للبقول والزراعات الصناعية تعنى بإعادة تثمين انتاج محصول البصل والثوم والتعريف بأهم أصناف البطاطا والمكافحة العقلانية لأهم الأمراض التي تصيب الخضروات وزراعة الطماطم في البيوت البلاستيكية متعدّدة القبب والتعريف ببعض المبيدات المضادة للأعشاب والحشرات الضارة، و ستفادة فلاحو الأشجار المثمرة والحمضيات من 5 حصص نظرية الى غاية نهاية أفريل الفارط تعنى بكيفيات اختيار التربة المناسبة لإنشاء بستان حمضيات والمعالجة الشتوية للأشجار المثمرة والمكافحة العقلانية لأهم الأمراض ودور عمليتا التقليم والتلقيم في تنمية الأشجار المثمرة اضافة الى 6 حصص تطبيقية للتحكم في مهنة التقليم وحصتين لتعلم مهنة التلقيم بحيث تمّ التركيز ميدانيا على أشجار الزيتون والكروم كنمادج حيّة تحتاجها هذه العملية الهامة في النشاط الفلاحي. وفي السياق ذاته، تمّ تنظيم يوم تكويني حول كيفية انشاء بستان للكروم على طريقة العريشة. وفي مجال تربية المواشي، فقد شهدت شعبة تربية الأبقار لقاء توجيهيا وتشاوريا حول اشكالية جمع الحليب بمشاركة مختلف الفاعلين في الشعبة من مجمعين ومربين ومسيري وحدات التحويل، وشهدت شعبة تربية النحل تنظيم 5 حصص نظرية وحصتين تطبيقيتين الى غاية نهاية الشهر الفارط لفائدة فوجين من 35 مربيا لكل فوج تعنى بالتغذية والتطريد والوقاية وجمع العسل.
