دعمت ولاية الجزائر المؤسسات التعليمية باقسام جديدة «شاليهات» من أجل ضمان مقاعد لتلاميذ العائلات المرحلة وضمان تمدرسهم في أحسن الظروف ، إلا أن تأخر استلام العديد من المرافق التربوية الى غاية اليوم، أقلق العائلات، لاسيما على مستوى بعض البلديات على غرار الحراش وبالتحديد حي رشيد كوريفة، حيث وجد هؤلاء صعوبات كبيرة في العثور على مقعد بيداغوجي ، بالرغم من مرور ثلاث سنوات من اعادة اسكانهم . اولياء التلاميذ قالوا إن المدرسة رغم تدعيمها باربعة اقسام جديدة «شاليهات» الا ان مشكل الاكتظاظ لازال مطروحا لحد الساعة ،ولازال عدد المتمدرسين بالقسم الواحد يتعدى الخمسين تلميذا،مؤكدين بان نظام التدريس بالدوامين قد اثر سلبا على ابنائهم وادى الى تدهو نتائجهم وحتى تلقيهم للدروس اصبح صعبا نتيجة تقليص الحجم الساعي للدراسة حيث اصبح التلاميذ يدرسون قرابة الساعتين يوميا وهي مدة قصيرة جدا . واكد المتحدثون بانه وعلى الرغم من استحداث اقسام جديدة بالمدرسة الا ان الاكتظاظ لازال موجودا مطالبين في هذا الشان من الجهات المعنية زيادة عدد الاقسام الجاهزة «شاليهات» وتجهيزها بالوسائل اللازمة مع توفير شروط التمدرس للتلاميذ على توفير اجهزة التدفئة وغيرها من الاجهزة مع ضرورة احترام معدل استيعاب عدد التلاميذ المناسب على مستوى الأقسام. وجدد السكان مطالبهم بضرورة استكمال المشاريع التربوية على مستوى الحي مؤكدين ان المرافق الموجودة لا تلبي متطلبات القاطنين، فالحي بكثافته السكانية يحتوي على مدرسة وحيدة ويخلو من متوسطة و ثانوية الأمر الذي استاء له أولياء التلاميذ الذين طالبوا بضرورة سد هذا النقص الذي يعد مشكلا حقيقيا ويتسبب في اكتظاظ كبير على هذه المرافق التربوية القليلة جدا. وقالت احدى المدرسات ، إنّ «الاكتظاظ أحد أسباب تردّي النتائج «، مضيفة أن هذا الأمر يؤدي إلى مشاكل أخرى، منها عدم قدرة المدرس على تقديم أفضل ما لديه، مضيفة بأنه «في حال تجاوز عدد التلاميذ في الصف العشرين، فهذا يعني استنفاد طاقة الأستاذ ومع الوقت، لن يؤدي عمله كما يجب»، كما أن «الاكتظاظ في الأقسام من شأنه إنهاك المدرسين، وبالتالي يصعب عليهم أداء المهمة بكفاءة عالية، وتقييم مستوى كل تلميذ».»
