البنك الجزائري مطالب بتسهيل الإجراءات لإنشاء مصانع في إفريقيا ”الرويبة“ الوحيدة التي تنتج 250 مليون علبة في السنة وتحوي أقل كمية سكر استنكر المدير العام لشركة عصير رويبة صحبي عثماني، أمس، الحملة المغرضة التي حيكت ضد المؤسسة للمساس بسمعة العلامة المتواجدة بالسوق الجزائرية منذ 50 سنة، موضحا أن حادثة إتلاف حصة من منتجاتها للتصدير بالحدود الليبية سببها حرب اقتصادية تهدف لكسر التصدير والاستحواذ على السوق الليبية باعتبارها من اكبر الاسواق المستهلكة للعصائر. قال صحبي عثماني، أمس،خلال ندوة صحفية أن المؤامرة جاءت لوقف التوسع الكبير لعلامة الرويبة في السوق الدولية وعلى مستوى 11 بلدا ذات معايير ورقابة صارمة لا يمكن لها التساهل مع أي تجاوز مشيرا أن الشركة قامت بتحاليل على المشروبات المصدرة إلى ليبيا، وكانت مطابقة للمعايير حسب ما جاء به المخبر الليبي الذي أجريت به التحاليل. وكانت نتيجته حسب المدير العام “أن المنتوج مطابق للمعايير الدولية والدليل على ذلك أن العملية عرفت إتلاف حصة 5 آلاف صندوق من ضمن 140 ألف صندوق من نفس الشحنة تم تصديرها جوان الماضي وأتلفت بسبب عدم احترامها معايير المادة الجافة بفارق 0.4 في حين البقية تم بيعها. وقال المتحدث أن العملية جاءت بالتزامن مع الانتشار الكبير للعلامة في السوق الدولية على غرار تونس التي احتلت الريادة في البلاستيك والكارتون وليبيا باعتبارها البلد الأكثر استهلاكا للعصائر ، الأمر الذي احدث إزعاجا لبعض الجهات الراغبة في اخذ حصتها من السوق الدولية ما يستدعي تشجيع التصدير ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين والمنتوج الجزائري. وأضاف صحبي أن العلامة التي تنتج 250 مليون علبة في السنة ومليون قارورة في اليوم لا يمكن لها المغامرة في منتوجها الذي يخضع للرقابة 24 / 24 لضمان الاستمرارية التي لا تكون إلا من خلال الجودة والنوعية في المكونات، مطالبا في ذات السياق من السلطات العمومية الممثلة في بنك الجزائر تسهيل الإجراءات لإنشاء مصانع لإنتاج العصائر بالشراكة والاستفادة من الامكانيات الزراعية المتوفرة خاصة في دول أفريقيا على غرار كوت ديفوار والنيجر. حماني: “لابد من ديناميكية مشتركة للتوجه نحوالتصدير” أكد رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات علي حماني، أمس، ضرورة وقف الحرب التي تحاك ضد المنتوج الجزائري المصدر إلى الخارج الذي أضحى بحاجة إلى الدعم ومساندة وسائل الإعلام لمرافقته وضمان وصوله دوليا. وشدد حماني على ضرورة وضع دينامكية مشتركة للتوجه نحوالتصدير ومنافسة السوق الدولية التي تعتمد وبشكل كبير على المنتوج الجزائري المطابق للمعايير والذي يملك شهادة دولية، وهوما تطمح إليه شركة الرويبة خاصة أمام الاكتظاظ الذي تعرفه السوق المحلية اليوم وتقتضي التوجه نحوالتصدير. وعرج حماني في الختام على حادثة إتلاف المنتوج المصدر إلى ليبيا والذي جاء خصيصا لكسر التصدير وضرب الاقتصاد الوطني.