تعيش عاصمة الاهقار هذه الأيام انتشار ظاهرة السرقة والاعتداءات، الأمر الذي سبّب حالة من القلق في أوساط القاطنين بالأحياء الشعبية على غرار كل من احياء انكوف، صور، تهقارت، لتبرز بين الحين والآخر حالات اختطاف للأطفال، على غرار قضية الطفلة «مريم». الحادثة التي أغضبت السكان ودفعت بهم للاحتجاج مطالبين بضرورة وضع حدّ لهذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق الجميع. أكدالعديد من المواطنين أن الوضع أصبح مخيفا، مطالبين السلطات المحلية، منها الأمنية يضرورة وضع حدّ لهذه الآفة أن تجاوز الهواتف النقالة وحقائب النسوة والسطو على المنازل، خاصة من طرف أصحاب الدراجات النارية، ليتطوّر ويتم تسجيل معدل لحوادث الاختطاف والاغتصاب. وفي هذا الصدد، كشفت الأرقام والاحصائيات التي أعلنت عنها مصالح الأمن بعاصمة الاهقار، خلال تقديم حصيلة نشاطات الشرطة بالولاية، أنها عالجت خلال السنة المنصرمة، 27 جريمة ضد الأسرة والآداب العامة، منها 12 قضية متعلّقة بالاغتصاب منهم 3 حالات اختطاف قصر. من جانب آخر، ناشد المواطنون الجهات المختصة بتعزيز الأمن بالولاية، مؤكدين لنا تسجيل العديد من عمليات السرقة بشكل يومي وحتى في وسط المدينة، مما يدعو لتكثيف الرقابة والتواجد الأمني المكثّف بالأحياء الشعبية للقضاء على الظاهرة والتي أصبحت خطرا يهدّد الساكنة واللجوء إلى تجسيد نظام استعمال الكاميرات بالمدينة في ظلّ تطوّر هذه الآفة وتناميها بشكل رهيب، كون معدل السرقة خلال سنة 2018، عرف ارتفاعا بنسبة 30% مقارنة بالسنوات الماضية، الأمر الذي يستدعي وضع مخططات أمنية تضع حدّ لهذه الآفة التي تزداد يوم بعد يوم، ما جعل المواطنون يحتجون بتنظيم وقفات سلمية. هذا وكانت عاصمة الاهقار بداية الأسبوع الجاري، شهدت إحدى أخطر وأرعب عمليات الاختطاف والسرقة والاغتصاب، التي كانت ضحيتها رضيعة (إ.مريم) والتي لم يتجاوز سنها 15 شهرا، أين قام الوحش الأدمي بالسطو على المنزل في ساعة متأخرة من الليل، واختطاف الطفلة واغتصابها ورميها بأحد المنازل المهجورة، ليتمّ العثور عليها وإسعافها على جناح السرعة بنقلها ألى المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، ما جعل المواطنون يطالبون بوضع حدّ لهذه الوضعية التي أصبحت تنتشر بشكل مقلق وترعب المواطن.