جدد أولياء تلاميذ حوش باستيلي ببلدية الرويبة مطالبهم إلى السلطات المحلية بضرورة توفير النقل المدرسي لا بنائهم المتمدرسين قبل الدخول المدرسي القادم ، إذ لا يزال تلاميذ هذا الحي يعانون من الغياب التام لحافلات النقل المدرسي ،ما يرغمهم على قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام للإلتحاق بمقاعد الدارسة خاصة و أن المؤسسات التعليمية بعيدة عن مقر سكناتهم. التفاصيل تنقلها «الشعب» أكد أولياء تلاميذ حوش باستيلي في حديثهم ل»الشعب» أن أبنائهم مجبرون على قطع مسافة تزيد عن 3 كيلومتر يوميا صباحا ومساءا للالتحاق بالمدرسة المتواجدة بحي النصر ، إذ يجتازون الطريق الرئيسية فضلا عن اجتياز بعض المسالك جد وعرة لا يمكن لتلاميذ لا يتجاوز سنهم 6 أو 7 سنوات قطعها. هذا الأمر فرض على أغلب الأولياء مرافقة أبنائهم عند ذهابهم وإيابهم من المدرسة يوميا، فيما يسيطر الخوف والقلق على باقي الأولياء الذين لا تسمح ظروف عملهم بذلك، وبالإضافة إلى هذا، فإن عناء الذهاب والإياب يوميا إلى المدارس مشيا ولمسافة طويلة جعلت التلاميذ عرضة للتعب. وأكد ممثل أولياء التلاميذ لنا بأنه على الرغم الرساىٔل المقدمة من طرف جمعية «نماء الرويبة» للسلطات المحلية والتي تشرح فيها خطورة الوضع إلا أن مصالح البلدية اكتفت بدراسة الوضع بتخصيص غلاف مالي لتزويد المدرسة بحافلة نقل ،لكن ذلك لم يجسد على ارض الواقع. ما زاد إستياء الأولياء، أن بلدية الرويبة ، لا تتوفر إلا على عدد قليل من حافلات النقل المدرسي، لا يمكن له مطلقا تلبية حاجيات أبنائها، حيث لم يستفد غالبية التلاميذ من خدماتها، وذلك أمام عجز ميزانية البلدية عن التكفل بالنقل المدرسي، وهو المشكل الذي طالما أثار امتعاض الأولياء والتلاميذ على حد سواء، والذين أصبحوا عرضة للطرد بسبب حالات التأخر الملاحظة في كل مرة وهو الأمر الخارج عن إرادتهم. وقال بعض التلاميذ أنهم يصطفون وراء بعضهم البعض قاطعين الكيلومترات كبيرة مشيا على الأقدام من اجل الوصول إلى المدارس التي تبعد عنهم بعدة كيلومترات ما أنهكهم و جعلهم يعانون و يفكرون في ترك دراستهم نظرا للمشاكل التي يواجهونها و بشكل يومي من اجل الوصول إلى مدارسهم. مشكل أخر طرحه أولياء التلاميذ ،هو عدم استغلال المطعم المدرسي بالمدرسة الذي دامت مدة انجازه عدة سنوات ،مؤكدين بان الأشغال انتهت به السنة الماضية ولكنه لم يستغل لحد الآن ناهيك مشكل الأشجار المحيطة بالمدرسة التي أصبحت تشكل خطرا على التلاميذ ،مشيرين الى أنهم قد تحصلوا على تراخيص من طرف مديرية الغابات لقطعها لكن البلدية لم تتحرك منذ سنوات. وعليه يناشد أولياء تلاميذ حوش باستيلي بالرويبة الجهات المعنية ، توفير حافلتين على الأقل لنقل أبنائهم لتجنيبهم مشقة الوصول في وقت متأخر إلى المدرسة، فضلا عن تأخرهم عن المنزل ،وتجنيبهم كذلك مخاطر الطريق المحدقة بهم في أي لحظة، او التعجيل في ا نجاز مدارس جديدة بالقرب من حيهم، تجنب فلذات أكبادهم مشقة التنقل إلى مقاعد الدراسة لعدة كيلومترات..
