شهدت ولاية سطيف، منذ مساء أول أمس، وخاصة عاصمة الولاية مدينة سطيف، تساقط كميات هامة من الأمطار الرعدية بين الخامسة إلى السادسة والنصف، تسببت في غلق عديد الطرق بالنسيج الحضري، خاصة في منطقة الهضاب، وتسرب المياه إلى بعض المحلات والبيوت والشقق في عدة أحياء، منها حي يحياوي ومعيزة نور الدين و تليجان عبد الرحمان وأول نوفمبر وبوعروة، حيث وصل منسوبها إلى 30 سنتمترا، فيما ارتفع منسوب وادى بوعروة إلى حوالي 80 سم. وأدت هذه الوضعية، التي ترجع أساسا لعدم تنظيف البالوعات من طرف المصالح المختصة بالبلدية، إلى تدخل فرق الحماية المدنية لتصريف المياه، ونجدة المواطنين المتضررين، وحتى المسافرين بعد أن أغلق جزئيا الطريق الوطني رقم 5 في المدخل الشرقي لمدينة عين ارنات، غرب عاصمة الولاية. وتدفع مثل هذه الحوادث مصالح البلدية للاستعداد المبكر لمثل هذه الأمطار الغزيرة مستقبلا، وهذا بتنظيف البالوعات من أجل تفادي غلق الطرق، وتضرر ممتلكات المواطنين. وتبقى مصالح بلدية سطيف عاجزة في كل مرة عن التكفل بانشغالات السكان، وهذه المرة من حي بلحوكي حمو، في المدخل الغربي لعاصمة الولاية، والذي تعيش العديد من عماراته، منذ عدة أيام، في ظلام دامس، بعد انقطاع الإنارة العمومية، وتلف العديد من المصابيح دون تغييرها، ما خلق أجواء خوف لدى السكان على ممتلكاتهم، وخاصة سيارتهم المركونة دخل الحي.
