تشهد عاصمة الأوراس باتنة، تطورا ملحوظا في نظافة الأحياء والتجمعات السكانية، حيث كشفت مصالح المؤسسة العمومية للنظافة وتزيين المحيط «كلين بات» عن جمعها 2050 طن من النفايات المنزلية والهامدة في أعقاب عملية التنظيف الواسعة التي أطلقتها بمدينة باتنة لوحدها. استهدفت العملية بحسب مدير المؤسسة، الهاني محمد عدة، مواقع تندرج في إطار عملية تنظيف وتطهير واسعة للمحيط عبر كافة الأحياء والمناطق بهدف الحفاظ على نظافة البيئة والصحة العمومية، مشيرا إلى أنه تم جمع 520 طن من النفايات المنزلية، وكذا 510 طن من النفايات الهامدة بالموقع الأول و1020طن بالموقع الثاني. تطلبت هذه العملية الواسعة، بحسب ذات المسؤول في اجتماعه بموظفي وإطارات المؤسسة تسخير أكثر من 300 عامل نظافة، وكذا 06 آليات من مختلف الأنواع على غرار 15 شاحنة نقل و4 حفارات و02 جرارات و05 شاحنات لصيانة الإنارة العمومية، وشاحنتين للكنس الميكانيكي و04 شاحنات مزودة بصهريج المياه لسقي المساحات الخضراء. تتشكل النفايات المجمعة أساسا من نفايات صلبة لاسيما الحصى الذي ترمي به ورشات البناء وكذا بقايا ردوم التعديلات المدرجة بالسكنات إضافة إلى النفايات المنزلية والهامدة ونزع الأعشاب الضارة، فقد استفادت أغلب المناطق من عملية تطهير للمحيط الحضري علاوة على تنقية البالوعات وكذا صيانة الإنارة العمومية وتقليم الأشجار والاعتناء بالغطاء النباتي. العملية تركت استحسانا واسعا لدى الساكنة الذين ثمنوا مجهودات هذه المؤسسة العمومية المستحدثة قبل سنتين والمكلفة بالنظافة في الولاية، مؤكدين أن ذلك سيحفزهم على المحافظة على نظافة المحيط من خلال تنظيم حملات أسبوعية بأحيائهم لتنقية الشوارع وتنظيم عمليات جمع القمامة . في الاجتماع تحدث المدير حول الأداء السيء لعمليات نقل القمامة، حيث أشار إلى تراكم أكوام القمامة على قارعة الطرق في بعض الأحياء، مشددا على ضرورة مضاعفة جهود إدارة النظافة من تراكم القمامة، تفاديا من انتشار الأمراض والأوبئة بين أوساط المواطنين، ناهيك عن تشويه المنظر الحضاري والجمالي للمدينة، وأهمية مضاعفة الجهود خلال المرحلة الراهنة بما يضمن استمرار أعمال النظافة ورفع المخلفات وإزالة العشوائيات بشكل دائم ومستمر. كما تمّ برمجة مجموعة من العمليات لتنقية وتطهير البالوعات، بعدما تمّت عملية التنقية، وإزالة مختلف النفايات البلاستيكية، مخلفات البنايات والحشائش والقاذورات بهدف تجنب وقوع فيضانات، خلال موسم الأمطار، سيما بعد امتلاء بعض قنوات الصرف بمختلف النفايات، والتي تشكل هاجسا يقلق السكان ويزيد من تخوفاتهم بمجرد سقوط الأمطار، ووقوع فيضانات ينجر عنها الانسداد الكبير الذي تعرفه قنوات صرف المياه.
