قررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، إعادة بعث نظام ضبط إنتاج اللحوم البيضاء (السيربلاك) لامتصاص فائض الإنتاج وتجنب خسائر إضافية للمربين في اجتماع خصص لدراسة وضعية شعبة الدواجن واتخاذ الإجراءات المناسبة لتمكين هذا النشاط من تجاوز الصعوبات التي يواجهها حاليا، بسبب تداعيات الأزمة الصحية وارتفاع أسعار الأعلاف، شارك فيه أعضاء المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الدواجن، مسئولو المجمعات الاقتصادية والمعاهد التقنية المعنية وكذا إطارات من الوزارة، أشار وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني، الى أن الأخير يصب في مسعى القطاع لدراسة الوضعية الراهنة التي تعيشها هذه الشعبة الإستراتجية جراء الأزمة الصحية العالمية وغلاء الأعلاف في السوق الدولية واتخاذ الإجراءات المناسبة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة. طمأن حمداني، مربي الدواجن، باستمرار مرافقة السلطات العمومية هذه الشعبة والعمل، بالتنسيق مع كل الفاعلين، لضمان استمرار هذا النشاط الحيوي الذي يقوم بدور هام في الاقتصاد الوطني. وبعد التشاور مع كل الفاعلين، طالب حمداني مسؤولي قطاعه، بإعداد دراسة حول إمكانية إلغاء الضريبة على القيمة المضافة على مخلفات حبوب الصوجا التي شهدت أسعارها ارتفاعا غير مسبوق في السوق العالمية. وأعطى تعليمات لمتابعة تنفيذ اتفاقية- إطار المبرمة مؤخرا بين الوزارة وبنك الفلاحة والتنمية الريفية (بدر)، خاصة فيما يتعلق بإعادة جدولة ديون المنتجين والمربين، وكذا منح القروض الموسمية وقرض الاستثمار لجميع الشعب الفلاحية بدون استثناء، من بينها شعبة تربية الدواجن. ولتنفيذ هذه التعليمات ومتابعة تطور وضعية الشعبة، عين وزير الفلاحة فوج عمل متكونا من ممثلي الإدارة المركزية وأعضاء المجلس المهني المشترك للشعبة، الذي سيسهر على تطبيق الإجراءات المقررة وتقديم اقتراحات تصب في تطوير وديمومة هذا النشاط.