المأمورية ستكون صعبة..لكنها ليست مستحيلة

لدينا مجموعة متكاملة وسنقدّم ما علينا لإسعاد أنصارنا
أكّد لاعب وفاق سطيف رحيم دغموم في حوار خاص ل «الشعب» أنّهم سيتنقلون إلى القاهرة بنية العودة بنتيجة إيجابية من أجل وضع قدم في النهائي، خلال ذهاب الدور نصف نهائي منافسة رابطة الأبطال الذي سيجري يوم السبت القادم، وكشف أنّ الجميع واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه خلال هذه الخرجة الصعبة لأنها ضد منافس يتقن التفاوض في مثل هذه المواعيد، إلا أنه لا شيء مستحيل والذي يكون أفضل يوم المواجهة ويتفادى الأخطاء سيفوز في النهاية، كما أنّهم سيحاولون استغلال الضغط الموجود لصالحهم بما أن العودة تكون في ملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث سيواصلون بنفس العزيمة والروح التي انطلقوا بها لبلوغ الهدف المباشر وتكرار سيناريو 2014.
- الشعب: كيف تجري التحضيرات لمواجهة ذهاب الدور نصف نهائي رابطة الأبطال؟
اللاعب رحيم دغموم: بعد التأهل إلى الدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال أفريقيا ضد الترجي التونسي استفدنا من بعض الأيام راحة لقضاء عيد الفطر مع الأهل، وبعدها عدنا إلى التدريبات بصفة عادية رفقة المجموعة للتحضير للقاء الذهاب ضد الأهلي المصري الذي سيكون بالقاهرة، من أجل ضمان أفضل استعداد للعودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار بحول الله بالرغم من صعوبة المأمورية لأن منافسنا ليس سهل المنال، ويتقن التعامل مع مثل هذه اللقاءات خاصة في أرضه، إلا انه لا يوجد مستحيل، ونحن دائما نحقق نتائج إيجابية خارج ملعبنا مثلما كان عليه الحال في الدور ربع النهائي، حيث عدنا بالتأهل من تونس بعدما تعادلنا سلبا في الجزائر، ولهذا كل شيء وارد والطرف الذي يتقن استغلال الفرص التي تتاح أمامه وترجمتها لأهداف هو الذي سيفوز، ونحن من جهتنا على دراية بحجم المسؤولية.
- لديكم أفضلية لعب لقاء العودة في الجزائر..ما هي قراءتك للمواجهة؟
حاليا كل التركيز منصب عى لقاء الذهاب من أجل تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار، والتي تعتبر جد مهمة من أجل الحفاظ على حظوظنا في التأهل للنهائي وترفع من معنوياتنا أكثر، ولهذا سنلعب كل حظوظنا فوق الميدان مع العمل على تجنب الأخطاء خاصة التي تكون أمام مرمانا حتى لا نتلقى أهدافا، لأنه مثلما سبق لي القول المنافس عنيد وقوي، فالأمر يتعلق بالأهلي المصري وهو من بين المرشحين لنيل اللقب، لكن في المقابل نحن أيضا فريق الألقاب، ولدينا مجموعة متكاملة ممزوجة بين خبرة بعض اللاعبين الذين سبق لهم التتويج باللقب القاري وأسماء شابة تطمح لتذوق طعم التتويج والتألق في هذه الطبعة، وبعدها ستتضح الصورة أمامنا في مواجهة العودة التي ستكون بالجزائر، وهذه نقطة إيجابية من دون شك من الناحية المعنوية للاعبين لتحقيق التأهل في الديار وأمام جمهورنا الذي دائما يساندنا في كل الخرجات، ونعدهم اننا سنقدم كل ما لدينا لإسعادهم.
- ما هو تقييمك للمواجهة السّابقة مع الترجي التونسي؟
منذ البداية ونحن نسيّر الأمور لقاء تلو الآخر خاصة في دور المجموعات عندما واجهنا كل من امازولو الجنوب أفريقي، حوريا كوناكري الغيني، الرجاء البيضاوي ولم تكن المأمورية سهلة لأنّنا لعبنا في شهر رمضان وكذا كانت تنقلات صعبة والجميع يعرف الأجواء في أدغال أفريقيا، لكننا لعبنا كل حظوظنا وقدّمنا ما علينا والحمد لله تمكنا من جمع 9 نقاط واحتلال المركز الثاني خلف الرجاء وبلغنا الدور ربع النهائي، لم يختلف الأمر حيث قدمنا مباراة قوية في الذهاب بملعب 5 جويلية رغم أنها انتهت بالتعادل السلبي، الا أنّنا استغلينا الهفوات التي ارتكبها منافسنا في العودة بتونس، وسجلنا هدف التأهل للمربع الذهبي، رغم أنّي كنت غائبا بسبب الإصابة الا أنّني عشت ذلك الضغط، وفي الأخير الجميع فرح بالحفاظ على تواجدنا ضمن السباق على اللقب، وسنواصل بنفس الإرادة ضد الاهلي لأننا نملك أفضلية لعب لقاء العودة في الجزائر ولهذا سنعمل على تقديم أفضل أداء بالقاهرة لأن الضغط سيكون على منافسنا.
- كيف ترى حظوظ الوفاق من أجل التتويج باللقب القاري الثالث في تاريخه؟
دخلنا أجواء المنافسة الأفريقية بجدية كبيرة وعزيمة عالية بين كل اللاعبين والمدربين، وكذا الإدارة التي دائما توفر لنا الظروف المناسبة لكي ننجح، والدليل كان واضحا من خلال النتائج المحققة في كل اللقاءات التي لعبناها، حيث كنا فريقا واحدا وعائلة واحدة وهذه الأجواء الأخوية أعطتنا دفعا أقوى للمواصلة والتألق، وحاليا نحن نحضّر في ظروف جيدة والمعنويات عالية لدى التعداد، وهذه نقطة إيجابية وستكون في صالحنا وتبعدنا عن الضغط لأن قوة الوفاق في اللعب الجماعي، وهدفنا القادم العودة بأفضل نتيجة من مصر حتى تكون مواجهة العودة بضغط أقل ونمر للنهائي، وبعدها كذلك سنلعب حظوظنا، ولهذا فإن الأمور ستلعب في الميدان نحن نملك فريقا رائعا ومتكاملا، وسنكون في الموعد ولن نبخل بأي جهد لإضافة ثالث لقب قاري في هذه المنافسة بعدما كان آخر تتويج سنة 2014.