سجلت مديرية التربية لمعسكر، حالة غش واحدة بين مترشحة لامتحانات البكالوريا من فئة المترشحين الأحرار بمركز الإجراء متوسطة المدثر بقاضي مراح، بحسب ما أفاد به مدير التربية مجيد قاسيوي ل «الشعب». قرار الإقصاء من إجراء الامتحانات ضد الطالبة التي عثر بحوزتها على نسخ من دروس مادة التربية الإسلامية في فترة إجراء امتحان هذه المادة، ريثما تتحدد قرارات أخرى ضد المترشحة الحرة المفصولة عن متابعة امتحانات شهادة البكالوريا. في سياق مرتبط، بظروف امتحانات نهاية مرحلة التعليم النهائي التي تتوج بشهادة البكالوريا من أجل التدرج العلمي إلى الجامعة، أجرى الطلبة الممتحنون في مختلف الشعب الدراسية، الأمس، امتحان مادة الرياضيات في أجواء مناخية صيفية حارة جدا، اتّسمت بتذمر المؤطرين والحراس في بعض مراكز الإجراء بالمحمدية من عدم توفير المياه الصالحة للشرب. أما عن أجواء الامتحانات ونوعية الأسئلة التي واجهها الممتحنون، فعبر عدد من طلبة شعبة العلوم التجريبية عن الصعوبة النسبية لأسئلة مادة الرياضيات، موضحين أنهم انتظروا أن تتضمن أسئلة الامتحان تمرينا عن الاحتمالات كثيرا ما يجيد الطلبة الإجابة عنه، غير أن موضوع الامتحان شمل الإجابة عن تمرينين للمتتاليات. وقالت الممتحنة «فرح»، إن امتحان مادة الرياضيات كان صعبا إلى حد ما بالنسبة لتلاميذ شعبة العلوم التجريبية، لكنه كان بالنسبة لهم أيضا الدرجة التي تخطّوا عبرها شبح الخوف والقلق. وأشارت «فرح»، الآن وبعد أن تجاوزنا امتحان مادة الرياضيات يمكننا أن نتفرغ لباقي المواد الأساسية، كما يمكننا أن نعوض عن إخفاقنا في الإجابة عن أسئلة مادة الرياضيات من خلال الاجتهاد في الإجابة عن أسئلة العلوم التجريبية». وبسبب صعوبة أسئِلة امتحان مادة الرياضيات بالنسبة لبعض طلبة شعبة العلوم التجريبية، عرفت بعض حجرات الامتحان بالثانوية الجديدة لحي 600 سكن بمعسكر، حالات انهيار وبكاء هستيري لممتحنين، من بينهم بشرى التي حدثتنا عن شعورها بتخدر في ذراعها بسبب أسئلة الامتحان التي خالفت توقعاتها. وأشارت بشرى، أنه لحسن الحظ ساعدها المختص النفسي لمركز الإجراء في تجاوز حالة الانهيار وبالتالي متابعة الامتحان بشكل عادي.