جرت امتحانات شهادة البكالوريا في مادة الأدب العربي للفترة الصباحية من يوم أمس، في ظروف جيدة، طبعتها سهولة أسئِلة مادة اللغة العربية، بحسب انطباعات عدد من الممتحنين من شعبة التقني رياضي، التقتهم «الشعب» أمام مركز الإجراء بثانوية الهاشمي المراحي بغريس. التحق المترشحون لاجتياز الامتحان، بمراكز إجراء امتحان البكالوريا 45 عبر تراب ولاية معسكر، في ساعات مبكرة من الصباح، حيث سجلت مصالح قطاع التربية 13244 مترشح للبكالوريا، من بينهم 3317 مترشح حر و12 مترشحة من الصحراء الغربية و5 مترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة الى 187 مترشح حر نزيل المؤسسات العقابية. وقدّر مدير التربية لولاية معسكر مجيد قاسيوي، نسبة الغيابات بين المترشحين الأحرار ب5,10%، و0,51% بين المترشحين المتمدرسين، مؤكدا أن الفترة الصباحية من الامتحان في يومه الأول جرت في ظروف جيدة ومحكمة التنظيم دون تسجيل أي حالات غش بين المترشحين. لم يكن سهلا على أولياء الطلبة الممتحنين، مغادرة مداخل مراكز الإجراء التي تجمهروا أمامها طيلة ثلاث ساعات من الفترة الصباحية، التي تميزت بأجواء مناخية حارة، لم تمنع الأولياء من الوقوف في انتظار خروج أبنائهم الممتحنين بقلق كبير، وسرعان ما تبدد الخوف والقلق بعد خروج أعداد من الطلبة الذين أتموا الإجابة، وسارعوا إلى الإعلان عن سهولة امتحان مادة الأدب العربي بالنسبة لجميع الشعب. وأمام مركز الإجراء ثانوية حبيبي ميلود بالمنطقة العاشرة في مدينة معسكر، في حدود الساعة 11 والنصف، التقينا بالطالب توفيق.ب، طالب شعبة آداب وفلسفة، الذي كان أول من غادر حجرة الامتحان وعلامات الرضا والتفاؤل بادية على ملامحه، قائلا في حديث مقتضب ل»الشعب»، (لم أكن أتوقع أن تكون أسئلة الامتحان بهذه الدرجة من السهولة، أتممت الإجابة في وقت وجيز، لكني كنت مضطرا لمراجعة الأجوبة والتركيز مع الأسئلة مجددا، خاصة وأن الحجم الساعي للامتحان معتبر جدا، أتمنى أن تكون أسئلة باقي المواد بهذه السهولة، خاصة مادة الفلسفة. أما بوجهتنا الأولى في الفترة الصباحية بمدينة غريس في حدود الساعة 10:45 د، وأمام مركز الإجراء ثانوية الهاشمي المراحي، الذي تميز بانتشار شرطي مكثف، التقينا بالطالبة «أسماء» التي بدا عليها الخوف والقلق، حدثتنا أسماء عن خوفها، مختصرة أسبابه العميقة أنها تجتاز الامتحان للمرة الثانية بعد إخفاقها الأول في الموسم الدراسي الماضي. أما الممتحن في شعبة تقني رياضي «زوهير»، فقد أخبرنا عن سهولة أسئِلة مادة الأدب العربي التي تناولت موضوعين اختياريين، كلاهما يتحدث عن الثورة التحريرية المباركة، مؤكدا أن الإجابة عن أسئلة الامتحان متاحة للجميع وحتى لهؤلاء الذين لم يستعدوا للامتحان، مشيرا أن الإجابة عن الأسئلة المرتبطة بالمقال الأدبي هي الأخرى سهلة وواضحة وكان من الممكن اللجوء والاستعانة بنص الامتحان. التحصيل العلمي للطلبة الصحراويين نوعي قال مفتش التربية الصحراوي المكلف بمتابعة شؤون الطلبة الصحراويين لولايات الغرب الجزائري (مستغانم، تلمسان ومعسكر) الوالي محمد مأمون، إن طلبة جمهورية الصحراء الغربية أمضوا موسما دراسيا جيدا، أحيطت به كل ظروف التكفل والتأطير المناسب لوفود الطلبة الذين يتابعون دراستهم عبر 4 ثانويات ومتوسطتين بولايات مستغانم وبلعباس ومعسكر. ذكر المفتش الوالي محمد مأمون، أن ما يزيد عن 105 طالب في القسم النهائي بين الذكور والإناث، يجتازون امتحان شهادة البكالوريا في مختلف الشعب عبر مراكز الإجراء ثانويات الولايات الثلاث، التي تم تفقدها قبل يومين من إجراء الامتحان، مثمنا التكفل النفسي والبيداغوجي بطلبة الصحراء الغربية من السلطات الجزائرية التي لم تدخر جهدا في مرافقة هذه الفئة طيلة الموسم الدراسي. ويتوقع محمد المأمون الوالي، أن تكون نتائج شهادة البكالوريا لدورة جوان 2022، جيدة بين جميع الطلبة الصحراويين، لافتا أن نسبة النجاح بين طلبة البكالوريا للموسم الدراسي الماضي بجهة الغرب تجاوزت 49%، ويتوقع أن ترتفع النتيجة بناءً على عدة مؤشرات بيداغوجية، منها الأداء الجيد للطلبة بامتحان البكالوريا التجريبية وامتحانات الفصلين الدراسيين، فضلا عن النتائج الجيدة التي حققها طلبة الطور المتوسط وأقسام الأولى والثانية ثانوي. وأكد أن طلبة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يعتبرون أنفسهم في بلدهم الثاني أين تتلاشى كل الفروقات، ما يعتبره المسؤول الصحراوي عاملا يشجع الطلبة على الوعي والتمسك أكثر بقضيتهم، مبرزا أهمية الدور الذي تؤديه الجزائر دولة وشعبا في دعم القضية الصحراوية وتحضير الشعب الصحراوي لبناء دولته المستقلة بعد تقرير المصير، لافتا في ذات السياق أن نخبة الكفاءات العلمية الصحراويين من دكاترة في مختلف الاختصاصات ومهندسين تخرجوا من الجامعات الجزائرية. واجتازت 12 طالبة صحراوية امتحان شهادة البكالوريا في يومه الأول في ظروف جيدة، تميزت بوضوح الأسئلة وسهولتها في مادتي الأدب العربي والتربية الإسلامية. وفي ذلك أشارت المشرفة الصحراوية على طالبات ثانوية المبايعة بمدينة غريس، فاطمة تو محمد الأمين، أن استعداد الطالبات الصحراويات كان من بداية الموسم الدراسي، لوعيهن بأهمية اجتياز هذه المرحلة لاقتحام بوابة الدراسات الجامعية العليا، مشيرة إلى ظروف التكفل النفسي والبيداغوجي التي حظيت بها طالبات الصحراء الغربية بثانوية المبايعة في مدينة غريس، والتي ساهمت في رفع معنوياتهن استعدادا لهذا الامتحان المصيري.