تخرجت، أمس، بالمدرسة العليا للعتاد «المجاهد بن مختار الشيخ آمود» بالحراش (الجزائر العاصمة) 10 دفعات للطلبة الذين أنهوا دراستهم، بعد تلقيهم تكوينا عسكريا وعلميا كاملا. أشرف على حفل تخرج هذه الدفعات المدير المركزي للعتاد بوزارة الدفاع الوطني، اللواء صديقي اسماعيل، بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين من مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي. تتشكل هذه الدفعات من الدفعة 38 لدروس القيادة والأركان والدفعة 80 لدروس إتقان الضباط والدفعة 6 لضباط الماستر لنظام «ليسانس-ماستر-دكتوراه» والدفعة 24 لدورة ضباط التخصص (التطبيق) وكذا الدفعة 14 للطلبة الضباط (تكوين خاص). ويتعلق الأمر أيضا بالدفعة 12 ليسانس لنظام «ليسانس-ماستر-دكتوراه) والدفعة الثانية للطلبة الضباط العاملين (تكوين عسكري مشترك قاعدي) والدفعة ال 49 للأهلية المهنية العسكرية من الدرجة الثانية والدفعة 93 للأهلية المهنية العسكرية من الدرجة الأولى، وكذا من الدفعة ال 49 للطلبة ضباط الصف المتعاقدين لنيل الشهادة العسكرية المهنية من الدرجة الثانية. وبعدما قام بتفتيش الدفعات المتخرجة وتوزيع الشهادات وتقليد الرتب على المتفوقين، وكذا على الطلبة من الدول الشقيقة والصديقة، أعطى اللواء صديقي موافقته على تسمية دفعات التخرج لسنة 2021-2022 باسم الشهيد البطل أسامر مصطفى. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، نوّه قائد المدرسة، العميد سعودي حمداش، ب «المرافقة الدائمة للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي يحظى بها هذا الصرح التكويني وبالجهود المبذولة من قبل إطاراتها وأساتذتها في سبيل تخريج هذه الدفعات التي تلقت مختلف المعارف العسكرية والعلمية النظرية والتطبيقية في مجال تخصص سلاح العتاد». ودعا بالمناسبة الدفعات المتخرجة الى «الدفاع عن حرمة التراب الوطني واستئصال بقايا الشراذم الإرهابية والقيام بالمهام المسندة إليهم في كل الظروف»، مشيدا ب «انضباط ومثابرة المتربصين والطلبة من الدول الشقيقة والصديقة». وشهد حفل تخرج هذه الدفعات استعراضا قتاليا في فنون الكوكسول والرياضات القتالية بهدف إبراز المستوى العالي للياقة البدنية والجاهزية القتالية العالية لإطارات، أفراد، متربصي وطلبة المدرسة، ليستمر الحفل باستعراض عسكري أظهرت من خلاله الدفعات المتخرجة لتشكيلاتها مستوى رفيع من الاحترافية في أدائها المنتظم الذي تميز بالتناسق والتناغم التام والتنظيم المحكم على وقع الموسيقى العسكرية. وفي الأخير، أقيم معرض على مستوى دائرة الآليات والعربات بمديرية التخصص، تم خلاله الاطلاع على مشاريع مناقشة مذكرات نهاية الدراسة، وكذا مختلف الوسائل البيداغوجية المستعملة لكل اختصاص في المدرسة من طرف المتربصين. للإشارة، فقد ولد الشهيد أسامر مصطفى الذي حملت الدفعات المتخرجة اسمه، يوم 27 أكتوبر 1936 ببلدية الأربعاء ولاية البليدة والتحق في أواخر سنة 1960 بصفوف إخوانه المجاهدين في الجبال في القسم الثاني من الناحية الثالثة. وقد استشهد إثر اشتباك مع عساكر المستعمر الفرنسي في أواخر 1961 في موقع يدعى بوعلبان، حيث احترق جسده بقنابل النابالم وقام رفاق دربه بدفن رفاته. تخرج الدفعة 52 المدرسة العليا للطيران بطفراوي أشرف قائد القوات الجوية اللواء محمود لعرابة، مساء الأحد، على تخرج الدفعة 52 بالمدرسة العليا للطيران «الشهيد جبار الطيب» بطفراوي (وهران) بالناحية العسكرية الثانية. وتتكون هذه الدفعات التي تحمل اسم الشهيد عفيف بن عبد الله -حسب قائد المدرسة العميد حكيم نصر الدين- من الدفعة 35 من دورة القيادة والأركان والدفعة 102 من أفراد ملاحين دورة إتقان الضباط والدفعة 101 أفراد غير ملاحين دورة لإتقان الضباط، إضافة إلى الدفعة 52 للطلبة الضباط العاملين والتاسعة في إطار نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه «أل أم دي». كما تضم أيضا الدفعة 8 للتكوين التخصصي للضباط المتربصين اختصاص نقل والدفعة 6 للتكوين التخصصي للضباط المتربصين اختصاص طائرة دون طيار والدفعة 6 للتكوين التخصصي للضباط المتربصين اختصاص مراقب جوي والدفعة 6 للطلبة الضباط العاملين المجندين على أساس الشهادة تخصص تكوين تطبيقي في علم الطيران. وأشرف قائد القوات الجوية اللواء محمود لعرابة على تفتيش التشكيلات وكذا على أداء المتخرجين للقسم قبل أن يقلد المتفوقين منهم الرتب ويسلمهم شهادات التخرج ليعطي بعدها موافقته على تسمية الدفعة المتخرجة باسم الشهيد عفيف بن عبد الله الذي تم تكريم عائلته من قبل اللواء لعرابة. ونوه قائد المدرسة العليا للطيران «الشهيد جبار الطيب» العميد حكيم نصر الدين في كلمته بالمناسبة ب «نوعية التكوين العالي النظري والتطبيقي الذي تلقاه خريجو المدرسة بينهم متربصين من دول شقيقة وصديقة على يد مكونين ذوي مستوى عالي مما سيمكنهم من أداء المهام الموكلة إليهم بكل احترافية»، داعيا إياهم إلى «بذل أقصى الجهود دفاعا عن الوطن وسيادته وأمنه واستقراره». ونفذ طيارو المدرسة بالمناسبة استعراضا جويا شاركت فيه مجموعة من تشكيلات الطائرات من مختلف الأصناف. كما أدى المتخرجون استعراضات في النظام المنظم على أنغام الموسيقى العسكرية. وولد الشهيد عفيف بن عبد الله بمنطقة الشولي بولاية تلمسان سنة 1934 وانضم في 1958 إلى صفوف جيش التحرير الوطني بالمنطقة الخامسة ليسقط في ميدان الشرف في سنة 1959.