استحسن كل الرّياضيّين والمرافقين لهم الأجواء الموجودة في القرية المتوسّطية، بعدما تمّ توفير كل الظّروف الملائمة لهم من أجل التركيز على المنافسة التي تدخل في إطار الطبعة 19 للألعاب المتوسطية، التي تجري فعالياتها بوهران من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022. هذا ما وقفت عليه جريدة "الشعب" خلال الجولة التي قمنا بها في مختلف أرجاء هذا المكان الرائع. تعتبر القرية المتوسّطية بوهران التي أنشئت حديثا وبمعايير دولية من بين أهم المرافق التي ودعمت بها الجزائر، حيث تتوفّر على كل الشروط الملائمة من أسرّة وأفرشة، والإطعام الذي لقي استحسان كل الرياضيين لأنّه وفق المعايير الصحية التي يحتاجها الرياضي سواء من الوفود العربية أو الأوروبية والآسيوية، حيث كانت فرصة لهم لاكتشاف المأكولات الجزائرية التقليدية والعصرية. كما تتوفّر القرية على قاعات للاسترجاع من أجل القيام بالتمارين الروتينية اليومية التي تسبق المنافسات والتدريبات لكل الرياضات، والهدوء الذي يساعد على التركيز، ومن بين أهم العوامل للحفاظ على المعنويات العالية، كما تم تجهيزها بمساحات للجلوس في مختلف أرجائها والملائمة مع الفترة الصيفية لضمان راحة الوفود على غرار إيطاليا، مقدونيا، مصر، المغرب، تونس، حيث لمسنا ارتياحا كبيرا لدى الجميع من خلال تجولهم في القرية، والاستمتاع بالبرنامج الثقافي المخصص في كل سهرة. من جهة أخرى، فإن التعداد الجزائري يتواجد في القرية، وتم تهيئة كل الظروف للرياضيين حسبما أكدته إيمان خليف، الملاكمة التي يعول عليها لتحقيق ميدالية متوسطية في قولها "الحمد لله تم توفير كل الظروف الملائمة لنا في القرية المتوسطية، ما جعلنا نركز على التحضيرات وهدفنا واحد يتمثل في السعي لتحقيق ميداليات، ولهذا أشكر كل المنظمين والقائمين على إنجاح هذه التظاهرة الكبيرة التي تجري بالجزائر". للإشارة، فإن وزير الشباب والرياضة سبقاق قام بزيارة للوفود المتواجدة بالقرية المتوسطية للوقوف على ظروف إقامتهم والأجواء، من جهته الأمين العام للجنة الأولمبية خير الدين برباري يقوم بزيارات دورية للقرية رفقة مسؤولين من اللجنة الأولمبية، وحتى رؤساء الاتحاديات يتواجدون بقرب الرياضيين، وكل هذه الأمور تعتبر بمثابة نقطة تجيب على كل التساؤلات حول ظروف الإقامة، والتي تعتبر الأفضل وتمّ التركيز عليها بشكل كبير، حيث يشرف عليها الرياضي السابق قرني جبير.