وصلت إلى سوق تندوف شحنة جديدة من الأسماك الطازجة، مقدّرة بحوالي 04 أطنان قادمة من الجمهورية الإسلامية الموريتانية عبر المعبر الحدودي البري مصطفى بن بولعيد الرابط بين البلدين. استوفت عملية الاستيراد التي تابعتها العديد من الهيئات الرقابية على مستوى المعبر الحدودي كل الشروط القانونية والصحية المعمول بها، كما خضعت الكمية المستوردة لعملية فحص دقيق من طرف مفتشية البيطرة لولاية تندوف للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري. شهد المعبر الحدودي البري الرابط بين الجزائروموريتانيا منذ افتتاحه يوم 19 أوت من سنة 2018، منحى تصاعديا في حركة السلع والبضائع بين الجانبين، حيث شهدت سنة 2021 ارتفاعاً ملحوظاً في حجم الصادرات الجزائرية باتجاه دول غرب إفريقيا من خلال معبر مصطفى بن بولعيد بتسجيل 314 عملية تصدير مسّت 8219 طن من المنتجات الوطنية باتجاه موريتانيا، رقم غير مسبوق مكّن الخزينة من تحصيل أزيد من 4.6 مليون أورو، وهي حصيلة فاقت بكثير ما تمّ تحصيله خلال 03 سنوات. في الموضوع أشار بعض المتعاملين الاقتصاديين، إلى أنّ ارتفاع قيمة الجمركة في عمليات الاستيراد يرهقهم، ناهيك عن بعض العقبات الادارية التي تحول دون تحقيق الحركة التجارية المرجوة من المعبر، مؤكّدين بأنّ البرنامج المسطّر والقاضي بتحديد عدد الشاحنات المعنية من الاستفادة من المحروقات في اليوم الواحد «يزيد من مدة الانتظار والتكاليف، ويعرض السلع للتلف خاصة المواد الغذائية منها».