تحتفي عاصمة الغرب الجزائري، وهران، على غرار باقي المدن الجزائرية باليوم العربي للسكن المصادف ل 03 أكتوبر من كل سنة وكلها طموح للقضاء على مشكل السكن في ظل استمرار النمو السكاني المتزايد. احتضن ميدياتيك وهران هذا الحدث الهام، المنظم هذه السنة تحت شعار « تطوير الفكر المجتمعي لمكونات السكن المعاصر» من خلال تنظيم معرض للتعريف بحصيلة قطاع السكن بالولاية، بما في ذلك الإنجازات المحققة والبرامج السكنية المبرمجة، بالإضافة إلى كيفية طلب السكن والحصول على الإعانات. عرفت هذه التظاهرة الهامة حضور مدراء الهيئة التنفيذية وشركاء قطاع السكن والعمران، ناهيك عن المرقين العموميين والخواص، وكذا المؤسسات والشركات المتخصصة في تصنيع وتسويق مواد البناء، وغيرهم من الفاعلين في المجال. وأشاد المشاركون بالأهمية التي توليها السلطات الولائية لملف السكن، وجعله على رأس الأولويات، ضمن رؤية شاملة ومتكاملة للتخفيف من أزمة السكن، وتداعياتها المتعددة الأبعاد. كما ثمنوا بشكل أساسي الاحتفال بهذا اليوم العربي، لما يتيح من فرص لتقييم الواقع السكني على أساس الإنجازات المحققة والآفاق المستقبلية، مع مراعاة التغيرات والتحولات التي تعرفها الحاجيات السكانية ومقتضيات التطور. وتتبنى عاصمة الغرب الجزائري وهران، سياسات اجتماعية وتنموية أهلتها لتحتل الصدارة وطنيا في مجال إعادة الإسكان، والقضاء على السكن غير اللائق بنوعيه الهش والفوضوي، رغم وطأة هذه الظاهرة الخطيرة التي لا تزال قائمة. وقد شهدت الولاية على هامش الاحتفال المخلد للذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، جويلية المنصرم عملية هامة لتوزيع السكنات، حيث قدر العدد بزهاء 6183 وحدة سكنية من مختلف الصيغ عبر عديد البلديات. وتستعد من جهة أخرى لإطلاق عملية واسعة لتوزيع السكنات في 1 نوفمبر المقبل، بمناسبة إحياء الذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية، بحسب تصريحات الوالي سعيد سعيود، في الوقت الذي أناط مهمة إعداد تقرير مفصل حول مدى جاهزية القوائم عبر الدوائر التسعة المشكلة للولاية لإطارات الديوان.