أعلنت إدارة شبيبة القبائل، سهرة أول أمس الخميس، عن فسخ تعاقدها بالتراضي مع المدرب عبد القادر عمراني بعد مد وجزر كبيرين حول مستقبل المدرب المخضرم على رأس العارضة الفنية، في الوقت أعلن فيه عن تعيين التقني الفرانكو جزائري، ميلود حمدي مدرّبا جديدا للفريق. تم تعيين ميلود حمدي، مدربا جديدا لفريق شبيبة القبائل، خلفا للمدرب عبد القادر عمراني، الذي فسخ عقده بالتراضي مع «الكناري»، حسب ما أعلن عنه، أمس الجمعة، النادي الذي ينشط في بطولة الرابطة الاولى موبيليس. ونشرت إدارة الشبيبة، عبر الصفحة الرسمية للفريق على «فيسبوك»، خبر تعيين حمدي مدربا جديدا للفريق، موضحة «أنّها اتّفقت كذلك مع كمال بوجنان لتدعيم العارضة الفنية للفريق، كمحضر بدني». ويعد ميلود حمدي (51 سنة) المدرب الثالث الذي يتولى تدريب شبيبة القبائل منذ بداية الموسم، بعد كل من البلجيكي جوزي رياجا الذي كان قد استهل الموسم مع الشبيبة قبل أن تتم اقالته شهر سبتمبر الماضي، وعين بدله المدرب عبد القادر عمراني. وكان من الواضح أن التيار أصبح لا يمر بين الادارة والمدرب عمراني، خاصة بعد أن انحاز مسؤولو الفريق الى جانب اللاعبين عقب بروز الصراع بينهم وبين المدرب الى العلن، بعد أن أعلن هذا الاخير صراحة ان بعض اللاعبين تخاذلوا في المباريات الأخيرة دون مبرر، وهو الامر الذي جعل العلاقة تتوتر أكثر فأكثر بينه وبين لاعبي الفريق. خبر فسخ التعاقد مع عمراني تسرب الى الانصار عقب مواجهة اتحاد بسكرة الأخيرة، حيث انتشر الخبر من خلال التأكيد أن مباراة بسكرة كانت الأخيرة لعمراني على رأس العارضة الفنية، إلى أن تمّ تأكيد الخبر سهرة أول أمس على الصفحة الرسمية للفريق على «الفيسبوك». الأكيد أنّ عمراني فشل في قيادة الفريق إلى برّ الأمان، خاصة أنّ النتائج لم تكن في مستوى التوقعات رغم نجاحه في تحقيق أحد أهداف الفريق الأساسية، وهو بلوغ دور المجموعات في المنافسة الإفريقية، إلا أن النتائج في البطولة كانت كارثية، وهو ما تعكسه المرتبة التي يحتلها الفريق. دخول شبيبة القبائل مرحلة جديدة في التسيير الاداري بعد الاتفاق مع إحدى الشركات العمومية على دعم الفريق جعل الإدارة الحالية، تتأكد أن الفريق بحاجة الى نفس جديد من الناحية الفنية من خلال تغيير المدرب، والتعاقد مع تقني قادر على منح الإضافة للفريق، وإعادة النتائج الى السكة الصحيحة. إدارة «الكناري» ربطت اتصالاتها في البداية بالمدرب فرانك دوما ومساعده سليمان رحو، إلا أنّ المفاوضات لم تسر في الطريق الصحيح، حيث ذهبت الإدارة الى الخيار الثاني، والذي كان ميلود حمدي. أنصار «الكناري» رفضوا فكرة التعاقد مع حمدي، حيث يرون أن الفريق بحاجة الى مدرب كبير، وقادر على التحكم في الفريق من جهة، وأيضا تكون له لمسته الفنية على اللاعبين من جهة أخرى، من خلال المساهمة في تطوير مستواهم، وهو الأمر الذي ينعكس إيجابا على المستوى الفني. أولوية الإدارة في الفترة المقبلة هي إنقاذ النادي من شبح السقوط، فالفريق يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 6 نقاط فقط، وهو الأمر الذي يؤكّد أنّ النادي في خطر حقيقي، ما لم يتم إيجاد حل لمشكلة النّتائج السلبية، التي جعلت الفريق يتواجد على مقربة من مؤخرة الترتيب، وهو العامل الذي جعل الإدارة تفكّر في المدرب ميلود حمدي قبل أن يتم ترسيم تعيينه أمس الجمعة.