تراهن السّلطات المحلية لولاية مستغانم على تجسيد رؤية إستراتيجية لإنعاش وتطوير القطاع الصناعي، باعتباره عماد الاقتصاد الوطني ورافعته التي يعول عليها، إلى جانب ذلك تولي أهمية كبيرة للاستثمار في القطاع الفلاحي والسياحي بحكم موقعها الاستراتيجي ومؤهلاتها الطبيعية والبشرية. تتمتّع مستغانم بخصوصيات ومؤهلات كبيرة من حيث العقار الصناعي، الذي يعد من أولويات السلطات المعنية، وذلك من خلال تهيئة المنطقة الصناعية ومناطق النشاطات لتكون في المدى المنظور أقطاب صناعية تساهم في توفير العقار الصناعي لإنشاء المصانع وخلق الثروة ومناصب الشغل بمساحة إجمالية تقدّر ب 761 هكتار. وحسب مصالح الولاية، تعرف نسبة تقدم أشغال تهيئة منطقة البرجية 1 و2، 80 في المائة منها 40 كلم من الطرقات، وما يماثلها من شبكات الماء والصرف الصحي، الكهرباء والغاز والألياف البصرية، بتخصيص 600 مليار سنتيم لهذا المشروع الهام، الذي سيحول السهل الغربي الى قطب اقتصادي نابض لا يبعد عن ميناء مستغانم إلا ب 23 كلم بمجموع 544 عقار للاستثمار لا يزال منها 364 عقار ينتظر المستثمرين الجادين. وفي إطار رفع العراقيل عن الاستثمارات العالقة التي بادرت بها السلطات لدعم الاقتصاد الوطني وتشجيع المستثمرين ولخلق بدائل ثروة جديدة، رفعت الجهات المحلية خلال هذه السنة العراقيل عن 67 مشروعا كان حبيس الأدراج، فيما يشغل اليوم عن ما يزيد 3 آلاف شاب في مجال الصناعات الكهربائية والتحول نحو الطاقات المتجددة وفي مجال الصناعة الحديدية، الصناعات الغذائية وغيرها. إنتاج أكثر من 15 مليون قنطار من المنتجات النّباتية والحيوانية أما فيما يخص القطاع الفلاحي، تفرض مستغانم نفسها قطبا زراعيا بامتياز من خلال إنتاج أكثر من 15 مليون قنطار من المنتجات النباتية والحيوانية سنويا بمساحة إجمالية تقدّر ب 177.310 هكتار، منها مساحة 132.268 هكتار صالحة للفلاحة، فيما تحتل المرتبة الثانية وطنيا في إنتاج البطاطا، كما تدعم السوق الوطنية بالإنتاج الفلاحي للخضروات والحمضيات. ولرفع قدرة الإنتاج ولاسيما من الحليب وتقليص فاتورة استيراد بودرة الحليب توفر مستغانم قطبا فلاحيا واعدا بأزيد من 1700 هكتار لتربية الأبقار والإنتاج النباتي رفع الإنتاج ب 20 في المائة سنويا هو هدف السلطات المحلية التي قامت مؤخرا بتهيئة المنطقة، وإيصالها بكل الشبكات الحيوية مشروع حوض الحليب والإنتاج. هذا وتسعى ذات السلطات إلى ربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهربائية استجابة لانشغالات الفلاحين، حيث تم لحد الساعة ربط 333 مستثمرة فلاحية من أصل 460 مبرمجة خلال الأيام القادمة. استرجاع 11 قطعة على مستوى المناطق السّاحلية بالنسبة للمجال السياحي الذي يحظى هو الآخر باهتمام كبير من طرف السلطات المحلية كشف والي مستغانم، عيسى بولحية عن استرجاع 11 قطعة أرض على مستوى المناطق الساحلية التي استفاد منها أصحابها ولم ينطلقوا بعد في استثماراتهم، حيث ستكون هذه القطع محل مزايدة لاختيار مستثمرين جادين لتجسيد مشاريعهم في قطاع السياحة. للإشارة، تضم الحظيرة الفندقية لولاية مستغانم 45 مؤسسة سياحية بطاقة استيعاب تفوق 7 آلاف سرير، فيما تتطلّع السلطات المعنية إلى الآفاق المستقبلية بتهيئة وتجهيز مناطق التوسع السياحي التي ستجعل من هذا الساحل الجذاب بطبيعته العذراء تنافسيا في المنطقة المتوسطية. إلى جانب هذا، تتوفّر مستغانم على شبكة طرقات عصرية وحديثة تربطها بالطريق منفذ سريع باتجاه الطريق السيار شرق-غرب، وبنية رقمية متطورة تكاد تكون مستغانم الفرصة التي يبحث عنها كل مستثمر أنها الغد الواعد، وميناء تجاري تجاوز حجم نشاطه مليون طن نصفه من الصادرات. هي فرص واعدة تسبقها إرادة صلبة للسلطات المحلية بهدف جعل المنطقة ذات جاذبية أكبر والتحول نحو الاستغلال الأفضل لكل الإمكانات، واستغلال كل الطاقات مع الدعم والمرافقة الدائمين للمستثمرين في مختلف القطاعات.