يطمح فريقا شبيبة القبائل وشباب بلوزداد لقطع خطوة كبيرة نحو المربع الذهبي لمسابقة رابطة أبطال إفريقيا، من خلال تحقيق نتيجة إيجابية في ذهاب ربع النهائي امام كل من الترجي التونسي وصان داونز الجنوب إفريقي. يستقبل فريق شبيبة القبائل نظيره الترجي التونسي، سهرة غد الجمعة، بملعب 5 جويلية الأولمبي في مباراة يسعى من خلالها أشبال المدرب حمدي الى تحقيق نتيجة إيجابية بالفوز، وهو ما سيعزّز من حظوظ الفريق في التأهل الى نصف النهائي، خاصة أنّ تحقيق انتصار مريح خلال مواجهة الذهاب يسمح للفريق بلعب مباراة العودة بارتياح كبير. إدارة "الكناري" أكّدت أنّه تم تعديل توقيت المباراة من الساعة الثامنة ليلا الى العاشرة، وهذا بالنظر لإمكانية مصادفة يوم غد الجمعة لآخر أيام شهر رمضان الكريم بحكم أنّ ليلة الشك ستكون اليوم، وعليها سيتحدّد يوم عيد الفطر سواء غدا أو بعد غد، وحتى لا تكون هناك أي مفاجآت فضّلت إدارة الشبيبة إجراء المباراة على العاشرة ليلا من أجل منح الفرصة للاعبين للإفطار في حال تزامن يوم المباراة مع آخر أيام شهر رمضان. تحضيرات الشبيبة لمباراة الترجي جرت في ظروف صعبة بالنسبة للاعبين، الذين تأثروا كثيرا بعد الخسارة أمام نادي بارادو في البطولة، وهي الهزيمة التي عقّدت من مأمورية الفريق في ضمان البقاء على مستوى الرابطة المحترفة الأولى. إدارة الشبيبة قامت بدعوة مجموعة من اللاعبين القدامى، الذين حضروا حصة الاستئناف وتحدّثوا مع اللاعبين، وهو الأمر الذي ساهم في رفع معنويات عناصر الشبيبة، خاصة بعد الدعم المعنوي الذي وجدوه من طرف اللاعبين القدامى. من الناحية الفنية ضبط المدرب حمدي التعداد وآخر الروتوشات على التشكيلة الأساسية التي لن تعرف تغييرات كثيرة، حيث ستكون هناك تغييرات اضطرارية فقط، وهو الأمر الذي يرتقب أن لا يؤثر على المستوى الفني للفريق خلال مواجهة الترجي، حيث عمل المدرب حمدي من أجل الحفاظ على توازن التشكيلة. على مستوى حراسة المرمى سيكون هناك تغيير جذري من خلال منح الفرصة للحارس حديد مكان مجادل. خط الدفاع هو الآخر سيعرف تغييرات اضطرارية، حيث سيقوم المدرب باستبعاد المدافع الايسر قتال، وسيقوم بمنح الفرصة لنشاط أو صالحي، فيما سيواصل الثنائي بوحكاك وبن زايد اللعب في محور الدفاع، في الوقت الذي سيبقى فيه القائد سوياد على مقاعد البدلاء بسبب عدم جاهزيته البدنية، فيما سيشغل كالعادة قمرود منصب المدافع الأيمن. في وسط الميدان ضمن الثنائي أوقاسي وبوخنشوش تواجدهما في التشكيلة الأساسية، حيث يراهن عليهما حمدي كثيرا فيما سيفاضل بين ولد حمو، قنينة ورجم لمرافقة الثنائي المذكور في مركز صناعة اللعب بما ان مهمة اوقاسي وبوخنشوش ستكون تأمين خط الوسط وافتكاك الكرة. على مستوى الهجوم الخيارات متوفرة رغم أن حظوظ الثلاثي بوعالية، مواقي ونايت سالم كبيرة من أجل التواجد ضمن التشكيلة الأساسية مع إمكانية إقحام زردوم، الذي غاب عن المباريات الماضية بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد أن احتج على المدرب بعد تغييره في الشوط الثاني أمام الوداد البيضاوي في الجولة الأخيرة لدور المجموعات. من جهته يستقبل شباب بلوزداد، سهرة السبت، نظيره صان داونز الجنوب افريقي في مواجهة تعد بالكثير بالنظر لقوة المنافس والإمكانيات الفنية لشباب بلوزداد، الذي يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على صنع الفارق، وتحقيق نتيجة تسمح لهم بلعب مباراة العودة بعد أسبوع بارتياح. مواجهة صان داونز ستكون مختلفة كثيرا عن المباريات السابقة للشباب في المنافسة القارية، حيث يعد المنافس من الفرق التي تلعب كرة حديثة، ويمتلك لاعبين مميزين في مختلف الخطوط، ولا يمكن إغفال أنّ هذا الفريق نجح في التسجيل في شباك الأهلي المصري بسباعية كاملة، منها خمسة أهداف في جنوب افريقيا فيما تعادل بهدفين لمثلهما في القاهرة. المستوى الفني لشباب بلوزداد يعرف منحنى تنازليا، فالفريق ضيّع فرصة حسم لقب البطولة من خلال فشله في الفوز بآخر ثلاث مباريات في البطولة، وحقّق خمس نقاط من 12 نقطة ممكنة، حيث كان الفوز أمام شبيبة الساورة آخر انتصار للفريق قبل أن يتعثّر بالتعادل أمام اتحاد بسكرة ونادي بارادو ثم يخسر بثلاثية كاملة في وهران أمام "الحمراوة". أنصار شباب بلوزداد سيتواجدون بقوة في المدرجات، وهو الأمر الذي سيمثل حافزا كبيرا للاعبين خاصة أن الدعم الجماهيري سيكون مهما في مثل هذه المباريات التي تحظى بأهمية كبيرة، ودعم الأنصار سيمنح اللاعبين القوة اللازمة لتحقيق الهدف المنشود من المباراة.