تجنّدت مختلف القطاعات الإدارية والأمنية بمعسكر من أجل توفير ظروف امتحان مريح للطلبة المرشحين لاجتياز شهادة البكالوريا المقدر عددهم ب14.327 طالب، موزعين على 51 مركز إجراء عبر تراب الولاية، بمن فيهم المرشحين الأحرار بتعداد 3.144 مترشح، منهم 180 مرشحا من نزلاء المؤسسات العقابية. وشملت ترتيبات إجراء امتحان البكالوريا بمعسكر، تسخير 1888 مؤطرا من قطاع التربية، موزعين على مراكز الإجراء، كرؤساء مراكز، ملاحظون، وأساتذة حراس، في حين تم تسخير 51 فريقا طبيا مشكلا من الأطباء النفسانيين وأعوان التمريض، من أجل التكفل الطبي والعناية الصحية بالممتحنين، فضلا عن تشكيلة أمنية معتبرة لعناصر الشرطة، الدرك والحماية المدنية، حرصا على توفير الأمن والسكينة في محيط مراكز إجراء الامتحان، زيادة على تخصيص حظيرة معتبرة لحافلات نقل الممتحنين والمؤطرين، و46 مركز إطعام. وإضافة إلى ترتيبات السلطات المحلية لتوفير أجواء امتحان مثالية ومريحة للممتحنين، برزت في الواجهة المحلية، صورة تكافلية جميلة للمواطنين، دعما للممتحنين، حيث سارع العديد من سواق سيارات الأجرة إلى الإعلان عن تخصيص مركباتهم للنقل المجاني للممتحنين، من خلال لافتات لاصقة على سيارات الأجرة، في حين تدخلت مديرية الشؤون الدينية للولاية، لوضع المساجد والمدارس القرآنية تحت تصرف الممتحنين، طيلة أيام الامتحان، ليمضوا فيها وقت الاستراحة والمراجعة، بالنسبة للتلاميذ الممتحنين من مناطق نائية. واجتاز الممتحنون في شهادة البكالوريا، اليوم الأول من الامتحان، في ظروف جيدة نسبيا، بالنظر إلى حالة القلق والارتباك التي تنتاب أغلب الممتحنين، غير أن مصالح التربية والصحة، لم تسجل أي حالات عرضية نفسية بين الممتحنين، في حين وُفرت عناية خاصة بالممتحنين ذوي الإعاقات البصرية والحركية، والمصابين بأمراض مزمنة، حيث خصص مركز امتحان ثانوية شريف العوفي، فريق طبي كامل للتكفل بأحد المرشحين المصاب بتمزق عضلي، وحظي هذا الأخير بالتفاتة من السلطات المحلية، التي تفقدت المرشح المريض بحجرته، لتقديم الدعم النفسي والمعنوي - على هامش الانطلاق الرسمي للامتحان بذات المركز. في سياق متصل، عبّر الممتحنون في مادة اللغة العربية، عن سهولة الأسئلة ووضوح نص الامتحان، غير أنه يحتاج إلى الفهم والتركيز، دون أن يخفوا قلقهم المسبق، من مواضيع الرياضيات والفيزياء بالنسبة لطلبة شعبة العلوم التجريبية، والفلسفة بالنسبة لطلبة شعبة الآداب وشعبة اللغات الأجنبية، حيث عبر الممتحنون من شعبة العلوم التجريبية، عن أملهم أن يكون امتحان مادة الرياضيات المقرر اليوم سهلا، خلاف امتحان الموسم الماضي لنفس المادة، موضحين أن نتائج الممتحنين من شعبة العلوم التجريبية كانت ضعيفة الموسم الماضي بسبب مادة الرياضيات، وتسببت في إخفاق العديد منهم.