تستضيف مصر الخميس المقبل مؤتمر قمة لدول جوار السودان، لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي الذي تشهده البلاد والتداعيات السلبية له على دول الجوار، حسب ما أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان أمس الأحد. ذكر المتحدث أن الاجتماع سيبحث وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد حذر في وقت سابق اليوم من أن السودان تعيش على حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها. وندد غوتيريس بالغارة الجوية فجر اليوم في أم درمان بالسودان، التي أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل بحسب تقارير إعلامية محلية ودولية. ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أدت إلى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2،8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصا إلى مصر شمالا وتشاد غربا. وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم ومناطق قريبة منها، بالإضافة إلى إقليم دارفور (غرب السودان). تجدد الاشتباكات بالخرطوم تجددت الاشتباكات العنيفة، أمس الاحد، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالعاصمة السودانية الخرطوم، وسط تنديدات أممية بمقتل مدنيين في غارة جوية بأم درمان، حسب ما أفادت به مصادر إعلامية. أفادت المصادر بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، بأسلحة ثقيلة وخفيفة، بالإضافة إلى تحليق مكثف للطيران الحربي، كما سمع دوي المدافع. كما شهدت مدينة أم درمان غربي العاصمة، تجددا للقتال باستخدام كافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان، حسب ذات المصادر. وكانت وزارة الصحة لولاية الخرطوم قد أوضحت في بيان أمس السبت أن غارة جوية في منطقة دار السلام العامرية غرب أم درمان قد أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل، وهو ما أدانه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. وقدم الأمين العام - في بيان لنائب المتحدث باسمه فرحان حق- تعازيه لأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل لعشرات المصابين. وأعرب الأمين العام عن بالغ القلق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف واسعة النطاق وسقوط ضحايا في جميع أنحاء دارفور. ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلفت آلاف القتلى والجرحى، إضافة إلى أن أكثر من 2.9 مليون شخص فروا من منازلهم و أصبح أكثر من 560 ألف منهم لاجئين في الخارج جراء الأزمة الانسانية.